الفصل السابع (2)
#عروس_مع_وقف_التنفيذ
.......
قبل القراءة 💢💢
فضلا و ليس أمراً تدعو ل والدتى بالشفاء العاجل 🤲🙏💟
........
يُعمينا الرماد المتصاعد من دماءنا المحترقة غضباً حين نري الخطر يحوم بمن نحبهم ، لا نميز حينها الصواب من الخطأ.. و لا نعي شىء من تصرفاتنا .. تحركنا غريزة ما بداخلنا نحو نصب خيِّام الحماية لهم دون النظر إلى أنفسنا... غير مبالين ان كنا بأمان بعيداً عن خط النار أم لا ..
أن كانت ظهورنا محميةٌ أم أصبحت نصباً لـ نصال الخطر ..هذا ما شعر به "شهاب" حين رأي " عاصم" و " رائد" .. كشر عن أنيابه و زمجر بغضب فيهما :
انتو بتعملوا ايه هنا؟!
هب "عاصم" واقفاً ، استعداداً لـ أى حركة مباغتة تصدر من ذلك الشهاب الثائر في لحظة طيش منه ..
قلده "رائد" الذي اعترته صدمة كبيرة من رد فعله حين رأيهم ..صدع صوت " شريفة" لـ تجيبه هي بصرامة ألجمته :
عيب يا شهاب تتكلم كدا مع ضيوفك ، ابن عمك جاي يصالحك .. رغم انك الصغير و انك اللي بدأت بالغلط معاه ...أقبلت عليه بخطى ثابتة ، ثم وقفت أمامه ترمقه بنظرات استنفار من غضبه الزائد عن الحد و هي تتابع بحدة :
و اظن اني لما ربيتك كويس و علمتك ازاي تقابل ضيوفك يا باشمهندس ، و ازاي تكرم ضيافتهم كمان .. و لا نسيت ؟!
لم يجيبها فـ كلماتها لم تخمد نيران غضبه و لكنها حدت من انتشارها و استأثرت شرها علي نفسه فقط ..
نظر ناحية شقيقته الغالية لتتأكد له حسن نوايا مَقِدِمهم .. فإذا بها تبتسم له ابتسامة صافية و تنظر إليه بـ استعطاف كي يهدأ ..
زفر أنفاسه الخشنة ثم تقدم ليقف بجوارها .. و قال :
لا يا أمي مانستش ..
نظر الي ضيفاه وهتف بصوت أجش :
اتفضل اقعدوا ..
جلسا الاثنين بالفعل علي الآريكة مرة اخري و لكن تلك المرة ببعض الأريحية بعد أن التقطوا أنفاسهم الهاربة منهم وجلاً من ردة فعله ...
" تعالي يا نيروز نجهز الغدا .. عشان ولاد عمك يتغدوا معانا .."
"حاضر يا ماما.."
انسلخت من وراء أخيها بتوتر و خوف من ان يغضب عليها ، لتذهب الي المطبخ برفقة أمها..
انتهز "عاصم" ذهابهما و دنا قليلا من "شهاب" ... ومد كفه لـ يضربه برفق علي ساقه بعشم قائلاً:
و انت عامل ايه في شغلك؟!
أجاب باختصار و تجهم:
الحمدلله..
تمتم بتفهم ثم أسرع قائلا :
طايب انت شكلك مش عاوز تصالحني و لا محترم مجيتي لحد بيتك .. خلينا نتفق في جوازي بـ نيروز و بعدها مش هدخلك هنا تاني يا سيدي لو دا اللي هيريحك..
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romanceو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...