الفصل الخامس عشر
Part (2)
#عروس_مع_وقف_التنفيذ
. . . .
قبل القراءة اسفه لو في أخطاء في الفصل ، أن شاء الله هراجعه في اقرب وقت ، أقبلوا اعتذارى .
قراءة ممتعة 💞❤️
. . . .و بينما كان لسان "عيسوي" يلقى بـ سُباب شائن على أفراد الحرس الذين حالوا دون دخوله إلى جوف القصر ، كان "شاكر" يحتسى قهوته الصباحية في غرفة مكتبة بعد أن رفض تناول الإفطار معهم ظناً أنه بذلك يعاقب " وداد" علي خصامها له و هجرها لـ غرفتهما..
و بينما كان يرتشف بعضا منها تسلل إلي سمعه صوت شِجار يأتى من الخارج ، تجعدت قسمات وجهه مستنكرة و ضع الفنجان موضعه ثم نهض إلي النافذة وراءه لـ يرى ما يدور عله يفهم ماذا يحدث ..ما أن رأي ثلاث من أفراد الأمن متكاتلين علي أحدهم بالضرب المبرح حتي انتفض يخرج بسرعة البرق إليهم ..
لم يكن وحده من ذهب بل تبعه جميع من بالبيت حتي تلك الخادمة التي كادت تذوب من فرط الخوف الذي تلبدها حين رأت ما حدث لـ "عيسوي" من نافذة المطبخ...
اقترب "شاكر" منهم و فرقهم عن ذلك المسكين الذي تكور علي الأرض يحمي نفسه من ركلاتهم القاسية ..
"ابعدوا عنه .. مين ده؟! و عملتوا فيه كدا ليه ؟! "
تحدث أحدهم من بين لُهَاثه قائلا:
كان عاوز يدخل القصر يا بيه عشان يقابل وحده من الخدم ..جث " شاكر " علي ركبته ليساعده في الجلوس برفق ثم صاح بحنق في الآخر:
تقوموا تضربوه بالشكل المتوحش دا ..نفض الغبار عن ثوبه برفق و هو يعتذر منه بلطف قائلا:
متأخذناش في اللي حصل دا يا حضرت ..
كان " عيسوي" حقا في حالة يرثى لها فقد تلوثت عباءته الرثة بالتراب و أكمامه بالدماء المنسابة من جروح وجهه.. و تبدل حال لسانه لـ عبارات الوجع و الآلم ..قبض" شاكر" علي ساعده يجذبه برفق معه كي ينهض عن الأرض قائلاً:
قوم .. قوم معايا ..هنا فاق "عيسوي" للمهمة التي أتى لأجلها و وضع يده في ظهره صائحا بألم شديد:
ااااه .. تِشكر يا سعادت البيه يا أمير يا ابن الأمراء ..سأله "شاكر" مستفسرا عن السبب وراء زيارته تلك و من يقصد بها قائلاً: قولي انت جاي لـ مين هنا في القصر؟!
_ اااه ... انا.. ااه ... انا كنت جاي اشوف اختي هنادي يا سعادت البيه و لكن الافنديات مرضوش يدخلوني و مسكوني .. ااااه .. و هاتك يا ضرب ..ربت " شاكر" علي ظهره برفق و هو يكرر اعتذاره :
معلش هم بينفذوا الأوامر بردو .. حقك عليا انا ..ارتد "عيسوي " خطوتين للوراء و هو ينحني بنظره للأرض مشيراً بيده فوق رأسه مرددا بـ تمسكن :
العفو يا سعادت البيه دا انت مقامك فوق راسنا ..جذبه "شاكر" من يده برفق مرة اخري ثم ربت علي كتفه عدة مرات و هو يقول : ربنا يعز مقامك ..
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romanceو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...