قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB
انفصلتُ عن اسامة لقد كرهتُ كل شيء الحب والارتباط والحديث مع الناس، ازداد اهتمامي وقربي من مئاب كثيراً و اصبحت الشكوك تراود العائلة ما سبب هذا الاهتمام؟!
خالي مهتم بزوجته كثيراً لا يرفض لها طلب اهً يا خال لو تعرف حقيقة هذه المرأة...
لم اعد احادث الشبان وعدتُ كما كنت، أتعرفون شعرتُ بالراحة بعدما تركت محادثة الشبان، ولكن من سيعيد لي جمالي! الذي ذهب بسبب عائلتي!! جرح كبير فتحه لي هذا العمر، شربتُ من كأس مر كثيراً ااااخ....
اصبحتُ اهتم بنصيب فقط تركتُ كل ما امنت به سابقاً، استمرت نجوى بالمعاملة القاسية الى ان...
في عام ٢٠١٩ ها هي طبول الحرب تدق في محيط عاصمتنا الحبيبة...
شهر ابريل...
بدأنا نسمع الصواريخ المتساقطة كالمطر، الرصاص الثقيل الكثيف، مئاب تركض و تبكي خائفة في ممرات بيتنا، شباب الحي كل شخص حمل سلاحه على كتفه وخرج للساحات، اصوات التكبير من كل اتجاه، لأركض نحو نصبب واحضنها و اهدئ من روعها لأبتسم في وجهها: لا تخافي هذه مجرد العاب لا تخافي...
انا خائفة، كيف لطفلة ؟! اللهم احفظنا يا رب
الاصوات المخيفة لم تتوقف هزات الارض كذلك، بقينا خائفين مرتعبين مع صراختنا الطالبة او بالأحرى متمنية التوقف...
الساعة الثالثة صباحاً...
كنا نائمين، اصوات الرصاص انخفضت قليلاً، وفجأة، لننهض واقفين عندما نسمع صوت قوي جداً! و هزة اقوى، نهضتُ و انا انظر يميناً ويساراً صارخة كـ طفلة:
_ياااا مـــــــــــــامــــــــــــا....
اتنفس بقوة لأتذكرمئاب... مئاب!!!
خرجتُ كالمجنونة الجميع خرج الى الممر، انا ذهبتُ الى مئاب التي استيقظت على هذا الصوت، وكالعادة لا املك سوى التهدئة والامل...
هل هذه القذيفة سقطت على منزلنا!!
خرجنا الى حديقة المنزل الامامية، لنرى نار و دخان كثيف خارج من بيت جارنا المقابل لنا!! لنسمع صارخات جارتنا التى ملئت الحي، خرجنا لنرى،
يا رب لا يوجد خسائر...
رأينا سعاد على الارض تندب وتصرخ وتضرب نفسها: لاااا يا ابي انقذوا عائلتي ااااااه يا اماه اااااه ارجوكم يارب يارب لا اله الا اله، لا اله الا الله...
جميع الجيران خرجوا للمساعدة والنساء ذهبن لتهدئة سعاد...
خراطيم المياه بدأت تخرج من المنازل، الرجال يركضون يميناً و يساراً مع صراخ ولهفة والخوف، الى ان دخل الشباب الى داخل المنزل...
بقينا بجانب سعاد ونهدئها الى ان بدأُ الشباب بالخروج واحداً تلو الاخر، ولكن لم يخرجوا وايديهم فارغة كل واحداً منهم خرج وهو يوحد الله وينطق بالشهادة والدموع في عينيه كل واحداً خرج وهو حاملاً فرداً من عائلة سعاد، خرج جارنا اسعد وهو يحمل بين يديه جثة والد سعاد، ليلحقه اخوه احمد وهو يحمل جثة ابنة اختها، ثم جارنا فرج خرج وهو يحمل جثة ام الفتاة، ثم خرجوا بجثة والدتها ثم اخويها الاثنان ثم اختها الاخرى وطفلها الذين قاموا بوضعهم بسيارة احد الجيران وانطلقوا بهم الى المستشفى لزال قلبيهم ينبضا...
تقفز سعاد وتصرخ وتسقط وتنهض وكأنها جُنت!! الشارع بأكمله يبكي وينطق بالشهادتين، كان مشهد مؤلم مؤلم مؤلم اللهم لا تريه لأحد...
عائلة بأكملها اغلقت لم يتبقى منها سوى سعاد و اختها الجريحة وطفلها اللهم اشفيهما...
قذيفة عشوائية دون استئذان و في وقت مفاجئ نزلت وحصدت معها الكثير من الارواح، صبرك الله يا سعاد فاجعتك لا يتمناها لك الذ الاعداء لا تنسي بأن الله كبير نعرف بأن جرحك عميق ولكن اصبري...
عندما كنت ابكي وانظر الى سعاد المنهارة ادركتُ بأن كل ما حدث لي لا يسوى بذرة امام هذا، صدق من قال من رأى مصيبة غيره تهون عليه مصيبته، لا اعلم كيف ستكون ردة فعل خالي بعد نزول هذه القذيفة بقربنا و قتلت جيراننا...
لعن الله الحروب...
... يتبع
أنت تقرأ
فيلسوفي
Romanceرواية في طريقها للـعالمية♥ #تنويه هذه القصة تحاكي قصة واقعية ليست بحذافيرها نعم قمت بزيادة التشويق والاحداث ولكن محيطها واقعي وحدثت مع شخص اعرفه جيداً. هذه القصة تحاكي الواقع وليست الواقع بحذافيره. توقيت النشر... نشر الحلقات يوميا في الفترة ما بين ا...