أذكُر
كيفَ أحبَبنا بعضنا ببراءةِ الأطفال. أقصى ما كُنّا نصلُ إليه كلمة " أحبك"
كان لهذه الكلمة معنى، لاسيما حينَ كنتَ تكتبها على الرسالة التي تبعثها لي، لم تكُن تملكُ خطّاً جميلاً، لكنّ رؤيتهُ على ورق كانت تمنحني السعادة التي لا تمنحني إياها صفحاتٌ ترسلُ لي من خلالِ الحاسوب.
كنتُ ببراءةِ الأطفال أخبئُ الرسالة بين صفحتي كتاب ألصقتهما معاً حتّى لا يعثر عليها أحد ، كل ليلة كنت أخرجها ، أقرأها حرفاً حرفاً ، أتخيلك، كانت هداياكَ الصغيرة تسعدني. لا أدري كيفَ إنتهى الأمر .. أظنُنا كبُرنا ..
تطورنا بصورةٍ مخزية ، سرنا مع تيار المراهقين الذين يتفوهون بالتفاهات و يسمونها حُباً.. أتُراكَ تذكُرُني الآن . . ؟ هل تحنُ للماضي كما أفعل أنا ؟
إنني أحن.
هلْ أريدك ؟ ، لا ، لا أفعل .
لقد كانَ حُباً طفولياً كما قلتُ لكْ . و إنتهى.
أنت تقرأ
" حروف سَتُنسى "
Fantasy" أَبحر معي على عبّارة حروفي ، إلتقط منها ما يُشبهك ، وارمي ما لا يُشبهك في عمق بحرها ، لا تكترث كثيراً فيما ستقرأه فهي خليطٌ من مشاعر شخصيات مختلفة متجسدة بداخلي، أكرها بالقدر الذي يجعلني أُخرجها من رحم جوفي على ورقٍ هش ، لا تكترث كثيرا في تفاصيلها...
