قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB
٢٠٠٨/٩/١ ها انا الان في سن الدراسة اي ٦ سنوات ، كنتُ اتمنى ان اخرج مع والداي للتسوق مع ذاك الحماس لـ يومي الدراسي الاول، كنتُ اريد ان امسك بـ والداي و نتجول لِـ نشتري الزي المدرسي و الحقيبة و بقية الأغراض...
ولكن الواقع كان يوم بائس، خائفة من المدرسة يقولون بأن المعلمون يضربون التلاميذ، لا يوجد من يُهدئني او يُريحني،
لا يوجد من يجلس بجانبي ويقول لي لا تخافي فـ المدرسة جميلة، احتاج لـ القليل من الطمأنينة...كانت الساعة تُشير الى الثامنة مساءٍ، كنتُ مستلقية على الفراش، مستمرة في التفكير، انظر لـِ سقف الغرفة، فجأة شعرتُ ببعض العطش، نهضتُ من مكاني، اريد الذهاب الى المطبخ، عندما كنتُ في طريقي الى المطبخ، سمعتُ صوتٍ يخرج من غرفة والداي، تقدمتُ على رؤوس اصابعي، نحو باب الغرفة، كانت دقات قلبي سريعة و متفاوتة، عندما وصلتُ الى الباب و وقفتُ خلفه، وجدتُ الباب ليس مغلقاً، انا ببطء بـ يداي الصغيرتان دفعتُ الباب قليلاً دون اصدار اي صوت...
و رأيتُ شيئاً لن انساه طوال حياتي، امـي عارية امام والدي! لا اعلم ماذا يفعلون ولكن ما اراه بأن امي تبكي وتصرخ،
بسرعة ركضتُ الى المطبخ، و اخذتُ كوباً من الماء، ألمتني امي و جعلت بدني يرتعش، شربتُ الماء وذاك المشهد لا يريد الخروج من ذهني...
عدتُ الى فراشي، و استلقيت ووضعتُ الغطاء فوقي، وبكيتُ تلك الليلة كثيراً، ولكن السؤال الذي لم اجد له إجابة، الا تخجل امي من ابي؟! كــيف تكون معه عارية!! وكيف واقفة وهو يضربها وتصرخ دون محاولة للهرب حتى!!
استمريتُ في البكاء حتى نمتُ...
_اصمتِ!!
_لا ماذا تفعل يا رجل!! اتركني ارجوك!!
_امـــــــــــــــــــي
_اصمتِ انتِ ايضاُ و إلا وضعتك فوقها!!
✪✪✪
_نصيب!! نصيب استيقظي هيا..
هنا فتحتُ عيناي قليلاً ولازلتُ ارى الضّباب امام عيناي رأيت امي فوقي تُحركني بيداها و توقظني...
كم كان حلم الأمس مزعجاً...
اوقفتني امي بصعوبة، و قامت باصطحابي الى الحمام وهي تمسكني
ساعدتني لـِ قضاء حاجتي من ثم غسلت لي وجهي وخرجت تُلبسني...
كنتُ امام الخزانة انتظر بـ لهفة انتظر ذاك الزي المدرسي، الذي سأرتديه، ولكن خاب ظني عندما اخرجت ذاك الزي المهترئ و الممزق، باهت اللون، لـِ وهلة كنتُ سأبكي و اصرخ لن البس هذا، و لكن تذكرتُ والدي اذا صرخت سيأتي ويضربني و يضرب والدتي ايضاً، ارتديته و في داخلي حزنً كبير ارتديته و في داخلي خجلاً غريب، السروال متصلح بـ قطعة قماش، ثم اخرجت حقيبة مملوءة بالغبار، قامت بتنظيفها امامي وضربتها بقوة حتى خرج منها الغبار بكثرة لـ درجة السعال، ثم وضعت كراسات مهترئة وقلم مكسور داخل الحقيبة، لبستُ الحقيبة و اخرجتني امي دون افطار و سلمتني لـ والدي و كأنها تُهرب المخدرات قائلة:
_اوصل هذه الى المدرسة؟!غضب والدي و صرخ قائلاً:
_ما شأني بها لكي انا اوصلها ! اخبري احد اخوتها لـ يحذفها هناك!!_كيف ما شأنك بها انها ابنتك!!
_ولكني لستُ مجبراً لِـ فعل ذلك!!...انا اقف بينهما انظر إليهما يتشجران عليّ و كأني لستُ ابنتهما الوحيدة! عيناي تدمعان ولكن لا استطيع الإنزال...
حتى غمزت له والدتي بعينها قائلة:
_اوصلها و سأقوم معك بذاك مرتان اليومقام والدي بحك رأسه و استرخى بعد هذه الكلمات المجهولة قائلاً:
_اذا كان الوضع هكذا، حسناً سأوصلها و اعود لا تنامي...ثم نظر لي
_هيا امشي امامي بسرعةو التفت لِـوالدتي
_ارتدي الأحمر و جهزي نفسك...انا لم افهم اي كلمة من حوار والداي، ماذا يريدُ منها يا ترى؟! و ما الاحمر الذي سترتديه...
اشعر بأن هذا التفكير لا يناسب عمري، ولكن مضطرة للتفكير هكذا او كبرتُ قبل عمري...
يقولون عني اخر العنقود و يقولون عنى الصغرى المدللة، ولكن لم ارى الدلال ولم ارى الصغر و يبدوا بأن العنقود الأخير الذي اصبح متخمراً ولم يقطفه احد...
اسير مع والدي بـحذر خائفةٍ منه، كلما اقتربتُ من المدرسة ازداد الخجل من مظهري و ملابسي الممزقة والقديمة، اوصلني والدي الى باب المدرسة ثم غادر دون ان يُريني شيء و من دون ان يدخل معي حتى في هذا اليوم الاول
اسير ببطء ارتعش خائفة و خجلة، أُغطي الطرف الممزق من الزي بيدي لكي لا يراه احد
كل طفلاً هنا مرافقاً له والده او والدته او احد إخوته، إلا انا امشي وحيدة تعيسة متشردة خائفة، هل سأبكي؟! لا فأنا كبرتُ على البكاء، حتى جاء وقت الطابور الصباحي، الجميع ينظر لي و هناك من يسخر مني وهناك من يضحك على ملابسي موجهاً بأصبعه ويضحك، لم اعد اتحمل اريد البكاء،
انا الستُ طفلة كـ غيري! لِم يحدث معي ذلك؟!
وقفتُ في الطابور متماسكة نفسي بصعوبة عن البكاء، احتاج لمضايقة فقط و سأعبي هذه الساحة بدموعي و ازعجها بصراخي وبكائي...
انا واقفة ارى الاطفال منهم من يبكي لا يريد الدراسة ولكن والديه بجانبه يُمازحونه و يهدؤون من روعه وهناك من يضحك سعيد...
إلا انا، حالتي مزرية دون احد بجانبي، لا اعلم كيف ستكون المدرسة! مع تفكيري بأمي وكلامها لِـ والدي، من المؤكد بأن والدي سيضربها الان!!كنتُ اظن بأن المدرسة لها جانب مشرق وهو ان ابعادي عن عائلتي و مشاكلها قليلاً، ولكن اظن بأني اخطأت
... يتبع#بقلمي
#ارائكم
#تابعوني
أنت تقرأ
فيلسوفي
Romanceرواية في طريقها للـعالمية♥ #تنويه هذه القصة تحاكي قصة واقعية ليست بحذافيرها نعم قمت بزيادة التشويق والاحداث ولكن محيطها واقعي وحدثت مع شخص اعرفه جيداً. هذه القصة تحاكي الواقع وليست الواقع بحذافيره. توقيت النشر... نشر الحلقات يوميا في الفترة ما بين ا...