اقتباس... بين الضفة حسرات

408 8 0
                                    

اقتباس... بين الضفة حسرات
وقبل الوصول ندم!....
..........
يحكي دائما عن الأمير وفرسه القوى، يحكي يوماً أن الأمير خلع ثوبه وتوراي بجانب الرعية، فسقطت في يده فتاة حلمه.... الأسطورة تحكي أن النظرة شهام كل شيء، الحب، النجاح، الخطيئة والفشل، تحكي العادة انه التقي بها واحبها، وبادلته واحبته، افلام الأطفال تعطي وتصفق للسحر وإنقاذ المملكة، وكيف جعلته ملاكا، الكل يذكر أن الأميرة، الجميلة أيها الرواي، اعتذار طفيف، وكنا نقول الأسطورة تقول الجميلة احبت الوحش قبل نهاية اللعنة وموت الزهرة، والحقيقة تقول، الجميلة أحبت واخطات فصنعت الوحش، وبدأت اللعنة وأيضا ماتت الزهرة....
...... طبقاً لاعراف يجلس المأذون بين الأهل والاحبة والمرافقين، يعقد قرآن حكيم عبدالملك رضا حكمت العتامنة ... عائلة عريقة في الصعيدي، أصول ممتدة لا نهاية لها.... بداية من مملكة المغرب العربي حتي حدود قنا....... يضيف المأذون لغة العربية الصحيحة " الزوج له عنده زوجته عدة، اولهم....
ويشير الي أولهم .... قائلا" أن غاب احفظيه  في ماله وعرضه وبيته، والثاني منهم الصحبة بالقناعة، والثالثة، المعاشرة بحسن السمع والطاعة...، فلا يلق منك قبيح، واحفظي السر والأمانة تامني غضبه وغدره، مثلما كنت يكن لك، في الأمان والكفء والكفاء......." ترن في قلبه سهام، يخفي داخله الدم، يحشو حالة بقوة واهية.... تخطفه الكلمات، وتزيد قهره،" إن غاب احفظيه في ماله وعرضه " خنجر سام كانت توجه لقلبه الصارخ، نبضه الزائف، تحكي الحكاية أن أوفي وتحمل جمره غيرته، باع من روحه مبدأ فالثاني، فباعه الحب، باعه الأمان، فاقسم أن يبني مملكته... يقهر الجميع، وهي سوف تأخذ اول نصيب من القهر،  عفوا ستتجرعه القهر عند رحمته، دون ذاك فما ستطول لن يكون شيء..... يختطفه المأذون قائلا بشاشة : قول ورايا يابني
نظر لوالد العروس المبتسم، وابتسم في لطف للحدث ليردف خلفه بالكلمات بثقة وثبات.... لتنتهي المراسم بقول " بارك الله لكما وجمع بينكم في خير" وصعد صوت آخر قائلا : بالرفاء والبنين....
مراسم التقاليد صعدت باالاعيرة النارية.... والزغاريط، ومباركات متتالية..... والتقليد الآتي للعروس، قدومه لمنزل العائلة، الذي يقع دائما للعم الأكبر...... وهي هدي بين الحب والحرب حرف، شوط وهي دائما كانت في المنتصف.... تتحني النساء جانباً، وهو يدخل مع العم والأب والأخ، وبجوار العروس أمه وامها..... وتمسك اختها الكبري الحلي هدية العروس، لتقول والدته بابتسامة هدنة وصوت رخيم : لبس شبكتك لعروستك يا حكيم...
يرفع عنها غلالة كانت تحجب وجهها، فتلك النظرة الأولي لها منذ الخطبة، جميلة الشعر الأسود، والعيون بالكحل تزنيت والوجه بقسمات وغمازات واضحة، وتشتد عن الابتسام والخجل تظهر مثل قمر ظهورها .... عيون اللؤلؤ سوداء مثل الخصلات الممتوجة.....، فخر والدته فقد اختارت اثني فتنة، لتضغط على نقاط ضعف كل الرجال، وتخبره أن القلوب تساع الكثير، والجمال ألوانه عدة، وأنها الاصوب.... يضع خاتم الزواج في مكانه..... لا بأس من كسر أو تجديد بعض التقاليد لابن العائلة... وقت مع الرجال واشتد النغم والرقص والتحطيب، أكملت المراسم النظرية، الا آخرهم.... يهمس الآخرين بأن الوقت الآن لإنهاء كل المراسم.... وهمسة وعزف ومراسم جديدة وغناء حتي الصباح.... بالخطوة التالية توضع حياة أخري وسوف تصبح على رفات حياة باقية....... فالخطوات يعيها يعرف، والطريق معروف... لحظة غمضة عين... هي أمامه تبتسم، خرجت روحها من سجنها تواجهه، روحها لا تخفي عنه، تصارعه، نظر العين يقابله الختام، عبور سريع من الطيف خلاله يسيل دمائه عشقه، ينهي بالحبر ويكسر القلم، يخرج من خباياه، بجرح غائر، واضح للعيان، يضع يده على قلبه، لا يجد آثار دماء لا يجيد آثار حياته، يتبدل.... ينظر خلفه بثبات ولكن ضياعه في الداخل يصارع... العين تحكي كل شيء، غمضة آخر، وتنفس حائر، قلب منقلب على ذاته، وداخل يخبره بالتقدم... والحنين لا بلاد له في أرضك.... خطوة ومع آخرها، يلكن إذا ، ولولا كان ملكها، ولو كانت الجميلة وكنت الوحش، لن يحدث.... دخول مفاجئ على عروسه اقتحام صنع بها اضطراب، يقف على الحافة بينها، وبين الطيف في خلفه يظهر من جيد مكبل، بزئ ممزق... الأبيض تحول لدماء، لسوداء، جفت الزهور، جف الطوق، خطوة للأمام، يتحول الطيف أمام، نظرة أخيرة، فيها الرجاء، خطوة تتقدم والطيف أمامه يسقط علي ركبتيه، خطوة أخري يتألم قلبه، خطوة ينزف، وخطوة يسقط أسفل قدمه، خطوة أخيرة بها نظرة الوداع، واخيرا على مراسم الاقتراب، يتفتت طيفه، ويترك دمائه تجف... فاليحر ربح ومات الساحر وكسرت عصاه، والجميلة كانت اللعنة، والوحش غادر المسرح، والرواي كسر القلم..... يصدح صوت ضحكاتها في خليفة قلبه، وبلمسة منه في صبر يوقفه، يفقدها من ذاته مثلما سكنت، حتي تبقي الخطوة الأخيرة......
.... ولا يوجد في الخيار التراجع
....... يتبع.....
..............

خطايآ المارد، الجزء الثاني من سلسة معزوفة العشق حيث تعيش القصص. اكتشف الآن