(⭐ملاحظة: هذه اجزاء المرحلة الثانية من مسابقة النوفيلا الحرة🌍 8000 كلمة، تبدأ من هنا وعلى فصلين ، في هذا الفصل 4215 كلمة والباقي في الفصل القادم...اترككم مع فصل الرواية الثاني الآن💜 )
انعكاس النيران على مقلتيه الدامعة قد استمر لساعات , لم يأبه احد لنحيبه ولا لصرخاته التي تحكي مقدار الألم الذي يمزق حبيس أضلعه .
ومع انخماد تلك النيران وتحول المنزل لفحم مستعر , خمدت صرخاته التي لم تحرك شيئاً بقلوب اولئك القساة عبدة العادات الجاهلة . نهض من مكانه ليسير على ذلك الجمر الذي احرق باطن قدميه , لكن أ يهتم ؟ بالطبع لا ,ألم روحه الان يغلب على اي الم آخر من الممكن ان يشعر به .
سار حتى وصل لمنتصف المنزل الذي لم يبقى منه شيء .
استلقى بمنتصفه حيث لا جدران تواري انكساره ولا سقف يغطي عليه المطر الذي بدأ بالهطول , الجمر بات يحرق قدميه وجانبه , ود لو يحترق بأكمله الان مع والديه لكن ... تلك القطرات التي بدأت بالتسارع للهطول وانقاذه من الغباء الذي يفعله الان قد افسدت عليه كل شيء .
-تايهيونغ بصوت قد بح من كثرة بكائه : أمي , المطر بللني الان ...ألن تهرعي الي ككل مره اعود لك بها مبللاً ؟ ألن تلومي السماء على بكائها فوق رأسي ؟ ...أبي , امي لا تجيبني فهلا توقظها رجاءاً؟ لما لا تجيباني؟ انا سأمرض هنا ...ألن تهتما لهذا ؟ صحيح , لقد تأخرت بالمجيء اليكما , تأخرت للحد الذي تركتماني به خلفكما .
باتت الدنيا تسود بعينيه , كل شيء قد اختفى الان ... لا احد يعلم أ نام من فرط تعبه ام أغمي عليه لهول فجيعته .
انقشعت الغيوم , واشرقت الشمس سامحه لنورها ان يتسلل لعينا ذلك النائم بالعراء , الرياح هي الاخرى باتت تزعجه .
برد , ألم , هكذا كل ما يشعر به .
فتح عينيه ناظراً لمكانه , كابوس؟ لم يكن كذلك ....لم يكن كابوساً بتاتاً .انه حقيقة , وحقيقه مره جداً.
اعتدل بجسده بسرعه قد جعلت الصداع يغزو رأسه لثوان .
نظر حولة ليجد كل شيء قد انطفئ, بقع الماء منتشرة هنا وهناك , الارض مبلله كحال ثيابه التي استحالت سوداء بدل لونها البني الذي كانت عليه .
حاول النهوض ليأن بألم من قدميه المحترقة , وهذا لم يسهم الا بوقوعه ارضاً من جديد , لم يشعر بشيء الليلة الماضية لكن الان ؟ هو يشعر بكل شيء .
بات يحاول ابعاد السقف المتهالك والمحترق بيديه العاريتين اللتان لم تكتسبا القوة الكافية الى الان , يبحث عن اي اثر لوالداه بين اكوام الحطب المحترق . تلك الدموع اللعينة قد عادت لتشوه وجهه من جديد .
لمح شيء ! اخيراً ...
اقترب بجسده فوراً ليلتقط ذلك الشيء , كان خاتم والدته .
أنت تقرأ
على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطين
Historical Fictionحينما تحرق عائلتك بذنب ممارسة السحر والشعوذة لتنتقل اروائحهم البريئة الى السماء تاركية اياك رماداً تعيش على ذكراهم الراحلة , أ و يولد من براثن ذلك الرماد انسان جديد يا ترى ؟