.
.
.
.الإِستِقَاظ عَلى نَسمَات خَفِيفَه ، عَلى صَوتِ الأَطْفاَل وضَحِكاتِهم اللطِيفة ، و صَوت المِذيَاع خَارِج غُرفتى ، و رائِحه طَعام وَالِدتى .
كُل تِلكَ التَفاصِيل البَسيطَه كَانتْ تَخلِق الإِبتِسَامه عَلى شَفتَاى كُل صَباح ، أَشعر بالإمتِنان رُغم حَياتى البَسيطَة .
قَاطَع شُرودِى صَوت وَالدتى من الخَارج تُنادِيني منْ اجْلِ الفَطور لأنّها تَعلم انّنى أكُون مُستَيقظ الآن .
" هَيا كُوك لَقد إنتَهيت بالفِعل من اعدَاد الطَعام "
" قَادم امى "
قُلت بِصوت عالٍ حَتى تسْمَعنى ، صَوت المِذياع يَكاد يُفجّر طَبله أُذنى ، و طَبعاً أنا أعْلم من صَاحِب تلك الفِكره ، أنه اخى تَايهيونج .سَوف أشْرَح لَكم عنّى قَليلا بَينمَا اَقوم بِغسل وَجهى ، أنا چونكُوك البَالغ من العُمر ثَلاثة و عِشرُون عام ، لدَى اخ وَاحد يسمى تايهيونج ، لطِيف وَلكن لديه عَقل بِحجم حَبه البُندق على الرَغم من بُلوغه الخامسه و العِشرون .
وعلى الّرغم من غبائِه معظم الاحيَان إلا أنه ذكِي في المواقف الصعبة ، يبدو كالقطبان المتنافران أليس كذلك؟سأُكمل لَكم بَاقى التَفاصِيل فِيما بَعد لأَن وَالدَتى تَكاد تَجرنى من شَعرى لأسرِع لأَتناول الافطَار .
جَلست بِجانب تَاى على المائده و أمَامِى والدتى ويرْأس الطَاوله وَالدى .
كَان اخِى يحشُر فَمه بالطَعام وكَادت وَالدتى أن تَفقد اعصَابها بعد اختِناقه بالعَصير وخُروج الطَعام من أنفه .كَان والدى يضْحك بخِفه بَينَما اتَناول طَعامى وامسِك مَعدتى لشِده ضَحكى .
" يا الهي اننى احْصُل كل يَوم على فقره تَسليه على الإفطار من افضَل مُهرج ، كَان يَجب أن تَرى وَجهك عِندما خَرج الارز مِن أنفك "
" اصمت أنت يا رأْس الارنب ، أن الطَعام يَستَحق المُعاناه "
نظَرت له بِسخريه عِندمَا احب اغاظَته
" وهَل تَرانى خنزِير مثلُك ام ماَذا "
" شكرا كُوكى ذكرتنى بِشئ مَا "نظر لوالدتى بِجديه
" امى احضَرت البَارحه بعض من لَحم الخَنزير ، قُومى بإعدَاده اليوم على العَشاء "
نظر والدى إلينَا بَينما يُتمتم بأنه انجَب بَعض المُختالين فَقط .تَجهزت بَعدها انا و تاى سَريعا للذِهاب إلى المَزرعه ، صَحيح لم اخْبِركم أننى و أخِى نَعمل مَعاً في مزرعه وَالدى ، بَينمَا والدى يَبيع منتجَاتنا في السوق .
" ناوِلنى بَعض المَاء لأسقِى تلك النَبته يا وَجه الارنب "
نَبس اخى بَينما ينظر بإهتِمام لنَبته يَقوم بزرعها
" ألن ننتَهى من ذَلك اللقب اَرجوك "
كنت اتصَنع البُكاء حتى يُوافق
" ولمَا ننتهى منه وأنت بَقيت تأكل كُل الجَزر الذى زَرعناه لثلاثه اشْهُر ، كُنا سَنقول أنه سُرق لولا أننى رأيتُك تَأكل خَمسه في نَفس الوقت متَخفِى وَراء الشجره "

أنت تقرأ
١٩٥٠
Fanficاندلعت المعركة الكبرى ، ولم استطع تمييز وقعها ، أكانت الحرب التى بداخلى ام حرب موطنى ؟! "انا اخشى فَقدُك ، انت مَلاذى ورَفيق رُوحى ، اخشَى أن تُفارِق روحك جَسدك لِتُصاحِبها روحى ايضَا " "سأكتُب لكِ رسائل كُل يَوم واتمنّى أن تَصِلُك جَميعها " الأحداث...