الفصل الثاني عشر
........
🚫🚫يحظر الاقتباس نهائيا حقوق النشر و الملكية الفكرية محفوظة و يحق لي مقاضاة من يخالف الحظر .. كما يحظر نقل الرواية في اي صفحة او جروب بدون اخذ اذني ..
قراءة ممتعة..😍💛
......
خالجه شعور مقيت ما ان غادره والده .. احس بالضياع رغم رشده .. ماذا كان ؟! و ماذا أصبح الآن ؟! إلي أين شردت فطنته و رزانة عقله في حل الأمور .. أعاد في خلده حواره مع والده حين تلاطم قراره المفاجئ بالعزوف عن تلك الزيجة المدبرة رغم اصراره المسبق علي اتمامها بأي شكل من الأشكال ..
"انت خلاص مش هتتجوزها "
- والسبب؟!
- قولت لك من شوية انت ابني الوحيد و لا يمكن اضحي بسعادتك او بحياتك عشان خاطر حد حتي لو كانت العيلة..
عمهت نظراته و هو يجند قرار والده في رأسه متكهنا عواقب ذلك القرار علي الطرف الأخر . . كيف ينكث بوعده لها و لاخيها .. لا مجال للانسحاب فهي ليست لعبة في يده يتقاذفها بين راحتيه .. يكفي الشرخ الذي شج روحها الهفافة بسببه اليوم ..
نظر باقتضاب لوالده الذي كان ينتظر جوابه و قال : طايب والوصية ؟!
اجابه بغلوء : الشرط دا هيبطل بمجرد ما حد فيكم يتجوز .. و ساعتها هيكون لنا الحق نفتحها ..
شخصت عيناه المستقرة علي وجه والده و ارتجف قلبه رجفة قاصرة حين استشف الصدق في حديثه .. حقا سيسقط الشرط ان تزوج أحدهم بشخص أخر ..
عدل نظراته و اغلق فاهه الفاغر من هول الوقعة مزدردا ريقه .. و شرد بـ ذهنه بعيدا عنه...
لاحظ "شاكر" شروده المباغت فـ سأله و هو يحط يده على قدمه ليجذب انتباهه اليه : مالك يا عاصم ؟! وشك اصفر ليه ؟! حاسس بحاجه ؟! أنادي للدكتور..؟!
أومأ بالرفض و قال بعنت بائن : لا يا بابا .. أنا بس عاوز انام شويه .. اتفضل حضرتك ارجع القصر قبل ما ماما تقلق أكتر ..
- لا أنا هبات معاك ..
رفض بصرامة : مفيش داعي انا بقيت كويس .. و القصر محتاج لحضرتك اكتر و انا بكره هرجع باذن الله بس ياريت تخبى علي ماما اللي حصل .. وقولها اني قاعد في المستشفي جنب ولاد عمي عشان لو احتاجوا حاجه ..
لمس "شاكر" في نبرة صوته المحتدة رغبته في الاختلاء بنفسه فقال : ماشي .. أنا همشي و هسيب معاك أحمد السواق عشان يرجعك بكره القصر ..
لم يرد عليه بل اكتفي بايماءة صغيرة قبل أن يسدل أهدابه و يزحف ليلتحف بالغطاء استعداد للنوم..
غادر " شاكر" بعد أن أملى تعليماته علي "أحمد" في الانتباه و الاحتياط علي ابنه ... أما "عاصم" فـ ناضل كثيرا لـ اقتناص النوم من طودة و لكن عبثا فلا زال حوار والده يدور في رأسه يدقها بمطرقة دارعة لتدعق ليله .. نهض ليجلس علي الفراش مسندا ظهره علي الوسادة خلفه بعد أن أقامها .. ثم سبح بتفكيره في كل ما حدث و يحدث معهم..
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romansو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...