البارت الثامن

762 19 0
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB

عدتُ لِغرفتي المظلمة، بين جدرانها المخيفة، اخاف ان تسمعني وانا احادث سراج، استلقيتُ على الفراش وعين على الباب والاخرى على الهاتف، ثم اتصلتُ به...

_انا: حياتي لقد عدت...
_سراج: حسناً حبيبتي لقد اشتقتُ لك...

بقينا نتحدث، حتى الثالثة ليلاً، ولكن طلب مني طلب سلب تفكيري، قال ان لا انزل الى الساحة غداً في وقت الإسترحة، لِم يا ترى قال هذا و ماذا يريد؟!

اغلقتُ الهاتف، لأخذ ثلاثة ساعات لأريح فيها جسدي، وهذا ما حدث نمتُ و لم ادرك شيء حولي...

بدأت استفيق على اصوات والدتي، وانا افتح عيناي ثم اغلقهما من جديد لـزلت اريد النوم، ولكن مع اصرار والدتي وقفت وذهبتُ الى الحمام متمايلة حتى استيقظت و ذهب النُّعاس...

ككل يوم ارتديت ثيابي، و فطرت وغادرت مع والدي...

انا في السيارة و انظر الى والدي، يبدوا بأن هداه الله لم اعد اراه سكرانً، ماذا اريد غير هذا!!

الى ان وصلت...

سابقاً كنتُ ابحث عن هناء بمجرد وصولي ولكن الان، اول شيء ابحث عنه هو نور العين، لا ارتاح حتى اراه...

دخلنا الى الفصول، منذُ بدء علاقتي مع سراج تراجع ملحوظ لـمستواي الدراسي، وهذا ما اغضب المعلمين، ولكن انا لا يهمني سوى عيون ذاك القمر، فداه الدراسة و امي و ابي وكل شيء...

في مقعدي، مع نظراتنا المتبادلة، وكأني في مسلسل رومانسي و اجمل ، نبضات قلبي سريعة وكأن قلبي يريد لقاء قلبه، مر الحال هكذا، مرت الحصة الاولى تليها الثانية فالثلاثة الى ان جاء وقت الإستراحة، انا تظاهرت باني لزلت اكتب ما كتبته المعلمة على اللوح، الى ان خرج الجميع بما فيهم المعلمة، وبقينا الإثنان فقط، غمز لي سراج بـعينه قائلاً بصوت منخفض من مقعده:
_سأذهب امامك الى الحمام اتبعيني بسرعة لا تتأخري...

انا هنا خفت لم يريد أخذي الى مكان فارغ كـالحمام، هل سـيغدر بي من امنته علي!!
ولكن مستحيل سراج لا يفعلها من المؤكد بإن يريد محادثتي مطولاً  وخاف ان يدخل علينا احد ويفهم الأمر خطأ...

ذهبتُ خلفه و انا بكامل الثقة به...

وصلتُ الى الحمام رأيته امام احدى دورات المياه، اشار بيده ان أتي له، انا ركضتُ إليه، ثم دفعني الى داخل دورة المياه الصغيرة و اغلق الباب خلفنا...

انا في هذا المكان الضيق الصغير انفاسي قوية خائفة اقدامي ترتعش قلتُ له بصوت منخفض يشبه الهمس بخوف:
_لِم نحن هـــنا!! مـاذا تــريد؟!

نظر لي بـ عينيه الساحرتان وقال بصوت ملهوف:
_اشتقتُ إليك فأنا اريدك معي الى اخر العمر، لا تعرفين ما مقدار الالم الذي انا فيه عندما لا احادثك او اكون بجانبك...

كم كان كلامه جميل وصادق جعلني اشعر بشعور رائع، الى ان وضع يده على كتفي، والأخرى على رقبتي من الخلف وبدأ يقترب وجهه من وجهي وكأنه سحرني ضعفتُ كثيراً اغلقتُ عيناي، الى ان بدأت اشعر بأنفاسه رويداً رويداً اشعر بـ شفاهه تقترب من شفاهي، انا ايضا قدمت شفاهي و التصقت معاً بشوق و شعور عظيم لـتكون اول قبلة في حياتي، شعرتُ بــشعور لا استطيع وصفه لا بالعرب او بالعجم، اعجبني ذلك، عندما رجع رأسه الى الخلف، ابتسمتُ ووضعت رأسي الى الأسف خجلة...

حتى اخبرني بحزن متسرعاً:
_نصيب انا اعتذر لم اكن اقصد لا اعلم ما لذي حدث لي ارجوك سامحيني اعتذر اعتذر..

الى ان امسكت به مهدئة و اخبرته بإبتسامة وهو ينظر الى الأسفل:
_سراج لا عليك لا تحزن فأنت حبيبي انظر لي عيني ما بك قلتُ لك انظر

الى ان نظر مبتسماً، هنا اكتملت ثقتي بسراج و عرفتُ بأن نيته لم تكن سيئة، و ازددتُ سعادة بأن اختياري كان صائباً لأول مرة...

خرجنا من هناك والسعادة تغمرنا بحب متين،  لا يقهر...

لا يقهر نعم هذا ما ظننته ولكن انا لا يوجد من ينصحني و يحادثني لكي افكر كـراشدة، فأنا تفكيري مقتصر على انّي فتاة طامحة...
و مر هذا اليوم الدراسي ايضاً...

ولكن لا اعلم ما يخبئه ما حدث اليوم الى ان اتى الليل..

هانا مستلقية بخوفي كـالعادة، احادث سراج بعد نصف ساعة من الحديث غير المهم و فجأة قال:
_بم شعرتِ بعد قبلة اليوم ههههه

قلتُ له:
_شعرتُ بشعور رائع لأنها خرجت من شفاه كـ شفاهك يـا حبيبي

قال:
_لا اعلم ولكن حبيبتي كل ما حادثتك اشعر بمضايقة تجعلني اريد ان اقوم بمعصية خاصة في مثل هذا الوقت المتأخر بسبب صوتك الساحر...

انا ايضاً اشعر بـذاك الشعور ولكن ما لذي يقصده بـمعصية؟!

قلتُ له:
_لم افهم ماذا تقصد؟!

قال متردداً:
_انسي الامر حبيبتي غـيري الموضوع

ولكنّي انا هنا زدتُ اصراراً و كنت على وشك البكاء فقط لكي يخبرني حتى قال:
_حسناً، حسنإ، اهدئي ولكن لـتعلمي انا لا افتح هذه المواضيع الا اذا احببتُ بـصدق وانتِ حبيبتي لذا لا تفكري خطأ، فأنا احبك و اريدك امً لأطفالي...

ما هذا الموضوع يا ترى وكيف سيكون سنقضي على هذا الشعور...

سراج لقد اخفتني...
                       ... يتبع

#تابعوني

فيلسوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن