الفصل السادس عشر(part 1)

8.2K 287 32
                                    

الفصل السادس عشر
(Part 1)

نفضت "نيروز" الغطاء عنها بـ تكدّر و ضجر من رقدتها على ذلك الفراش .. كم تبغض المستشفيات ..! و كم تمقت المكوث بها..!!

" أووف بقا .. أنا خلاص مش قادرة استحمل الرقدة دي أكتر من كدا .. عاوزه اشم هوا نضيف غير هوا المستشفى و العياء دا "

صدع تذمرها هذا لحظة دلوف "شهاب" من باب الغرفة فكان ردة فعله ان برق بـ عيناه و صك صدره بخفة و هو يصيح بطريقة درامية قائلاً :

اختى أنا زهقاااااااانه ...؟!! دا لا يمكن يحصل طول ما أنا عايش علي وش الدنيا...

فرك كفيه معا بعنفوان قليل و هو يردد:

بسم الله حلال الله أكبر .. عنا يا رب ..

عقبت هى بـ حاجبين قاطبين قائلة بحيرة من ما يقبل علي فعله :

جرا ايه يا شهاب انت هتدبح و لا ايه ..؟!

لم يجبها بل دنا منها بسرعة كبيرة و في غمضة عين كان يحملها عن الفراش و يجبرها على التشبث بـ عنقه قائلاً بمزاح :

امسكى فيا كويس .. أنا مش مسؤول لو فلتي من بين ايديا و وقعتى و انكسرت رقبتك .. انا حذرتك اهو ..

ضربته بقبضتها اليمنى علي صدره و قالت بحزم طفيف صاحب مخارج حروفها ..
نزلني يا شهاب احنا كبرنا علي حركات العيال دى ..

أومأ لها بالرفض مما جعلها تشيط غضبا و تركل الهواء بقدمها السليمة و هي تتلوي بين ذراعية قائلة بحدة :

نزلنى ..نزلني .... نزلني انت ممكن توقعنى ...

احكم قبضته عليها كي لا تفلت صدقا من بين يده ثم رماها بنظرة حادة من طرف عينه قائلا بعتاب:

"اهمدي بقا .. ثم انا عمرى ما وقعتك يا جاحده .. غير هي يمكن ست سبع مرات بس ... كان وزنك فيهم وزن فيله حامل في فلافيلو ابنها .. ههههه "

لكزته في صدره بقبضتها و هي تضحك علي سخريته منها لـ ينخرطا معاً بعد ذلك فى نوبة من الجدال و التشاجر تخللها صوت ضحكاتهم التي فلجت قلب "ناهد" إلي نصفين فقد كانت ترقبهم بنظرات متقدة بأچيچ الحسرة و الحقد علي وحدتها ولكن استطاعت ان تتستر على حسدها حين ألبسته واحد من أرقى أثواب النفاق ذلك حين رسمت ابتسامة عريضة على وجهها.. رغم أن ما بداخلها يتمزق فـ كم كانت تتمنى لو لديها أخاً حنونا كـ"شهاب" .. تجده سندا لها في أوقات الانهيار التي تعصف بكينونتها ...

رأت "شهاب" يُقبِل عليها بابتسامة عريضة و يطلب منها ان تفتح الشرفة له كي يمر :

اسحبي الباب الازاز دا بعد اذنك يا ناهد.. عشان نخرج ست الحسن و البغال البلاكونه تشم هوا زي ما طلبت ..

لكزته " نيروز " في كتفه و قالت :

اتلم..

- ههههههه ذلة لسان يا ست الحسن والجمال ...

عَروس مع وقف التّنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن