الفصل التاسع والعشرون ، بين الأوراق تكملة

829 15 0
                                    

الفصل التاسع والعشرون ، بين الأوراق تكملة....
....
بين الأوراق كل الألغاز ، والحل، قضية، والبراءة، بين الأوراق نثرات من الحقيقة، صراعات بين الفوضوي والحياة، كل حياة ضوراي، وبدون لا يكتمل النظام...
................... ..........
وأنها كانت سكنيته الأولي، لو اراد لكانت هي، ولكن، مشاعره تحولت لمواقف شجار، وخصوم، ونقطة الخلاف، وعيون تترصد وتدبر، وحتي النهاية بانكسار واختفاء، كانت هي.... لليوم والامس والقوة، الراحة الغايبة، والشر الخفي في جمال وزينة، زاهية، ام الصغير والقتيل والقاتلة، لحظة انهيارها كانت لخطائها لا صغيرها، السجن الذي ذاقته حتي تم الطلاق، لم يكن هين علي شموخ انثي، علي عرش القوة تدللت، انثي فقدت وافتقدت، وكان بينهم، تتذكر صفعاته على وجهها، صفعات كصفيح ساخن يكوى القلب والعين، وحبس لعين ، ذاقت في غيبته اسؤء ما رأت بالعين والقلب، وفي النهاية خسرت وتم الإقصاء، واليوم، تقتحم المنزل الذي كانت سيدته يوماً، يوما كان كل شيء خاضع الا هو، يستكين للرأي لحظة، ويضرب بكل مخطط خاص بها عرض الحائط، تقف والجمع مبصر والصمت دليل، لتهتف قائلة : قولتلك كلها ايام يابن جوهر، والايام دول
سخر قائلا وهو مازال بنفس قوة أمس رغم خلاء الأتباع : ودولة الحق كل ساعة...
لحظة صمت تضيف صراع للحديث، ورحيل مثل المجئ، لحظة وقال لحارسه : لو عيونكم غفلت عن مالك، فيها موتكم.... خلي باقي الرجالة تسبقني
.........................
حكي الرواي سرا، عن ضحايا واسري اخرون في الحكايا... مساعدة لصديق في براءة وشهامة، أدت لمحاولة قتله لاحقاً، أدت إلي شلل، وبعدها باقل من عام، وفي حالة تعافي وعيون تترصد، بين اغمد اللطف، تحت القصف، قتل الرجال، وراي الصغير أخيه مقتول، وتحطم الأب، وصرخت الأخت، وقاست الأم في صمت.... مرت الذكري امام قبره في سكون، بين تلفح الأسود قلبا وقالباً، استندت برأسها لأخيها قائلة بحنين : وحشني يا حسن..
لمعت عيناها بالدمع، واختبئت في أحضان أخيها تبكي، بنفس مرارة سبع سنوات مضت، تذكر عندما تربع الخوف على قلبها، وفي زيارة لمكانه الأمان، وجدت زيارة مجهولة الأطراف، أحاطت، شجاعتها تراجعت خطوة مع تقييد الحراسة.... فتح احد الحرس المضاد باب السيارة مشيرًا للدخول : اتفضلي يا هانم
خطوة وتراجع وفي النهاية لقت الوجه الآخر من الحياة، اميرة عائلة محرم تدخل قفص الحرمان من سعادتها ، هي ورثت من الصغر، ابا عن جد، من نسل بشوات القرن الماضي، تلاقي الوجه الآخر، والغضب يملئ الاحشاء رغماً، إشارة بالجلوس، سكون برهة، لحظة ، وأخري، تم الحديث، حتي قال : اظن تعرفيني
بقلب مكسور نطق صارخاً رغم الهدوء : دم اخويا لسا ايدك على باشا
إبتسامة تخيف، تسقط في كهف الظنون، ليتداخل دخان تبغه في المكان قائلا : انتي عارفة يا حرم اني مبعرفش اسامح، وضربي بصبر وبطئ، بس، ونفث المزيد من التبغ :هغير جزء من طبعي، ودا عشان غالي
... تجمد ملامحها رغم الخوف، جعله يضيف : مش عايزة تعرفي التفاصيل....
لم تهتم، أضاف قائلًا منهئ الجدل : اللي فاضل من عقابي خطوة واحدة
أنفاسها بين التصاعد في مزايدة، حتي قال يضع الأحرف على السطور بترتيب يليق به : اسمها حسن
حجدت عينها برعب، وأضاف يملك اللعبة : بس للأسف، الخطوة مؤجلة لرايك
إنتباه جديد، اهتمام وشغف، واشارة لصورة خاصة بابنه الأكبر قائلا : طالبك للجواز... منع لرفض اي حد جيت أسمع رايك
بين الصمت، ونظرة لليوم وحبيبها، الأخ والعائلة، الأمان تفقده، كيف تضحي وبمن، بالآخ، سوف يقتل وترحل بعدها عنها حزناً، والحبيب ماذا عن القلب
وإضافة تدمر كل الإحتمالات : بلغة جدك الكبير، هروب يوك، كذب يوك.... Yalan yok kaçış yok
... يطفئ السيجار قائلا : الزيارة إنتهت........
..................
...... ولمحة في التفاصيل الابن يشابه الاب والاخ المقتول الراحل، مريض بامتلاك كل شيءٍ، وان أراد ملك او اهلك..... كانت تلك رسالة أخري تأكدت منها من خلال الأيام..... وسط ذهول العائلة من الطلب، وافقت هي، بعد فترة من الحداد اعلن الزواج، لم يكن زواج بل نحر قلب، جسد وحياة... هلكت الزهرة بعد الإشراق... لم تعد مثل امس ، بعد انتهاء إجراءات السنوية الخاص براحلها الغالي..... جلست مع الأخ وودعته، علي امل زيارتها القادمة يوم الجمعة.... تجلس في منتصف المقعد للبحر الوجه والقلب، نظرات والنسيم يحمل عطر، تعرفه وتجهل مصدره، لفتة للخلف... الماضي يتواجد بكل الأوجه... يتراجع الوقت خمس خطوات من آخر لقاء وصورة، وكلمة تلعن حرب أخري، رغم القيود والمسافات والقوة :  مقدرتش انسي يا حرم.............
.............................................
اليوم، ايام حداد.... ومقاطعة وأسلحة تطوف لأمان، أو الحرب، عيون تترصد وتراقب... سيارات تنطلق في زيارة عاجلة.... هبوط واقتراب، ووقوف واستقبال، أطراف في حالة مقابلة ونزاع، والكلمة تقول : البقاء لله في مصابك....
نظرة لهيب وتهكم :  سعيكم مشكور
والطلب معروف : بنتنا يا حكيم
لؤي الشفاه والتهم مضاعف :  علمي علمك...
وقطع الباقية، انفجار في مبني العائلة، وصراخ من الأطراف، تحول الرجال للمكان المصاب.... بين حالة كر وفر، وإخراج، وسيارات إسعاف، وطوارئ، وشرطة ومطافي، تعلن العائلة بكامل الاسف وفاة حرم ابن العم الفقيد طفليه....، واصبح العزاء وصلاة بباقي الملحقات، والصمت بعد اللقاء الحال، بعد تحول أمر العائلتين للسكون، حفاظا على بقايا حياتهم.......
................. يتبع....

خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن