خاطرة " ١٦ "

102 12 7
                                    

إنني لا أجيدُ إخباركَ كيفَ تجعلني أشعر ، و كيفَ أحبّ تفاصيلك..

أحسُ أنّ الكلمات لا تفي بالغرض و ليس بإمكانها أن توصل إليك بالمعنى الدقيق هذه المشاعر المختلطة التي تراودني ..

إنني أحبُ عينيكْ كما لم أحبّ عيني أحدٍ من قبل ، يروقني تناثرُ شعرك
غير المرتب ، بل حتّى أنني أفضله حين لا يكون مسرّحاً ،

أشعرُ بأنه حقيقيّ بهذه الصورة .. و أحبُ ضحكتك .. حينَ تضحكُ فأنت تضحكُ من قلبك ، يشعرني هذا بالراحة كوني أراكَ سعيداً ،

إنني لا أدري ماذا عليّ أن أفعل حينَ تكونُ حزيناً ، أكرهُ نفسي أحياناً على هذا العجز ، أحاول أن أجدَ جملةً واحدة أحتضنكَ فيها فلا أجدْ ،

كلها عبارات واهية ، باردة ، و إنني لا أرى شيئاً يمكنُ أن يخفف عنكَ بعض الحزن سوى أنه لو أمكنني أن أعانقك بهدوء دون أن أتفوه بكلمة ..

لا أخفيكَ أنك تكونُ جذاباً في كلّ حالاتك ..

فلا يفارقني شعوري بأنني غارقة فيكَ لأخمصِ قدميّ و ليسَ فيّ أدنى رغبةٍ لأعودَ للوعي ..

الحبُ شعورٌ جميل ، لكنّ الحبَ وحدهُ لا يكفي ،

لقد قدّمت لي حبّك ، لقد جعلتني أثقُ بك ، أشعرتني بالأمان و السعادة و الراحة ، بعثتَ فيّ الأمل ..

أعدتَ إليّ إيماني .. إيماني بعمقُ الإنسان لا بسطحيته ❤️

" حروف سَتُنسى " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن