ما الذي وضعه الله بملامحِك ليهدأ كل هذا الاضطراب الذي يسكنني ..!
كيف يصبح مجرد النظر إليكِ باعثاً للسكينة والطمأنينة ؟
أ الحب وحدهُ يغيرُ هكذا أشياء !؟
أم أن الأمر يفوق مجرد أنني أحبكِ ؟
هل الحاجة للشيء تفوق الحب المكنون تجاهه ؟
ففي حين أن جسدي يحتاج للأكسجين، ولضخ الدماء ولأعضاءه أن تعمل بشكل سليم كي يحيى .. روحي تحتاجكِ .. تحتاجُ أن تغمر بكِ .. أن تنقى من شوائبها التي تكاد تحيلها إلى شيء من الظلال ..
وإنكِ وبرغم حجم الهالة التي أحطتُ نفسي بها بعيداً عن العالم ، دخلتِ نحوي كشعاع الشمس الذي يخترق الستائر ليبدد ثمالة الليل ويجفف النحيبَ الذي أغرقَ هاتين العينين التي أملكهما .. لينحتَ فرحة في ملامحي البائسة وتجاعيدي الداكنة ..
وإنكِ رغمَ هذا الضجيج الذي يملؤ داخلِك ، وهذا الصراع الذي يضرجكِ بالجراح بعراكاته المستمرة في قلبِك ، كنت ألطفُ من نسمة الهواء التي تحمل أوراق الأشجار الجافة بعيداً عن وطئات الأقدام ..
وإن هذه الدمعة التي تسقط عني الأن لحظة إقراري بأنني لا أستطيع أن أخسركِ في يوم من الأيام وأنني أحتاجكِ أكثر من أي شيء ، إنما هي دمعة فرح وسرور أن الحياة رغم سوءها الذي أشبعتنا إياه سوياً ، أوجدتك لي في عز الظلمة التي انجررت إليها ..
أنا أعي جيداً طول المسافة التي قد نقطعها كي نصل أخيراً لبعضنا ، لكنني أعلم بداخلي حجم حاجتي لكِ وحجم الدعاء الذي أرسله نحو السماء إلى الله كي يرسم الطريق بالشكل السوي ..
الذي حين ينتهي يبتدئ بكِ ..
أنت تقرأ
" حروف سَتُنسى "
Fantasy" أَبحر معي على عبّارة حروفي ، إلتقط منها ما يُشبهك ، وارمي ما لا يُشبهك في عمق بحرها ، لا تكترث كثيراً فيما ستقرأه فهي خليطٌ من مشاعر شخصيات مختلفة متجسدة بداخلي، أكرها بالقدر الذي يجعلني أُخرجها من رحم جوفي على ورقٍ هش ، لا تكترث كثيرا في تفاصيلها...
