الفصل الثاني 2
#عروس_مع_وقف_التنفيذلقاء مؤجل لأجل طال آوانه ... كان و لابد له من العوده لدياره .. و لكن عودته لم تكن محببه لدي بعض الحاضرين .. استطاع أن يقرأ ما يجوب بـ خاطرهم من أعينهم التي فضحت نواياهم و جلدتهم صدمتهم بـ وجوده لوهلة من أقنعة الزيف التي سرعان ما عادوا لارتدائها أمامه متدافعين بخبث للترحيب به ..
عانقته شقيقته اللئيمة بحفاوة و هي تردد بلهفة مصطنعة :اخويا سالم ... وحشتني قوي يا اخويا.. أخيرا رجعت نورت بيتك ...
رغم أنها شقيقته الا أن عناقها له الآن كان كـ اسلوب جديد من أساليب الاعدام .. يلي الموت شنقاً .. لم يتحرك إنشاً واحدا ولم يحرك حتي صباعا بل ترك لها حرية الأداء ...
يجزم أنها حقا بارعة في التمثيل من يرى لهفتهاو تشحتف روحها سيصدق أنها الشقيقة المثالية علي ظهر الأرض ...
انتقل بنظره الي شقيقه الكبير الذي وقف يناظره و البشاشة تزين محياه... تشق وجهه الملئ بالشيب إبتسامة فرح صادقة خالية من النفاق .. رأيه يدنو منه مرحبا :أهلاً بالغالي حبيب الغالي ..
ابتعدت"حُسنية" المتشبثة بأحضان الحاضر من غربته .. يحرقها الغيظ لـ ذكر "شاكر" مكانة " سالم" في نفس والدهم و ذلك حين نعته بالغالي .. سارت لتقف بعيدا قليلاً..تركةً المجال لهما ليتعانقا...
عانق" شاكر" شقيقه الأصغر عناقا طويلا يشدد به علي ظهره بحنان و شوق بالغين .. :
ياه يا سالم ... نورت بيتك يا اخويا.
رد عليه بصوت يخالطه نهيج أنفاسه المضطربة بسبب تلك اللوعة التي كوت روحه شوقاً لأخيه الكبير الحنون :
منور بناسه يا اخويا ..
قاطعهم و ابعدهم عن بعضهم قليلا " وداد" زوجة أخيه الأكبر بصوتها البلسمى .. و هي ترحب به بحفاوة قائلة:
حمد لله على سلامتك ... انا هقولهم في المطبخ يجهزوا وليمة علي الغدا .. شرف رجوعك البيت..
منعها بيده و هو يشكرها قبل أن يفصح عن اعتراضه :
الله يسلمك يا مرات اخويا ... بالله ما تقولي لهم حاجه انا جاي اطمن علي الحج و اروح علي طول ..قطبت حاجبيها باستنكار قائلة:
لا ودي تيجي بردو ... البيت نور بدخولك علينا ... دا اليوم يوم عيد .. يا أهلا وسهلاً... يا أهلاً وسهلاً.
أخذت ترددها و هي تسير نحو المطبخ لتملي تعليماتها علي الخادمات فيه ...
لم ينظر أحد آخر غيرهم الي واجب الترحيب به حتي توأمه ... كان يقف كالمقيد بأغلال من حديد تحجبه زوجته الخبيثة عن الإفصاح بـ شوقه البالغ له .. و الذي تمكن من قرأته في عينيه و قسمات وجهه الماقتة لـ تحكم زوجته به ..
و لكن ما بيده حيلة فهي قادرة علي الزج به في الجحيم السابع ان خطي خطوة واحدة نحوه ..
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romanceو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...