خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق

اقتباس، حريق

اقتباس، حريق
الروح بحرائقها، تهوى، تقاتل، تحرق، تدفن في الرماد...... عيون تترصد القادم، ليلة الزفاف الأولي ستكون في احد أملاك عائلة الشافعي... ذاك الفندق العتيق، الذي يعد الأول في كل اللقاءات والزيارات الرسمية واحد واجهات كبار المسئولين كان المكان، وهذا الجناح احد الممتلكات، الفتيات يعطرن المكان مجددا، مساعدو العروس ينتشلوا الفستان ليعطوا الجسد لحظة استرخاء، مع تدليك خفيف، ثياب اليوم التي لتقنين خصيصاً لها من قبل الأم، جاهزة، مصففة الشعر تنهي خدمتها، لينسدل شعرها محررا من التسريحة المقعد، تلمسه بهدوء و رفق، وتصففه وتمشطه..... لحظات وترتدي فيه ثوبها المختار بعد تأخيرها لكثير من الوقت، ثوب يصل للركبة يتسع أسفل الفخذين، يضيف بعض الشفافية في عدة مناطق، مئزر حريري مريح.... كان وسيلة للهروب بإغلاقه...... انتهوا وأعدوا المكان جيدا، وهدأت الإضاءة ليكن نور السمع هو المسئول، طرقة خفيفة كان ملكه.. فتجمعوا في نقطة حتي حتي دخل فخرجوا تبعا وقولهم المباركة.... عصير من الليمون البارد والنعاع الأخضر طلبه خصيصا ببعض البرودة وناولها المول، هي في وهلة الصدمة، عنق البئر سقطت ، فاقدة كل الحواس، تتجرع من الكأس سهوا، يضيف بجاذبية طلبه في تناول عشاء هادئ، بعض لقيمات والباقي شرود، لا صورة في العقل، لا تريد التفكير، القلب نازف، حزين، مكبل، كل الأحلام كانت خوف، خوف مبرم أن يقضي عليها حتي لو كانت فتات، وقوف منها، هرب بعقل باطن، ولكنه لم يسمح بهذا..... فكان خلفها يجذبها باين بهدؤء، يقربها لحرارة جسده ليزيل البرود، يحل عقدة المئزر، فتظهر الفتنة، فتنة يعشقها وحارب من أجل أن تكون حق له، حتي كان......... لحظة هدؤء ولمسات مدروسة، رعشة تبدأ اوصبها محاولة هروب، وكلمات هادئة منه، لحن عازف يتنقه رغم المرة الأولى، يزيل الحواجز الصعاب أمامه ليكن كل شيء ملكه وله ومن أجل....  من النفضة الأولي أدرك عذرية الجسد، فترفق واصبح اللين أكثر، حطةان مدروسة ككل حياته التي يريدها، يعطي بسخاء لا تفهمه، هي أشبه بالجماد مغيب، تجازف، حتي تذوقت مرارة المجازفة والقوة الواهية بامتلاك، امتلاك تام، شثهة تنبأ عن الخسارة، عن الضياع عن لحظات التهور..... لحظة تنبأ عن شلل تام في الجسد.... لحظة يراقبها وقربه محدود ، كف يدها مجمد، عيناها في الغياب وبين الحضور.... سقطت من قمة الحبل وذاقت مرارة الهاوية ولهيب البدائل.... لم يكن القلب يوما بهامش أو عاجز لإدراك التفاصيل واحاطة الامر بالندم
.... يتبع