اقتباس... .........
........... بين البهجة والزينة والسرور وابتسامات، عيون تراقب وكاميرات واضواء تسجل الحدث ومندوب وزير الصحة علي اليمين والمحافظ يسار ونديم وهي في المنتصف يقص الشريط، ملعنا افتتاح أول مشفي تخصصي في صعيد الأقصر لعائلة رسلان تحت شراكة عائلة من عائلات البلدة والمدينة منصافة......... وقوف جانبي وحديث وابن العم معتصم ولدهم لهم حضور شاغل بين الحديث والعمل، وهي تتجول مع حصة تقف مع تلك وذاك، تبتعد حصة برهة لترحب بأحد وتتشاغل عنها.... ليأتي مشاركا قائلا لها : أظن مزاجك كويس يا دكتور
إبتسمت قائلة : بشمهندش حسن... انت وصلت امتي
ابتسم وهو يناولها كأس من العصير : حلو مبدأ الاشتراكية والراسمالية اللي حصل دا يا دكتور...
ابتسمت قائلة : وانت بتحب مين فيهم
أجاب بوضوح وخاجبه ارتفع برهة بحركة ملفتة : من مؤيدين الاشتراكية... وانت رايك
انطفئ البريق برهة لتقول : في أي
ضحك قائلا : في الاشتراكية...
أضافت ابتسامة لتتجرع بعض المشروب البارد قائلة : جميل بس الحياة خليط...
فالقي بدلوه قائلا : انت من عائلة استقراطية رأسمالية، وانا من اولاد الاشتراكية ...... وهندسة وطب، يخلفوا طيار....
تحولت الصداقة لمجري آخر، صدق حس ابن العم، الرابض خلفهم ونظراته تفترس الموقف، فاخبرها بغضب سابقاً، أن الحديث تطاول حد المقبول... بقوله : وسام سبق وقولتلك كلام مع حسن مرفوض
استهزات قائلة : اولا انا اسمي الدكتورة وسام، وهو اسمه البشمهندش حسن وإياك تشيل بينا الألقاب يابني عمي.... ثانيا، مالكش تقولي اعمل ايه.... وتكلم مين وازاى، دي مش شغلتلك...
واخبرته بغضب : تدخل في حياتي تأني مرفوض يا معتصم، وياريت تفهم معني صداقة الشغل بيتي وبين زميل عمل، أو حد شغال معنا . والأهم من دي .. حدودك.....
عيون كانت صامتة، منذ الوهلة وبريقها انطفئ، وشجارها وشجنها صامت، والوقت الان زاد، أصبحت مظلمة غربية.... ليقول وهو راحلا : الأهم انك تعرفي الأصول يابنت العم.....
افاقت بعد التيه على لمسة غربية من يده وهو يقول : دكتور وسام انت معايا....
أبعدت يدها ونظراتها تنتقم لفعلته قائلة : بشمهندس حسن، الأنظمة كل مرافقة وبينهم علاقة صداقة وترابط مصلحة....
تهكم قائلا : والمصلحة كانت علي مين معايا ....
تعجبت وقررت الرحيل، ادرت ظهرها ، ليرتفع صوته قائلا: دكتورة وسام، انا لسا مخلصتش كلامي
التفات من الأغلب على ارتفاع النبرة.... اعجبته اللحظة ليردف وهو يشير لمنسق الحفل لاخفاض صوت الموسيقي ويقول وهو ينحني بكلاسيكة قائلا : جماعة انا بلعن خطوبتي انا ودكتور وسام...
....... ان كان الرفض حق، فالفضحية نتجية مؤكدة، ينهئ الأمر بابتسامة واثقة، وهو يخرج من جبيه علبة ويمد يده لها، وسط تصفيق حائر من المدعوين، بعنوان كلاسيكي، والآخر يقف على حافة الحجيم والعيون تتلقي.... والعقل تجمد.... والرفض ممنوع....
.......... بين السطور كان هو حسن الشافعي ملك الحجيم، بلغة آخر كل الطرق تؤدي له......
..................... يتبع.........
أنت تقرأ
خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق
ChickLitكونك تعشق حق، ولكن الحصول عليه حرب.. وليست كل الحروب باصحابها..تنجو