لم تلتفت !
حتى كان جرح كبريائكَ غائر
ظننتَ ببساطة وبلاهة كبيرين
أنني نقضتُ عهدنا !
حتى بعد خمس خطوات ونصف
لم تلتفت نحوي ، لم تتوقف لوهلة ، أو تتردد خطواتك ..
كسفتَ شمسكَ عن ممرات حياتي
لم أمنح مغيبك الأبدي شرف تلويحة الوداع ..
شيعتك بأسف وغرقتُ في دمعتين ، وبطعنات لم تترك أثراً على قميصي نزفتُ آخرَ حفنةِ أمل ..
إخترقتَ أضلُعي ، طعنة تتلوها طعنة ، غادرت مثلما جئت ، هادئ ونقي ..
فاتك يا فؤادي أن رصاصة الفراق ما انبثقت فجأة
في غمرة حضورنا الجلي ، أصيبت أطرافي بالشلل
وأدمت جوارحي و أوقفتَ الزمان من حولي
كنتَ محدود الفكر وقاصرَ الفهم
لم تستوعب حقيقة أن كلتا يداي
كانت تستر عورة قلبي
تكتم أنينه
تمسك به
وتشده من جرف هاوية
كي لا يرتمي بين قدميك .
أنت تقرأ
" حروف سَتُنسى "
Fantasy" أَبحر معي على عبّارة حروفي ، إلتقط منها ما يُشبهك ، وارمي ما لا يُشبهك في عمق بحرها ، لا تكترث كثيراً فيما ستقرأه فهي خليطٌ من مشاعر شخصيات مختلفة متجسدة بداخلي، أكرها بالقدر الذي يجعلني أُخرجها من رحم جوفي على ورقٍ هش ، لا تكترث كثيرا في تفاصيلها...
