البارت الثاني والعشرون

460 16 0
                                    

قَبلَ ان تبدأ اضغط هنا "تَابعنِي"👈SaFwAnALB

انتهى هذا اليوم هكذا بالبكاء في غرفتي...

كل ما هديت، افكر بما جرى وكيف خدعني ارجع الى البكاء من البداية، لقد تعبت من وراء هذا الامر ومرضت مرة اخرى، و دخلتُ في كأبة...

استمر هذا الحال لمدة اسبوع الى ان بدأت بالاسترخاء ببطء وبدأتُ افكر بالجانب المشرق قليلاً..

ولكن لم اتوقع ان هذا سيغير حياتي كثيراً وينقلني الى عالم كنتُ في غنى عنه، وطريق سيء جداً، اذا استمر معي سراج لما حدث هذا ولكنه جعلني ادمن على الكثير من الاشياء السلبية...

اكملتُ هذه الفترة و عدتُ الى كتبي ودرستُ للإمتحانات، حتى اتى اسبوع الامتحانات، انهيتُ امتحاناتي، كل ليلة اشتاق لمحادثة سراج لم اشتق الي سواد عيناه، بل اشتقتُ لتلك الممارسات التي كنتُ اقضي بها شهواتي، اتعذب وكأنه ادخلني في مرحلة الادمان..

استمر هذا الحال حتى اتى يوم النتيجة واخيراً  شيء مفرح الحمد لله لقد نجحت بصعوبة، ها نحن في العطلة الصيفية لا شيء خلفي، متفرغة الذهن، اصبحتُ اقوم بتلك العادة لـ وحدي في اواخر الليل، مع استمرار مضايقات زوجة خالي وتَجبّرها، وخالي ايضاً لم يعد يعاملني كما كان بعد الوشاية من زوجته...

حتى خطرت لي فكرة محادثة الشبان على الفيس بوك وبدأت اتعلم كيفية تنزيل التطبيقات و انشاء الحسابات، حتى اخذت خبرة في هذا المجال، بدأت اتنقل من شاب الى اخر في غرض واحد وهو الشهوة، وبدأت اتقبل كلامهم السافل عني، المهم كان هو ان استمتع في اواخر جحيم الليل...

استمر هذا الحال طويلاً...

2017/8/8م ،

اخيراً حملت نجوى، وكانت فترة حملها اكثر السنوات عذاب وتأمر انهكتني بهذه الحجة، حتى جاء وقت الولادة وانجبت فتاة جميلة صغيرة كالقمر، اسمتها مئاب، الجميع فرح بقدومها، الاعبها و اهتم بها كـ فلذة من كبدي، ولكن لم اكن اتوقع بأن يكون هذا الملاك الصغير، احدى مشاكلي يوماً ما...

كنتُ انا من انظف مئاب انا من اقوم بإطعامها ، ملاعبتها وكل يوم كان يزداد تعلقي وحبي بها، كانت كـ ابنتي، والدتها ليست مهتمة بها بتاتاً كل يوم تمسك هاتفها ولا تنزله من اذنها، لا اعرف من هو الشخص المهم اكثر من ابنتها!! 

ها انا دخلت في اخر المراحل الاعدادية و اتجهز للدخول الى الثانوية، لا استطع عد كم شاب قمتُ بمحادثته بعد ذاك الوغد، في المدرسة كنتُ نصيب جديدة، الحجاب اصبح يغطي ربع شعري فقط! قمتُ بطي سروالي واظهرتُ جزءً من ساقي، ملابسي ضيقة!! للأسف الى هنا وصل بي الحال... أُقبِلْ الشبان في الحمامات وتحت الاشجار، ارتبط و انفصل...

خرجتُ من هذه السنة ايضاً ودخلت الى المرحلة الثانوية، وللأسف كانت اشد سوءً، و اكثر مراهقتاً وانحلالاً، هنا ازدادت الشهوات ورؤية المزيد من الشبان البالغين و الوسيمين، معدل الاثارة لدي ازداد كثيراً عن سابقه،

لم اغب يوماً عن الحضور، كلما احد تقدم للإرتباط لا ارفض، وكنتُ من شخص الى اخر، والمشكلة كنتُ اظن ما افعله شيء طبيعي وعادي..

نسيتُ ان اخبركم بدأت تعود العلاقة بيني وبين عائلتي واصبحوا يأتون لـ زيارتي، و جدتي فقدت الامل مني، واصبحت ترى محادثي للشبان كـشيء طبيعي، تكتفي بقول: كوني حذرة يا ابنتي...

في احد الايام كنتً عائدة من المدرسة بعد يوم رومانسي مع حبيبي الجديد اسامة، ككل يوم دخلتُ الى المنزل و اسمع صوت مئاب الباكي بسبب اهمال تلك المرآة التي تكون والدتها، ركضتُ اليها وانا اقول: انا اتيت ماما...

لأجدها جائعة و امها ليست بجانبها، قمتُ بإعداد الحليب في زجاجتها الصغيرة و اخذته اليها،و قمتُ بإرضاعها حتى شبعت

، ثم ذهبت الى غرفتي و غيرتُ ثيابي، ثم استلقيت و اخدت نفس عميق من التعب و استرخيتُ تماماً، لم اشعر بنفسي و نمتُ نوماً عميقاً...

استيقظت الساعة الرابعة مساءً

نهضتُ من السرير اتمايل يميناً ويساراً متجهة نحو الحمام لغسل وجهي لكي استفيق، و انا في الممر سمعتُ نجوى توبخ ابنتها الطفلة لأنها تبكي..

فتحتُ عليها الباب بقوة وكأني داخلة في مداهمة للغرفة...

هلعت و نظرت لي مرتعشة لتقول بحروف متقطعة:
_ككككككيف تدخلين علي هكذا ايتها الوقحة!!

وقحة اذاً !!!، هنا قلتُ في نفسي حان وقت تأديب هذه المرأة، اغلقتُ قبضة يدي وتقدمتُ اليها وانا اضغط على اسناني...

كل شيء قمتُ بتخطيه ولكن عندما يصل الامر الى مئاب فلا...
     ... يتبع

فيلسوفيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن