البارت الثالث عشر

588 19 2
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB

استمر محدقاً بي وشفتانا ملتصقتان، ثم بدأتُ بالابتعاد عنه ببطء مع فتح عيناي، تفاجئ كثيراً من الشيء الذي حدث، لم يتوقع هذا، ابتسمتُ و قلتُ له:
_سراج حبيبي لا تقلق بإمكانك ان تحادثني مثل ما تشاء و في اي وقت فأنا غادرتُ منزل اهلي و سأسكن مع جدتي لـبعض الوقت...

ثم نظرتُ له بحزن واستطردتُ كلامي:
_و اعتذر عن الذي حدث لك بسببِ، اسفة...

صُدِم كثيراً ولم يحرك عيناه هو ينظر لي، لقد اختلطت افكاره، و لكن فجأة تقدم وحضنني بقوة مع ابتسامة وسعادة وضحك من الفرحة، هذا هو سراج الذي يُحبني...
ولكن عندما كنتُ في حضنه لاحظتُ ان سراج كان يقترب كثيراً من اعضائي الانثوية، وهذا ما اخافني!! لأتوقف عن الابتسام لـثانية في الوقت التي شعرتُ بالملامسة ولكن بسرعة عدتُ لابتسامتِ وقلت في نفسي لا بد من انها عفوية ولا يقصد...

ثم بطريقة ما اوقفتُ هذا الاحتضان...

لـيقول مبتسماً :
_كيف حدث هذا؟ وما السبب الذي دفعك للعيش مع جدتك؟! أ يعني هذا سنتحدث في اي وقت؟! و نفعل ما نريد (غمز بـعينه)

نظرتُ له بـلهفة مع خجل بسيط:
_قصة طويلة سأخبرك بها لاحقاً، ولكن الاهم هو اننا سنتحدث في اي وقت تُريده...

كانت سعادتنا لا تصفها حروف ولا كلمات، كناً سنطير من السعادة، خرجنا من هذا المكان، ولكن عندما وصلنا الى الممر، رن جرس الحصة الخامسة ووقت دخول التلاميذ للـفصول ها قد حان، بسرعة دخلنا الى الفصل و انتظرنا بقية التلاميذ...

بعد قليل دخل التلاميذ و رأونا، الجميع ينظر لنا نظرات شك، وابتسامات مستفزة، الجميع يُفكر بنية سيئة، ولكنّي لم اهتم...

بعد الدوام ، غادرتُ المدرسة، ووجدتُ الخال ينتظر، ركبتُ بجانبه، وبسرعة وبدون مقدمات:
_هل جلبت الهاتف...

نظر لي خالي و ضحك قائلاً:
_وعليكم السلام، انا بخير شكراً على سؤالك...

تظاهرتُ بأني امازحه انا ايضاً مبتسمة قلتُ له:
_اعرف بأنك بخير و اراك امامِ بـصحة جيدة لِم لأسالك سؤال دون جدوى...

شعرتُ بأني حكيمة في هذه اللحظة

ضحك خالي و قال:
_ههههههههه كم اصبحتِ قوية يا فتاة لم اكن اعرفك هكذا...

ثم فتح درج السيارة، واخرج منه الهاتف، في ذاك الوقت تنفستُ بعمق، كنتُ خائفة من ان ينسى خالي الهاتف ويتصل سراج...

من السعادة لم اسأل خالي كيف وافق ابي حتى...

عدنا الى المنزل...

دخلتُ الى المنزل، وصُدمت، كل شيء توقعته ولكن هذه الوقاحة لم اتوقعها، اطباق الفطور خاصتِ وجدتهم كما تركتهم، نجوى نظفت كل الاطباق عدا اطباقِ لم تلمسهم حتى...

لأراها جالسة على الأريكة، واضعة قدماً على الأخرى، وتُشاهد التلفاز مع العلكة التي لا تُفارق فمها، تبتسم بإستفزاز كلما نظرت إلي، من اجل خالي وجدتي، تفاديت المشاكل، الحقيبة في ظهري، اخذتُ الاطباق الى المطبخ وغسلتهم بسرعة، ماذا سأفعل لا املك سوى الصبر و التحمل...

اكملتُ التنظيف و ذهبتُ الى غرفتِ، اغلقتُ الباب خلفي، وقفزتُ على السرير، لم اغير ملابسِ حتى!، ثم اخرجتُ هاتفي و ارسلتُ رسالة الى سراج، وهذا ما كتبته...
(اشتقتُ اليك🥺)

هذه لم تكن سوى اشارة لكي يُحادثني..

ثم نهضتُ وغيرتُ ثيابِ، لم اتغدى، بل سقطتُ على السرير اشعر بتعب كبير، ثم قمتُ بوضع هاتفي صامت و وضعته تحت وسادتِي، ولم تمر دقائق حتى دخلتُ في سباتٍ عميق...

_انهضِ هيا انهض يا فتاة...

لأستيقظ بهلع، فتحتُ عيناي و رأيتُ زوجة خالي وهي تُحركني و توقظني...

نظرتُ إليها وقلبي ينبض بسرعة من الطريقة التي ايقظتني بها و إخافتها لي ثم رفعتُ رأسي بسرعة قائلة:
_ما الأمر يا خالة ما لذي حدث...

وضعت يديها على خصرها و تحرك قدمها قائلة:
_انهض يا كسولة و ساعديني لستُ مجبرة لأشغال المنزل وحدي، هيا كفاكِ نوماً...

خرجت من الغرفة، وانا عدت الى الأسفل مستلقية و وضعت يداي على وجهي، اللعنة لقد اخفتني، ظننتُ بأن شيئاً حدث،

كل يوم خوف و هلع كل يوم صدمات... الى متى يا نصيب؟! لِم هذه الحياة ضدِ كل يوم؟! ااااه، من الافضل ان انهض قبل ان تفتعل تلك، مشكلة في هذا المساء...

نهضتُ و غسلتُ وجهي ثم ذهبتُ الى وسط المنزل، و رأيتها حاملة هاتفها تبتسم، تقدمتُ اليها قائلة:
_بما اساعدك يا خالة؟!

تلك الابتسامة اختفت بـمجرد سماعها لـ صوتي، و ردت بحاجب الى الاعلى والاخر الى الاسفل:
_اذهبِ لتحضير العشاء ثم اذهب و اخرجِ الملابس من الغسالة ثم حضري لي قهوتي...

أ انا خادمة؟!

نظرتُ إليها و لِـوهلة كنتُ سأفقد اعصابي ولكن بصعوبة تمالكتُ نفسِي، يجب ان تتحملِ نصيب، ثم ابتسمتُ في وجهها ابتسامة ليست صادقة وقُلت: حسناً يا خالتي سأقوم بكل شيء و بسرعة...

نظرت لي كالماسح الضوئي من الأسفل الى الاعلى ثم حركت شفاهها بطريقة غريبة قائلة:
_هم...، لا يبدوا عليك هذا النشاط، ولكن هيا ارينا...

ذهبتُ وقمتُ بكل شيء قامت بطلبه مني، و بعد ما انهيتُ عشاءِى وحان وقت ذهابِ الى الغرفة والارتياح، نهضتُ من على الطاولة قائلة: تُصبحون على خير...

و انا مغادرة سمعتُ نجوى تقول:
_هي الى اين؟!

التفتُ إليها و اجبتها بـ:
_الى النوم يا خالة هل تريدين شيئاً؟!

قالت تحت مسمع خالي و انظار جدتِي:
_و من سـينظف اطباق هذا العشاء؟! ها..

هنا شعرتُ بغضب كبير داخلي و يبدوا بأن هذا الوقت المناسب لتأديبها، اغلقتُ قبضة يدي بإحكام و ضغطتُ على اسناني بقوة و...
                          ...يتبع

فيلسوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن