الشجار

482 49 4
                                    

مضى شهر كامل و بعد ما قالت الجدة هذا الكلام قالت لها نونا

" وان كان أصغر مني فأنا أحبه.. وإن لم يكن متعلماً سأحبه أكثر" فسكتت الجدة

عاد تاي لمساعدة جدته وعاد للعمل مع اب نونا بعد أن إعتذر منه وقال إنه ظنه من الرجال الذين حاولوا قتله... وأرسل كمية من المال إلى أهله وكان كل صباح عندما يأتي لقصر نونا لنقل الأغراض الموجودة في الصناديق الصغيرة تصنع له السندويشات وفي أحد المرات سحبها تاي وأخذها خلف أحد الأشجار وهمس بأذنها
"إشتقتُ لتقبيل شفتاك... قبليني نونا"
لم ترفض وقبلته بكل شغف وأصبح أحمر شفاهها على شفاه تاي فضحكت عليه وقالت له انا أرغب بثقب أذنك... رفض تاي لكنها أجبرته وثقبت له إحدى أذناه فصرخ تاي وقال لها بأنزعاج
" هذه آخر مرة أسمع فيها كلامك يا مشاكسه"
ثم وضعت له حلقه في إذنه وهمست بأذنه"

تبدو جذاباً بها حبيبي"
نظر لها ببرود ثم قبلها من شفتها وذهب للعمل... وهي بدورها ذهبت إلى العمل...
*******
عندما أكمل تاي عمله رغبَ بشدة أن يذهب لمكان عملها وكونه فتى ريفي لم يعتد على أجواء المدينة وطبيعة العلاقات.... صدمه موقف

خرجت نونا وهي ترتدي تنورة قصيرة فوق ساقها وقميص ضيق... وكانت تضحك مع أحد الشباب.. وعندما ودعها قبلها على خدها وهي كذلك... إبتلع تاي ريقه بصعوبه وأحس بدمه يغلي... ذهب لها وسحبها من بين جميع الموظفين...
"تاي ماذا تفعل هنا... أرجوك انت تحرجني"

"أحرجك بالطبع فأنا الفاشل الذي يحرجك"

كان الجميع ينظر إليهم وبعضهم يضحك على شكل تاي وسمع أحد الرجال يقول " هل هذا الطفل الذي قالت إنها تحبه؟ يا إلهي هل جُنت نونا.. إنه صغير وملابسه رثة"

سحبها بقوة أكثر عند سماع هذا الكلام وذهبا في مكان خالي من أي أحد وقال تاي بغضب شديد
" تنورة قصيرة قميص ضيق يبرز مفاتنك... وقبلات من الرجال... ماذا تفعلين أيضاً هاااااه"

أمسكت يده لكنه أبعدها بقوه وقال وكانت عينه تلمع
" انتي تخجلين مني... لذلك أردتي ثقب أذني كي أشبه هؤلاء الأوغاد... بالطبع فأنا لستُ مثلهم لا أضع عطورهم لا ارتدي بذلاتهم الغالية بل قميص عريض ورائحتي كالحيوانات... "

مسح تاي دمعته وقال" كانت جدتي على حق... نحنُ لسا متلائمين يا نونا... إذهبي لأحد هؤلاء الرجال الذين كانوا يقبلوك وينظرون إلى مفاتنك.... ".....
خلع تاي القرط من إذنه ورماه على الأرض......

Man With Broken Heart حيث تعيش القصص. اكتشف الآن