الجميع يُفتن بعبق البدايات، تلهمه تلك الشعله المضيئة التي تابى ان تنطفئ، يتفانى في وصفها الكُتاب ويهيم بتفصيلها الشعراء، كيف لا وهي البداية، فدايمًا يقال البداية هي الآروع لها عبق خاص فريد من نوعه؛كما يقال البدايه هي الاجمل، لكن انا هنا سأقفز بعيدًا لما يبعُد عن البدايه بكثير... (النهايه) التي لم يكتب عنها احد ولا تروق لاحد ولا يعيرها احد اهتمام ولا يكترثوا لامرها؛ سوى هؤلاء الذين يعيشونها بتفاصيلها، هؤلاء الذين تنهش ارواحهم تلك النهايه لتتركهم في قارعة الطريق؛ مرضا يأسا الطب أن يشفيهم، بقايا حرب، مغتربون لم يجدو من العربه وطنا يحميهم ويأويهم؛ نعم سأكتب عنهم، ببساطه لانني منهم، ساغوص داخل تلك البقعه الغامضه التي لا يرغب عنها أحد زيارتها.