وجهت السيدة جيون بصرها صوب تايهيونغ باستغراب : من هذا ؟
-السيدة مين : كيم تايهيونغ , يكون معلم جيمين وصديقه .
-السيدة جيون بتفاجئ: معلم وبهذا السن ؟
-السيدة مين : تعلمين ان كبار السن لم يصمدوا مع جيمين لينتهي الامر بتايهيونغ معنا , وكم كانت صدفة لطيفه التعرف بشخص مثله .
اكتست معالم الخجل وجه تايهيونغ لينحني للسيدة جيون : سررت بلقائك سيدتي , ادعى كيم تايهيونغ وانا صديق لجونغوك كذلك .
حاولت السيدة جيون استعادة ذاكرتها لوقت مجيء جونغوك حيث اخبرها وقتها عن صديقه الجديد الذي ساعده هناك حينما كان بقرية يوسين : آه انت ذلك الفتى , لقد اخبرني جونغوكي عنك , سعيدة بلقائك حقاً.
رد تاي على كلامها بابتسامة هادئة ليدخلوا بعدها لغرفة الضيوف حيث جلسوا بهدوء هناك , بينما السيدة جيون اسرعت لمناداة جونغوك الذي كان نائماً بغرفته .
فتحت الباب لتدخل بسرعه جالسه قربه على السرير : جونغوك استيقظ بني , جونغوك ...هنالك ضيوف لدينا.
لكن لا حياة لمن تنادي , طريق غوغوريو متعب واستهلك طاقته مع السهر الذي كان يؤرق عينيه كل ليلة لحراسة الملكة الأم .
لم تجد والدته بداً سوى من الصراخ بأذنه ليفزع ناظراً لها بخوف بينما جسده قد تدحرج قليلاً عن موضعه .
-جونغوك بنعاس وعينان تكاد تغلقان : ما الأمر أمي, لما تفعلين هذا ؟ اللهي قلبي ..
وضع يده على قلبه واعاد دفن رأسه داخل الوسادة .
والدته ضاربه اياه على كتفه : أنهض , صديقك هنا .
ازاح جونغوك وجهه قليلاً لتظهر احدى عينيه التي فتحها ناظراً لوالدته : أي صديق؟
-والدته : ذلك الذي كان معك بالقرية , كيم تايهيونغ.
استقام جونغوك بجسده فجأة بتفاجئ : ماذا ؟ كيف؟ كيف علم مكاني و...
-والدته : هو معلم لجيمين ابن السيد مين .
صفع جونغوك وجهه : يا اللهي لقد نسيت ذلك , نسيت امره تماماً ...حسناً سأنزل بعد غسل وجهي وتغيير ثيابي.
-والدته : اسرع , جيمين ووالدته هنا ايضاً.
اومئ الأخر لتخرج والدته ويبقى هو مكانه متوتراً : يا اللهي سيضن الان اني عاملته كشخص غبي ولن يقدر عذري فهو ضعيف الحجة ربما .
استقام ليفعل ما اخبر والدته به ونزل بكل هدوء عكس الصخب الذي بات يملئ عقله .
كيف سيقابله ؟ هل سيخبره : مرحباً تاي , نسيت امر مجيئك ولم اتي بنفسي لأخذك ؟ ...كيف تدبر امر سكنه ؟ فالمال الذي تركه له ليس كثير ليقضي بها هذه المدة هنا .
أنت تقرأ
على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطين
Historical Fictionحينما تحرق عائلتك بذنب ممارسة السحر والشعوذة لتنتقل اروائحهم البريئة الى السماء تاركية اياك رماداً تعيش على ذكراهم الراحلة , أ و يولد من براثن ذلك الرماد انسان جديد يا ترى ؟