البارت السابع

857 20 1
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB

في اليوم التالي...

استيقظتُ هذا الصباح لا اعرف ما يوجد في خباياه، كالعادة اذهب الى الحمام لأغسل وجهي من ثم ارتدي ثيابي، ولكن اليوم كنتُ افكر بشيء اخر لِـفعله...

عندما كانت والدتي تُعد الفطور، ذهبتُ الى غرفتها بحذر و هدوء، دخلتُ و قمتُ بإرجاع الباب خلفي، ثم تقدمتُ نحو مكان مكياجها و بسرعة سرقتُ المرآة المكسورة و بعضاً من مكياجها وعدتُ الى غرفتي، اتنفس بعمق، ثم وضعتُ المكياج في حقيبة المدرسة و ذهبتُ لـتناول الفطور مع والداي قبل الذهاب...

اوصلني ابي المدرسة...

هذه المرة متحمسة كثيراً، اليوم سأكتشف شيء جديد و سأخطو خطوة في حياتي

بعد ما انهينا الطابور الصباحي، و قبل دخولي الى الفصل توجهتُ نحو الحمام، دخلتُ الى احدى دورات المياه و اغلقتُ الباب خلفي، و ها انا ابدأ بالتغيير، قمتُ بإرجاع حجابي الى الخلف ليكن نصف الشعر عارٍ و مكشوف، ثم اخرجتُ قلم الشفاه و قمتُ بتحديد شفتاي، لا اريد ان ابرز التبرج لكي لا اعاقب، ثم قمتُ بطي سروالي من الأسفل على الموضة، و اخذتُ نفساً عميق و خرجت، ادعوا الله ان يمر هذا على خير

عندما خرجت وبدأتُ بالمشي في الممر، جميع الانظار كانت متجهة نحوي، لا احد يُصدق بأن هذه نصيب، يحدقون بي
و انا خائفة هذه مرتي الاولى الذي اتعرض لِـمثل هذا الموقف لم اعتد على هذه الانظار!

حمداً لله الفصل مفتوح، هذا يعني بأن المعلمة لم تأتي بعد،
عندما دخلتُ الى الفصل سكت الجميع و عم الهدوء و الجميع حدق بي، اسمع نزار يصفر بهدوء بتفاجئ قائلاً:
_ما هـــــــــذا!!

أ تصدقون حتى صديقتي الوحيدة لم تُصدق هذا، تُحدق بي وكأنها لأول مرة تراني،

و بدأت مضايقات الشباب و من غيره
سـ يبدأ بهذا انه نزار المعتوه قائلاً:
_صباح التفاح عندما رأيتك قلبِ شعر بالارتياح...

و لكن أ تعلمون اعجبني هذا، و احسستُ بشعور جميل، حتى الفتى الوحيد الذي اعجبتُ به ينظر لي محدقاً، يبدوا بأني سأصل لـمرادي عما قريب...

جلستُ في مكاني مع نظراتُ هناء الغريبة تتأملني من فوق الى تحت، حتى قلتُ لها مازحة بضحكة خفيفة:
_هناء ما بك ههههه

ردت متفاجئة:
_أ حقاً هذه انتِ نصيب؟!

اجبتها ضاحكة:
_هههه نعم و من سأكون؟!

ردت:
_ولكنك حقاً فاجأتِني بهذا التغيير!

يبدوا بأن هذا الوقت المناسب لتنفيذ خطتِ!
قلتُ لها:
_دعكِ من هذا الان فأنا اريد مساعدتك يا صديقتي!

نظرت بلهفة و حاجب الى فوق والاخر فـ الأسفل:
_ماذا تريدين؟!   

اجبتها بصوت منخفض مع شوق وكأن العشق سيقتلني:
_انا عاشقة يا هناء ارجوكِ اريد منكِ ان تجمعيني مع سراج ارجوك صديقتي لا ترفضِ هذا من اجلِ!!

هناء ظلت تنظر لي بفمها المفتوح لم تصدق ما سمعته!!و قالت وهي تُحدق بي
_ككــ كيف لا اصدق ما اسمع اقسم لك، أأنا احلم لا لا من المؤكد انا احلم، نصيب أتعرفين ما تتحدثِ عنه و ماذا طلبتِ؟

ياااه هناء الغبية لا وقت لأن اشرح لها، لا حل سوى هذا الرد:
_نحنُ كبرنا يا هناء ويجب ان يكون معنا شاب نحادثه و يحادثنا يقضي لنا اوقات فراغنا و نضمن ازواجنا في المستقبل...

انا متأكدة بأنها لم تفهم و لـزالت متفاجئة ولكن اختصرت الموضوع بقولها:
_حسناً حسناً، متى تريدين ان احادثه؟! وماذا سأقول له؟!

_هكذا انتِ عيني اسمعيني جيداً الان...

اخبرتُ هناء ماذا تفعل، و اعطيتها رقمي، وانتظرتها على حصى جمرً يكوي خيوط قلبي، الى ان اتت بالخبر السعيد ولكنّي لم أ تفاجئ، كيف لشابٍ ان يرفض فتاة هي من تقدمت له؟! هذا من مستحيلات الحياة، حتى و ان كان متزوج لن يرفض مثل هكذا فُرص...

اخذ رقمي و اخذتُ رقمه، وبدأنا بالتحدث رويداً رويداً، و يوم بعد يوم اصبحنا نتعرف على بعضنا البعض اكثر، و يقول لي كلام جميل و يثبت لي بأن يحبني و كلما قال كلمة احبك اشعر بشعور عظيم، ان الحب جميل هذا ما وجدته و ندمتُ على كل دقيقة لم احب فيها!، ولكن المشكلة في ذاك الخوف الذي ينتابني كلما حدثته اخاف ان يسمعني احد، اقسم بأنهم سيقتلونني اذا عرفوا بذلك، كل يوم احادثه و اركابي تهتز من الخوف الى وقت الاغلاق...

و لكن بعد الساعة الثانية عشر منتصف الليل، اذا حدثته او اتصلتُ به اشعر بشهوات غريبة و صوته يريحني و اريد ان افعل شيء ولكن لا اعلم ما هو و ما سبب هذا الشعور؟! و اعضاء جسدي تحتاج للراحة لا اعلم لم في هذا الوقتُ بالذات ارغب في محادثته اكثر ولكن لا اعلم ماذا افعل مع هذا الشعور؟!

بقيتُ هكذا الى ان جاء ذاك اليوم...

بعد اسبوعين من علاقتنا...

في احدى الليالي التي كنتُ احادث فيها حبيب القلب سراج، تضايقت و اردتُ الذهاب الى الحمام، و هنا حدثت صدفة غريبة، و انا في طريقي الى الحمام، و عندما وصلتُ امام غرفة اخي اصيل، سمعته يحادث فتاة و يقول لها حبيبتي..!، انا بقيتُ خلف الحائط اسمع حديثهم ولكن كان حديثهم مختلف تماماً، سمعته يحادثها عن اشياء جنسية و يستمتع معها!! و هذا ما اثارني!!

و في ذاك الوقت تسألت لم لا يحادثني سراج هكذا!  ويستمتع معي! يبدوا بأنه خائف من ردة فعلي! قضيتُ حاجتي و انا أفكر بهذا! الى ان انتهيت وعدتُ الى غرفتي ولكن فكرت وقلتُ في نفسي لنبقى هكذا افضل من ان يأخذ تلك الاشياء و يتركني دون زواج انا لن افتح معه هذا الموضوع وسأثقل ولن اكون فتاة خفيفة! حتى و ان طلب سأرفض!!

لأول مرة اشعر بأني أفكر بعقلانية ولكن هل ستظل علاقتنا هكذا لا اعلم!، هل سيفتح معي هذا الموضوع لا اعلم!
كنتُ افكر هكذا
ولكن حدث الغير متوقع...
                             ...يتبع

#تابعوني

فيلسوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن