خاطرة " ٢ "

310 25 16
                                        

أنا زهرة في أرضك المتيبسة الجافة يا سيدي ،

أرضك التي منعت المطر عليها ، مطر الحب ،

أوهمتني أن أرضك خضراء صالحة لي ، لتمضي الفصول عليها وتظهر ما تم اخفاءه عني !

أو لأكون واضحة أكثر انه بسبب هذا الحب اللعين ، حبك الذي أعمى بصيرتي ...

لم تكتفي بقتل جذوري المتأصلة بأرضك بسبب جفافها القاتل ،

بل أطلقت العنان لعواصفك القاتلة بمهاجمتي ومحاولة اقتلاعي من مكاني ....

قتلتني براً وجواً ، من فوقي الرياح ومن تحتي الجفاف ...

ولم تكتفي بهذا فقط !! رميت علي سهام شمسك الحارقة ، حرقت حتى بتلاتي ،

بيدكَ يا سيدي أحرقت الزهرة الوحيدة التي استعمرت قلبك ...

نعم الوحيدة ، لأن قلبك المتيبس لا يصلُح لزهرة جديدة .... لا يصلُح لحبٍ جديد ..  

" حروف سَتُنسى " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن