الفصل السابع عشر

286 26 21
                                    

                          ٢٧ / ٥ / ٢٠١٧م




أجلسُ في حُضنِكَ مُلتسقةً بصدركَ فيما تُكبلُ أذرُعكَ خصري..

تتنفس من شعري و تضع كفكَ على ظهري..

لمستُ ببناني كَتفك و فرَقتُ شفتاي لأنسُجَ الكلمات بنبرةٍ خفيضه و تلعثُمٍ كالزينه…

" ييجب ء.. أن أغادر"

أطلقتَ تنهيده لفح هواء زفيرها عُنقي و ملمس شفتيكَ على جلدي لم يبعثِ الراحة…

" أنتِ لن تُغادري "

صوتكَ كان صارمًا و حاد بعكسِ عينيكَ التى تُحدقُ بي بأرتخاء...

رفعتَ أبهامك تمسح بهِ شفتي و لم يُفارقها نظرُك..

" ناروتو يجـ…."         " هشسسسس"

قلبتنا...

أرتفعَ كفُكَ ليبسُطَ يداي فوق رأسي و كبلَتهُم قبضتُكَ فيما أخذت حيزَ المكان بين قدماي المُفترقه…

لم تؤثر بكَ تعابيري المُنصدِمه و لم تَنطق شفتاي..

نطقَ صدى قلبي الذي تمنيت كونه مُجردُ وهمٍ في أُذُناي…

أطلقتَ يدُك الأخرى تتحسسُ خدي و عينيكَ تتفحصُني إلى أن أنحنيتَ أكثر بجزعِك و لمستَ شفاهي بشفاهك أخذت تُراقصهم بقبلةٍ طويله و عميقه…

لم تتوسع عينَي للصدمه و لم أفكر في دفعك..

حررتَ رسغي و وضعت تِلكَ اليدُ على خصري فيما الأخرى ما تزالُ على خدي و لم ينفصل وجهُكَ عن وجهي…

تسسلت أناملُكَ إلى أسفل رأسي فثبتها لتسحبني فوقك مُجددًا فعُدنا إلى نُقطتِ البداية…

أنفصلتَ عني بعد أن تسللَ إلى رأتينا أختناقٌ غليظ…

أسندتَ جبهتك على جبهتي لتُغلق أعيُنكَ الثمِله بعد أن حدقت بي لبعض الوقت في سكونٍ جميل ….

لم يعُد يسبح فالهواء ألا صوت تنفُسِكَ العالي و يديك المستوطنه لظهري بيتً لا تُبدي آيَّ نيةٍ بالرحيل..

ارتفعت أناملي بتردُدٍ تتلمسُ خدكَ لتُحدِقَ بي..

مرت الدقائق و لم تنبث بشئ و هذا كان جيد..

أنحدر وجهك لتدفنَ فَمُكَ في عُمقِ وجنتي تُقبلُها ببطئ...

و لطف...

شحنتُ نفسي بالشجاعة فقُلت..

" هل تُحبُني "

" لا "







يُتبع...



" قَّــــمَــــر "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن