الخامس عشر(1)

9.3K 383 75
                                    

الخامس عشر
(Part 1)
عروس_مع_وقف_التنفيذ
....
قبل القراءة
حابه اقول حاجه 🎙️
شكرا من كل قلبي ❤️ ع دعواتكم الحلوة ليا 💖💖 متتصوروش فرحتنى أد إيه 😍 اتمنى البارت ينل اعجابكم قراءة ممتعة 💞
....
كان يقود سيارته في الطريق المؤدي إلى عقر دار عدوه اللدود ، حين ترى تشنج أصابعه علي عجلة القيادة و نظراته الحادة إلي الطريق أمامه  .. تحسب الغضب هو الذي يقوده ..
رجل مثله يتوجب عليك أخذ الحيطة والحذر منه فان بطشه كـ رجل أعمى لا ترى مُستقراً لـ رصاصات مسدسة الطائشة..
كان كالمحيط الهائج في غضبه لا تكف أمواج ذاكرته عن التلاطم لتعيد عليه ما قصته "نرجس" بحذافيره فلا يزيده سوى رغبة في الإسراع للنيل منه ..
و بعد مرور ساعة تقريباً وصل إلى وجهته المنشودة ..
أوقف سيارته أمام مدخل العمارة التي تقطن بها شقة ذلك المدعو " ناصف" ثم ترجل منها صعوداً إليه ..
وقف أمام باب شقته ينفس عن بعضا من غضبه و ارتدي قناع البرود ليستر خلفه ملامحه الثائرة ..
فتح له أحد الخدم و أرشده إلي غرفة المكتب لينتظر فيها حتي يخبر سيده بـ مقدمه ..
- اتفضل يا عاصم بيه .. حالا هـ ندى خبر للباشا بوجودك حضرتك..
دس " عاصم " يده في جيب بنطاله و هو يومئ له بالايجاب قبل أن تجوب نظراته  أثاث الغرفة من حوله لتستقر في النهاية علي ساعة رملية ذات طراز فريد موضوعة علي أحدي الارفف الخشبية ، اقترب منها بخطوات ثابتة و هو يتأمل الانتفاخ المملوء بالرمال و الاخر الفارغ ..

سحبه من تأمله و جعله يستدر ناحية الباب صوت الأزيز  الذي صدر عنه حين فُتِحَ لـ يدلف منه " ناصف" و علي وجهه ابتسامة عريضة ، رحب بـ مجيئه  قائلا بنبرة تحمل سخرية : عاصم باشا عندي في بيتي .. يا أهلاً وسهلاً.. يا أهلاً..
لم يتكبد عناء مصافحته بل اتجه إلي خلف المكتب ليجلس علي كرسيه و يلتقط صندوق سجائره الفاخرة  و يفتحه أمامه قائلا: سيجار؟!
اقترب " عاصم" من أحد المقعدين الجلديين المتواجدين أمام المكتب ليجلس عليه و يمد اصبعيه ملتقطا واحدة منها الفعل الذي أدهش" ناصف" فقد ظن أنه سوف يرفض و لكنه ليس غريباً عليه فـ لطالما خالفت ردود أفعال" عاصم" توقعاته ..

اغلق الصندوق و اعادة مكانه ثم مد يده   بـ قداحته التى أجبر لهيبها المتصاعد من فوهتها "عاصم" علي دس طرف السيكارة بين شفتيه لـ ينشب اللهب في مقدمتها و يتصاعد الدخان من حشوها المحترق..
ملأ الدخان المتصاعد منها الأرجاء المحيطة به .. انزلها عن شفتيه قبل أن يصل دخانها الي مجري تنفسه .. ثم نفس ما تسرب إليه من دخانها ، بينما أعاد" ناصف "  ظهره  للخلف  باسترخاء و وضع قدم فوق الأخري و قال بتهكم: اقدر اعرف السبب وراء  زيارتك الكريمه دي ايه ؟!
أدار السيكارة في يده و هو يتأمل احتراقها ثم أجابه بـ تهكم مماثل قائلاً:  جاي أحط النقط علي الحروف و افكرك بالخطوط الحمرا اللي محظورة علي أمثالك  أنه يتخطاها ...
انتفض "ناصف" مكانه و انزل قدمه علي الأرض قبل أن يضرب سطح المكتب بيده محتدا علي إهانته:
أنا ما اسمحلكش .. و متنساش انك في بيتي ..
هنا هب " عاصم" من مطرحه يزأر في وجهه بشراسة بعد أن تشبث بتلابيبه : زي ما انت نسيت انى اللي اتعرضت لها دي عرضي ..

عَروس مع وقف التّنفيذحيث تعيش القصص. اكتشف الآن