قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB
✪✪✪
الجزء الثاني...
لـزالت المرآة في يدي التي ترتعش، مع بكائي، و انفاسي الحارة و صرخاتي، عندما سيطر الشيطان وحان الوقت لـ فعلها، رأيتُ الباب يُفتح ببطء!!،بسرعة وضعتُ المرآة تحت الفراش، الى ان رأيت بـشكل مفاجئ جدتي والدة امي، وكأن مجيئها بمثابة فرصة اخرى للحياة! رأتني ببكائي، لم اتحمل بسرعة نهضت راكضة و حضنتها منهارة صارخة...
نزلت دموع جدتي على حالي و حزنت كثيراً لتقول شامخة:
_انظرِ يا نصيب من يقترب عليك مرة اخرى سأقتله انت بحماي و ستذهبِ للعيش في بيتنا...مسحت دموعها، و قالت بشهيق يتبعه زفير بطيء:
_هيا نصيب جهزي نفسك و رتبِ اغراضك هيا...ولكن ما اثار تفكيري هو ما لذي تفعله جدتي هنا في مثل هذا الوقت ومن اخبرها!!
سأعرف ذلك لاحقاً ولكن الان، اتت الفرصة للابتعاد عن هذا الجحيم و محادثة سراج بسهولة وسلاسة دون مشاكل وخوف... نصيب اه نصيب كم انتِ حمقاء هل لزلتِ تفكرين بـسراج رغم كل ما حدث!!لكنّي احبه لا اتخيل حياتي بدونه، أ هذا الحب ام لزلتُ صغيرة لا اعي ما افعل!! اوووف ما الذي سأفعله؟! وما الأصح؟!
تنهدتُ هكذا و ذهبتُ لـ ترتيب اغراضي، في ذهني الكثير من الأسئلة الغريبة بدون اي اجابة...
اسمع جدتي تصرخ على اخي و والداي على الذي فعلوه بي ، وتُوبخهم، لا يوجد شخص حنون بعد الام سوى الجدة..
هِم..، جدتي لا تعلم بأن ابي سكران ولا يراها سوى عجوز تصرخ بكلمات غريبة...
اكملتُ ترتيب اغراضي، اسمعها، ووضعت حقائبي الممتلئة بالأغراض، ماسكة بحقائبي خرجتُ من الغرفة متجهة نحو الباب وكأني خرجتُ من سجن كان مؤبد، الابتسامة رُسمت على وجهي بعد فترة من العبوس...
ولكن عندما وصلت الى الباب، سمعتُ اخي اصيل يصرخ بقوة:
_نـــــــصيب لن تخرج من هنا لــن تخرج...صرخ على جدتي بهذا الشكل و كأنه نسى انها والدة والدته!
ابي مع سكره لكنه لم يتحمل بأن ابنه يصرخ على جدته بهذا الشكل لـيتقدم بسرعة متمايلاً ويدفع اصيل تلك الدفعة القوية التي اسقطته ارضاً، قائلاً:
_اغلق فمك يــا كلب...استدرنا و اكملنا طريقنا للمغادرة..
خرجنا من هناك لأجد خالي منتظراً امام البيت...
وضعتُ الحقائب من الخلف، وركبنا...و نحنُ في الطريق بدأت جدتي بـتوبيخي على الذي فعلته، و على محادثتي مع الشّبان، و اخبرتني بأن هذا الشيء خطأ ولكن انا بسبب كل الالام قلتُ في نفسي، ان الشيء الذي فعلته صحيح ولزال في ذهني بأن الشيء الذي فعلته صحيح وان كان لا لحذرتني منه امي قبلها ، من المؤكد بأن جدتي خائفة عني فحسب، الغريب بأن خالي صامت كل الطريق، انهت جدتي حديثها الطويل بهذه الجملة:
_الله يهديك يا ابنتي…لـيحين الوقت لكي اسالها انا والبداية بهذا:
_جدتي، كيف عرفتِ وجئتِ في هذا الوقت؟! اخي كاد ان يقتلني...لترد:
_امك اتصلت بي و اخبرتني بـ كل ما حدث و انا من الصباح انتظر خالك للمجيء، في البداية اتينا لأنهاء ازمة حجزك ورجوعك للمدرسة، ولكن بعد ما عرفتُ بـ ضرب اخيكِ لك، حلفتُ بأن لا اتركك هنا...امي، اظهرت بعض الرحمة اخيراً، لم اتوقع هذا منها...
انهيتُ اسئلتي، و تذكرت امر هاتفي و محادثة سراج لأنظر لي خالي وهو يقود:
_خالي...نظر الخال من المرآة قائلاً:
_نعمفاستطردت كلامي بـ:
_ابي اخذ مني هاتفي و كان يُساعدني كثيراً في دراستي، و انا احتاجه حقا..رد خالي:
_حسناً سأمر على بيتكم غداً واسترده...
كان خالي هادئا كثيراً وهذا يُخيفني!، ام انا لستُ معتادة على الهدوء! قلتُ:
_ولكن قد لا يرضى!!ابتسم من المرآة مع قوله:
_اتركِ هذا الامر لي...اخيراً خرجتُ من الجحيم، لا اعلم كيف ستكون حياتي و ما الذي ينتظرني، اشتقتُ لـسراج وهناء والفصل، اشتقتُ لتلك الممارسات، اشتقتُ لقبلاتك يا سراج...
مجرد وصولي، مبتسمة و انتهت كل مشاكلي وسأبدأ حياة جديدة، لـتستقبلني زوجة خالي بـوجه عابس ليس سعيد مع احتقارها لي بنظراتها وكأنها ليست مسرورة من محضري، لأعلم بأني سأواجه مشكلة جديدة..
... يتبع
أنت تقرأ
فيلسوفي
Romanceرواية في طريقها للـعالمية♥ #تنويه هذه القصة تحاكي قصة واقعية ليست بحذافيرها نعم قمت بزيادة التشويق والاحداث ولكن محيطها واقعي وحدثت مع شخص اعرفه جيداً. هذه القصة تحاكي الواقع وليست الواقع بحذافيره. توقيت النشر... نشر الحلقات يوميا في الفترة ما بين ا...