الفصل الرابع
عروس مع وقف التنفيذ
....
قراءة ممتعة و لا تنسوا اللايك و رأيكم أكيد يهمني ❤️😘
......بعد مرور بضعة أيام و ليالٍ عجاف علي جميع القاطنين في قصر الغرباوى بلا استثناء ..
بدأ الكحت يزول رويداً عنه أخيرا فاذا بـ "شاكر" قد استعاد كامل عافيته ..
و بـ "عاصم" يباشر سير العمل في شركة العائلة من جديد ، ساعياً في إقناع "شهاب" بالعمل معه ..رغم أن النسيان بدأ يطغو علي الكثير من أهل البلدة الا أن مقتل "سالم" مازال علامة استفهام كبيرة في رؤوس البعض .. فـ مازالت المباحثات جاريه و لا زال الجهل بـ مُرتكب الجريمة قائما..
هذا الأمر نفسه الذي شغل جزءا كبيرا من تفكير "عاصم" و جعله يباشر التحقيقات بنفسه ...أما بالنسبة لـ" شريفة " فلم تكن تستهوي العيش في ذلك القصر أبدا و لولا العادات والتقاليد الاجتماعية في بلادهم ؛ و التي جعلتها تمكث فيه قسراً ... لكانت راحلة عنه منذ نزل زوجها قبره ...
مكثت فيه أسبوعاً تتجنب مخالطة الجميع باستثناء "وداد" التي كانت تتسامر معها بين الحين والآخر .. اتخذت من غرفتها و غرفة ابنتها مأوى لهما ... لـ يصبح ذلك روتينا يوميا ..
...........ذات ليلة أرخي فيها الليل سدولة علي القصر..و دب الهدوء جميع أركانه ..
خرجت "نيروز " علي غير عادتها لتجلب بعض الماء بعد أن نفذ الماء في الإبريق ..
كانت تسير بهدوء كما أمرتها والدتها تجنبا للقاء غير مستحب بينها و بين أبناء عمومتها الذين بدأوا في شن حرب باكرة عليها .. فلم تسلم من نظراتهم المسمومة أبداً كلما التقت بهم..سارت في الرواق بهدوء و هي تمسك بالابريق الفارغ في يدها .. تتجول بنظراتها معجبة بـ ذلك القصر العتيق .. و لم تنتبه الي تلك التي سدت طريقها لتصطدم بها فجأة ، مما جلف قلبها بين ضلوعها ..و رددت بأنفاس منقطعة من أثر الفزع :
بسم ... الله... الرحمن الرحيم..
عقدت العقبة التي اعترضت طريقها ذراعيها أمام صدرها محتدة علي رد فعلها :
ايه شوفتي عفريت؟!
زمت شفتاها و هي ترد بثقة و برود :
أمر والله...
فكت الآخر عقدة ذراعيها و استقامت في وقفتها لتهتف بحنق :
اتلمي يا بت انتي و اعدلي لسانك بدل ما أعدله لك بنفسي.رغم اضطراب"نيروز" الخفى من الولوج في حرب مع تلك الشمطاء إلا انها تمكنت من اخفائه خلف ابتسامة ساخرة شقت ثغرها و هي تردد ببرود قارص:
خليكي في حالك يا شاطره احسنلك .. عشان تعرفي تعيشي .. و نصيحه مني لكي اغسلي قلبك من الدود اللي فيه ..
تخطتها لـ تخطو خطوة واحدة ثم توقفت فجأة لـ تعد برأسها للوراء قليلا و تهمس ببرود لها:
أنت تقرأ
عَروس مع وقف التّنفيذ
Romanceو لكن عيناها تحجرتا في مقلتيها و ارتعشت أوصالها رعبا مما رأته في المرآة.. كان أبشع شىء ممكن أن تراه في حياتها.. عادت للخلف مرتعدة تصرخ بصوت عالٍ مُرتعب تناديه بإسمه رغم أنه يقف خلفها مباشرة : عـ..عااااااااااااصم.. فزعت هاربة بعيداً عنه عندما اصطدم...