قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB
اكملنا الطابور الصباحي و دخلنا الى المدرسة، على كتفي الشنطة وبـ يداي احاول تغطية الجوانب الممزقة من الزي، اسير في منتصف التلاميذ، متوترة بـ خوف، حتى دخلوا الى الفصل و قمتُ بإتباعهم...
كل التلاميذ اباهم و امهاتهم و اخوتهم قاموا بوضعهم في المقاعد الامامية، عدتُ الى الخلف و رأسي الى الأسفل واتجهتُ الى اخر مقعد في المؤخرة، جلستُ على الكرسي و جلست بجانبي فتاة ممتلئة اي ثقيلة الوزن، يبدوا بأنها هي ايضاً لا يوجد من يوجهها...
الجميع يتحدث ويلعب ويضحك، عدانا الاثنان، جالستان بـ صمت و بحزن دون اي كلام...
حتى دخلت المعلمة وخرج كل المرافقون...
_السلام عليكم ايها التلاميذ الصغار
ثم بدأت تُعلمنا رد السلام و الوقوف احتراماً للـمعلم...
_انا سأعلمكم الحروف لكي تتعلمون الكتابة و القراءة يـا صغار
وبدأ اول درس...
انا كنتُ اسمع كل كلمة للمعلمة و كل حرف تقوله كنتُ مركزة معها تماماً،
حتى انهينا اول ٤ حصص و حان وقت الإستراحة...
الجميع يخرج من حقائبه السندويتشات والعصائر...
عدايا انا، اشعر بالجوع، انظر اليهم باشتهاء، انظر الى تلك السندويتشات اللذيذة...
ولكن شعرتُ للحزن على شريكتي في المقعد، لقد تعرضت لـ تنمر شديد حتى بكت، يسخرون من حجمها و وزنها، لقد كانت حزينة وتبكي بحرارة، لقد المتني، يبدوا بأن الحياة علمتني الشفقة والتعاطف بسبب كترة مشاكلي وتعرضي لـلتنمر...
كنت اود مساعدتها و التهوين عليها، و اردت التقرب منها ومصادقتها، و لكن لم استطع في اليوم الاول بسبب حزنها
ولكن مع مرور الأيام اصبحت صديقتي ومن اعز الناس و اقربها لـ قلبي و اخبرتني بأن اسمها هناء.
✪✪✪
١٥/٣/٢٠١٥ في منتصف الربيع و في بداية مرحلة مراهقتي، في منتصف الدراسة، ها انا الان في الصف السابع، وعمري ١٣ سنة، قد يفاجئكم هذا ولكن التربية التي تحصلتُ عليها في صغري قد اثرت علي، انا اصبحتُ بالغة جنسياً و عقلياً، و ما كان سؤالاً في صغري تحصلتُ على اجابته الان، كنتُ اظن بأن والدي يضرب امي ولكن لم اكن اتوقع بأنها تحصلت على استمتاع ولكن ما اتذكره بأنها كانت معه بالغصب و دون رضائها،
لقد مرت ثورة السابع عشر من فبراير، بأشيائها الإجابية والسلبية...
ازدادت مشاكل عائلتي...
في احدى الليالي كنتُ ادرس استعدادً للامتحانات النصفية، بالرغم من كل الذي حصل معي الا وكنتُ طالبة متفوقة...
وانا جالسة ادرس لـ مادة العلوم، فجأة سمعت امي التي لم اشعر بأمومتها يوماً، تصرخ من المطبخ
_نصيـــــــــب نظفي غرفة اخوكِ اصيل
اصيل اخي الاكبر و اخي الاصغر خالد و اخي الاوسط مؤيد...
_حسناً حسناً
وضعتُ الكتاب بـقوة وقلتُ بصوت منخفض وغضب:
_يا ليت نصيب تموتو ذهبتُ و نظفتُ الارضية من الشوائب و بدأتُ بترتيب سريره وفتحت الدرج الذي بجانب سريره هنا توقفت!
رأيتُ اقراص، وكأنها لـ دواء، ولكن اخي ليس مريض!! اثار هذا تفكيري وبدأت الذاكرة تأخذني الى بعض الأحداث
تذكرت!
في احد الايام دخل اخي ويتحدث كثيراً ويهلوس بالكلام وكان غريباً جدا!!
هل لهذه الحبوب صلة بذلك يا ترى؟
كيف سأعرف، في اللحظة سمعتُ سعال اخي، هلعتُ ورميت الاقراص في مكانها و تظاهرتُ بأني أُرتب السرير، الى ان دخل
عندما رأَني وقف مستغرباً:
_ما الذي تفعلينه هنا!!انا هرب الكلام من لـِساني و ارتعش فأخي ان عرف بأني بحثتُ في اغراضه سـيقتلني
_لا لا شيء يا اصيل فقط قالت لي امي بأن انظف غرفتك!
_اخرجي من هنا هيا
و انا مغادرة ورأسي الى الاسفل قال:
_انتظريانا هنا سقط قلبي
_اعدي لي العشاء
ياه هنا ارتحتُ وتنفستُ و اجبته بـ:
_حاضرذهبتُ الى المطبخ وبدأتُ بإعداد الطعام لأخي عندما رأتني امي قالت لي:
_الا تشبعين انتِ لا تجيدين سوى الفوضى الا تري بأن المطبخ نظيفة؟!نظرتُ اليها ويوجد غصة بداخلي
_ليس لي الطعام بل لأصيل قال بأنه جائعهنا تراجعت وسترون الفرق في المعاملة
_اعدي له الطعام بسرعة ولا تنسي ان تضعي له حبات الزيتون و ان تعدي له الشاي بسرعة لا تدعيه ينام وهو جائع هيا تحركي..._حاضر
انا اقوم بإعداد الطعام وبداخلي حزنً كبير، و في ذات التوقيت افكر هل الاقراص كما استنتجت؟!
ولكن كارثة والدي هي الذي لم تنتهي، خاصة بعد ذاك السر الكبير جداً الذي سأكتشفه.
.... يتبع#لا تنسى متابعتي ليصلك كل جديد♥
أنت تقرأ
فيلسوفي
Romanceرواية في طريقها للـعالمية♥ #تنويه هذه القصة تحاكي قصة واقعية ليست بحذافيرها نعم قمت بزيادة التشويق والاحداث ولكن محيطها واقعي وحدثت مع شخص اعرفه جيداً. هذه القصة تحاكي الواقع وليست الواقع بحذافيره. توقيت النشر... نشر الحلقات يوميا في الفترة ما بين ا...