الفصل الخامس
#عروس_مع_وقف_التنفيذكان يحصر رأسه المنكسة بين يديه محاولا اعتصار أفكاره عله يلجأ إلى حلٍ فيها ، ينقذ به عائلته من حرب أهلية قد تنشب في أي لحظة ..
شرد بفكره في ليلة أمس حين جلس يتحدث مع ابنه حول الوصية المرهونة بزيجته بابنة عمه "نيروز" ...
...."انا مش عارف هفاتحهم في الموضوع ازاى او هقولهم ايه ؟!"
كان ذلك رده حين سأله "عاصم" عنما سيفعله ..
انتصب مكانه و راح يسير ناحية النافذة يرقب الليل الحالك في الخارج عل عتمته تهدى تفكيره المشتت .. و لكن كما قيل من قبل كل الطرق تؤدي إلى روما ... هكذا هو حال تفكيره المُبعثر.. كل الأفكار تؤدي إلي البوح بالسر ، تنحنح قائلا بصوت رصين:
بصي يا بنى .. الكل بدأ يلاحظ ان اعلان الوصية أتأخر و كام يوم و هيبدأوا يسألوا و انا مش عاوزهم يعرفوا حاجه دلوقتي ، احنا نحاول نخلص موضوع جوازكم بأي شكل و اهي حاجه تشغلهم .. لحد ما قضية الأرض كمان تخلص .. و اكتبها باسم شهاب .. وبعدها كل واحد ياخد حقه ويشق طريقه .. حبيت وقتها تكمل في الجوازه.. لا لا بـ راحتك...- بس هم مستحيل يوافقوا يا بابا ، لأنه ببساطه مبقاش عرض جواز .. دا بقا مجرد صفقه .. و صفقة نهايتها خساره لطرف من الطرفين ..
عاد ليجلس علي مقعده الوثير خلف مكتبه مرة اخري ثم قال :
ما باليد حيله يا بنى .. جدك اللى عدل في الوصيه و حط الشروط دي .. و لازم ننفذها..نظر "عاصم" إليه بأعين متلجلجة يتنافس داخلها التردد و الثبات ثم قال مُقترحاً :
أنا رأي أننا نخبى عليهم سبب الجوازه و أتقدم لـ نيروز عادي ..بدون أسباب..عقد حاجبيها و هو يتحول بنظره إليها و يستنكر فكرته قائلا:
مينفعش لأنهم لو عرفوا بعدين هتبقي مشكله كبيره ملهاش أول من آخر...
جدك كان عاوز يطمن علي حفيدته قبل ما يموت .. و قال علي شرطين دول للمحامي لما جاله ... لازم تتجوز نيروز بنت عمك و نكتب أرضنا اللي ناصف المراكبي مستحوذ عليها باسم شهاب و ساعتها بس هنقدر نفتح الوصية و نقسم التركة بما يرضى الله ..تشاجرت أصابعه سويا من فرط التوتر و هو يحاول استيعاب الموقف يخشى أن تأتى العواقب وخيمة فحتما سيثورون كالبركان في وجه والده حين يفاتحهم في الأمر ، احتد بصرامة طفيفة في صوته :
مستحيل يوافقوا علي الكلام دا أبدا ... و يضحوا بمستقبل بنتهم..أخذ الكلمة منه و تشبث بها قائلا:
دي شطارتك بقي في انك تقنعهم... أنهم يوافق علي الجوازه ..
.....
عاد لواقعه حين ناده" عاصم" مراراً : بابا بااااابا .... بااابااااا.-هاااا ... بتقول ايه يا عاصم؟!
رد بهدوء يقول:
كدا اول شرط بِطل .. لأنهم رفضوا .. و قرروا أنهم هيسيبوا القصر و يرجعوا القاهرة ..
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romanceو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...