الفصل السابع عشر... ماقبل الحطام.......
..........
اصدر أمره بالحضور، عقبت قائلة بصدمة : انا..
اكمل الفرمان قائلا : دا أمر جدي مش أمري....
........................ وقد كان أعيرة نارية واناشيد، ومائجة مقامة احتفالا بالمولد النبوى، تجول أكواب الشاي والقهوة بين الحضور، جلسة بسيطة للنساء يتلذذن بالجلوس و الحكي والرقص..... باب مفتوح لكل الحضور، لتحضر هي ومرافقتها، اوصالها تدب فيها الرعب، دهشة من النساء، أعجب بها آخرون، حديث سائر وهامس.... سؤال واحد من هي من فتيات القوم، لا يعلمها احد... لتناذي بصوت رحيم بين الزحام : تعالي يا مسك، اجعدي جاري...
عيون العائلة معلقة بهجير، عندنا سائلت إحدي النسوة : مين دي ياست الكل، محدش فينا لمحها...
وأضافت أخري بتسائل : شكلها جربيتكم
وأضافت هدير : ايوة جربيتنا، تحبي تعرفي مين...
منحت الجدة الشدة قائلة بشيء من الغضب : هدير
ولكن لم تهتم الأخري قائلة : ضرتي...
تنظر لهم مسك بشيء من الخوف، جو تحول لصدام كادت تتراجع وترحل...، وخطوة للوراء سقط وشاحها عن خصلات الليل خاصتها ليظهر ناعم منسدل، ويبين وجهها بصورة أكبر، لتردف صباح بشيء من الفخر : ولدي مش بيقع غير وهو واجف وصالب طوله....
نظرة أخري بصدمة من إحدي الفتيات أسقطت المشروب قائلة : الغجرية....
...... والآن بانت الصورة أمام الحضور، لتذهب الجدة إليها وتجليسها بجوارها، وتضع أمام الجميع الأمر الواقع نظرات لا تغتفر بينها وبين هدير، تصب فيها المكلومة على حالها ما فقدت، تكور بسيط في حناياها، بدأ يظهر الحمل، غيرة تنفض خلاياها، تفقده كلما حتم الاقتراب، فليرحل، فليذهب للحجيم، كل العشاق يعانون من البلاهة وهي ليست ببلهاء، عيون تتمزق، وقلوب آدمي حزناً....، مقلتين جفاها النوم والآخرين جفاها الراحة، تشعر بها ولكن ليس حكم التخفيف، هي لم تكن في موضعها، لم تختبر حالها، أن كانت هي بنت الأكرمين دهرا ، فهي أيضا بنت الأكرمين يوما، الايام عندما تدور تعجز الجميع، لا تغفر لهم. نظرة على نعمة العاجزة عن الدفاع، تراها عندما أتت المنزل واستقبلها بلطف وأمنها وقال لها بحضورها : نورتي يا نعمة...
خجلت طغي عليها وتوجس، ليضيف : انتي مرات ابويا، يعني خيتي ، دا أجرب معني لسنك عندي، ولادك بعد عمر اخواتي وعيالي، واي حاجة تحتاجها رجبتي ، وأضاف موكدا : وامي مقدما غطلها عندي، انا اردها واخدلك حق... في كل شان.... آمين...
.......... السيف في الحكم واقف عاجزا، وليس نعمة فقط، يكمنا القول إن اخ جيد وابن صبور، وصاحب خلق، وخليل امين، ولكن الأجدر بهم كلهم وبلا منازع، انه عاشق ضائع، وخائن فشل، وزوج مكبل، كل العهود تنفي وتدور، الا آنت ثابتة..........
...................................
عاد مبكرا في آخر الأمر، دخل غرفته، وغفي لم يحادثها، دخلت سلمي تحدثها في أمر ترنيم.....
_ عاملة اي مع شادي
_ كويسين، وحماتي سكوتها مريب
_ ممكن خائفة تخسر ابنها...
_ مش لوحدها، سكوت ماما مخوفني...
ضحكت قائلة : واصح حظنا قد اي جميل...
طمنتها بنظرة ثقة في القول : مالك جنبك
وأضافت الأخري نفس الفعل : وشادي جنبك...
عبست قليلا قائلة : بيحب الشغل بطريقة غبية، عنده حلم مش قادرة اكون صورة عنه، بس عايز يكون mester seen في السوق....
ربتت علي يدها قائلة : جدك الأول لو مكنش عمل كدا، مكنش عائلة جوهر، شالت اسمها وشالت السوق في مصر كلها......
اذعنت لحديثها قائلة : انا بحاول اتعلم الشغل، وافهمه واساعده....
ابتسمت وهي تستحي مشروبها : ربنا معاكي حبيبتي......
شردت الأخري قائلة : معرفش حاسة اني حامل بس لسا متاكدش...
فزعت للخبر قائلة : سلمي، دا خبر لازم ليه احتفال، بس نتأكد الأول...
ظهرت الابتسامة جليا : شادي هيفرح اوى، ومالك هيطير من الفرحة حبيبي، يخليهم ليا... وأكملت : مقالش هنعمل اي في موضوع ترنيم...
أكملت الأخري : ترنيم مصممة عليه، وعايزه دون عن رجالة البلد واخوكي نزل يبلغ ابوكي انهم هيرجعوا تاني....
هزت رأسها بشيء الريبة : مش مطمنة
زدات علي قولها : ومالك كمان، بس هيعمل اي... مش قادر يكسر بخاطرها....
فتلت من سلمي نغمة شجن لذكري ما، هي أضعف من ذكرها بدون إذن صاحبها : محدش غيره اللي اتكسر هو وخاطره......
....... ركزت علي عينها قائلة : هو انا مش من حقي، اعرف اي الحدوتة دي...
تراجع وقول ثابت منها بحزن واسيء : مش ملكي، كل الحدوتة ملكه....
أنت تقرأ
خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق
Chick-Litكونك تعشق حق، ولكن الحصول عليه حرب.. وليست كل الحروب باصحابها..تنجو