البارت الرابع

1K 21 0
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB

اكملتُ اعداد العشاء لأخي، و اخذته اليه..

وقفتُ امام غرفته وسفرة الطعام بين يداي، وقمتُ بطرق الباب بقدمي
_اصيل افتح الباب لقد جلبتُ اليك الطعام

_حسناً...

فتح اصيل الباب و دخلتُ بِسفرة الطعام عندما وصلتُ بجانب سريره لكي اضع السفرة على الارض، وجدتُ الاقراص ملقاةٍ على السرير...

وضعتُ الطعام ثم نظر لي اخي قائلاً:
_اخرجي من هنا

عندما كنتُ في طريقي للمغادرة سمعته يقول:
_لا تنامِ لكي تغسلي الصحون!! و اغلقِ الباب خلقك...

غادرتُ غرفته محبطة من الذي رأيته، والدي و الان اخي!

عدتُ الى غرفتي اريد ان اكمل دراستي ، بمجرد ما جلست سمعتُ ابي يُناديني من الخارج:
_نصــــــــيب! نصيـــــــــــب تعالي الى هنا بسرعة يا فتاة...

اللعنة على نصيب و حياتها، هذا ما قلته بعد ما سمعته يُناديني

انا بدون انتباه و بعفوية خرجتُ اليه دون حجاب حافية الاقدام...

رأيته جالساً في الخارج بجانبه مشروبه اللعين، فـ ابي دخل في مرحلة الإدمان منذ زمان...

وصلتُ اليه قائلة:
_نعم يا والدي؟

_اسـمعـ...

هنا التفت ورأني دون حجاب، وهو في حالة سُكر، وصدم وجن جنونه وقف امامي بسرعة...
لا اتذكر سوى تلك الصفعة القوية من جانبي الأيمن لتلحقها اللكمة القاتلة على انفي، يضربني بعنف ويقول بفمه الثقيل:
_ا تريدين... ا تريدين ان يراكِ الناس وانتِ دون حجاب أ تريدين جلب العار لي، سأقتلك اقسم بأني سأقتلك...

واستمر بِضربِ بقوة و كاد ان ينمص شعري، كان يضربني و هو سكران فاقداً للوعي حتى افقدني الوعي انا ايضاً...

لم اشعر بشيء...

الى ان استيقظتُ صباحاً متورمة كل جزءً من جسدي يؤلمني، فتحتُ عيناي لأجد سقف فوقي، في البداية ظننتُ بأني في المستشفى، حتى حركتُ رأسي يميناً ببطء و رأيت اغراضي لأعلم بأني لازلت في المنزل...

كم انا غبية من سيهتم بصحتك يا نصيب حتى و ان متِ لا يهم سـ يدفنونك و انتهى الامر، فأنا فتاة دون قيمة...

نهضتُ بصعوبة من فِراشي، لأذهب ناحية المرآة المكسورة و ارى حالتي المزرية، وجهي متورم، الجروح كثيرة و الدم المتجمد بجانب فمي، ماذا سأقول ولمن سأقول لا يوجد سوى الصبر عسى ان اخرج من هذا الكابوس...

اخذتُ بعض الضمادات و بدأت بـ تصليح وجهي لكي اذهب في اليوم التالي الى المدرسة لأني ارى فيها مستقبلي الذي سـ يبعدني عنهم...

هل تصدقون لا احد جاء للسؤال عني و عن حالي سوى...

عندما كنتُ اسعف نفسي...

دخل ابي الى الغرفة انا هنا كاد قلبي ان يسقط انظر اليه بخوف، وقلتُ في نفسي جاء ليكمل ما تركه ناقصاً، نبضات قلبي تزداد كلما خطى خطوة الى الامام، اقدامي بدأتا بالإرتعاش، بدأت بالزحف الى الوراء كلما خطى خطوة الى الامام اخطو خطوة الى الخلف الى ان اوقفني الحائط...

بدأت تلك الدموع تنهمر
_ارجوك يا والدي اقسم بأني لم اكن اقصد، لقد نزلتُ لـ ارى طلبك بسرعة لكي لا اجعلك تنتظر دون ان انتبه ارجوك سامحني يا ابي سامحني لن اعيدها اعدك...

نظر لي بحزن
_نصيب، ابنتي...

ها!؟ عندما قال ابنتي ارتحتُ قليلاً

_سامحيني ارجوك سامحيني لم اكن بوعيي لقد كنتُ سكران ارجوكِ سامحيني...

و هنا كانت الصدمة! ابي يبكي لأول مرة امامي و انفاسه حارة ويبدوا عليه الندم واضحاً...

_اعلم بأني اقسوا عليك عندما اكون سكران ولكن تعرفين لا استطيع ترك ذاك المشروب اللعين ولكن احبك اقسم بأني احبك، اعلم بأنك لن تسامحينني والضرب كان قاسياً ولكن انا اتعذب عليكِ الان يا ابنتي، وعندما علمتُ بما حدث هذا الصباح، علمتُ كم كنتُ بشعاً ووحشاً سامحيني ارجوك؟!

و هنا حضنني والدي واخيراً دخلتُ حضنه الدافئ اخيراً شعرتُ ولو قليلاً بأنه لدي اب، كنتُ داخل حضنه متأملة عيناي مغلقتان، ابكي...

ولكن لا اعلم هل سأسامحه هل سيتغير هل سيعوضني؟! لا اعلم اجابات هذه الاسئلة...

ولكن الان اريد ان استمتع بهذه اللحظة قد لا احصل عليها مرةٍ اخرى...

و انا كنتُ في حضنه دفعني ببطء وابتسم في وجهي قائلاً:
_اعدك سأحاول التغير ولكن الان...

وضع يده داخل جيب معطفه و اخرج منه هاتفاً ليس حديثاً كثيراً وليس قديماً و قال:
_خذي يا نصيب قد يساعدك في دراستك...

هنا حضنته بسرعة و حرارة ولأول مرة اقول:
_شكراً بابا شكراً

وهي خارجة من اعماق قلبي.

ولكن لا اعلم ما ينتظرني مستقبلاً.
                                           ... يتبع

#ثانية من وقتك تابع الحساب♥

فيلسوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن