دخلت الخادمة بعد الاستئذان لتنحني بخفه للملكة الأم : مولاتي , ان السيد جيون الصغير يطلب اذنك بالمثول امام حظرتك .
-الملكة الأم بلهفة : ادخليه , ما الذي تنتظرينه .
انحنت الخادمة ثم استدارت لفتح الباب سامحه لمن كان يقبع خلفه بالدخول .
و كاحترام لمقامها السامي , انحنى جونغوك ليعتدل بوقفته ثم يبادل تلك التي وقفت متجهه اليه النظرات لينطق: مرحباً مولاتي , مر وقت طويل .
اسرعت الملكة الأم باحتضانه بشوق : بني , لما لم تزرني طوال هذه الأيام ؟ اشتقت اليك كثيراً .
-جونغوك مبادلاً اياها : آسف لهذا عمتي , لم اجد الوقت الا الان , قد كان وقع خبر موت والدي قاسياً علي وصادماً لي , وتلاها امر تدريبي على بعض الأمور الادارية في القصر .
-الملكة الأم : لا بأس عليك بني , تعال لنجلس ونتحدث.
اومئ جونغوك تابعاً اياها , ليجلسا كلاهما على الأرض حيث تلك الأفرشة الحريرية والوسائد المملوءة بريش النعام الناعم .
-الملكة بحزن: انا آسفه بني لنبأ وفاة والدك , اعلم ان الأمر صعب عليك .
-نفى جونغوك برأسه : مصابنا واحد عمتي , الأمر ليس سهلاً علينا جميعاً.
-الملكة بلطف : حسناً اذاً , كيف حالك والدتك واخيك ؟
-جونغوك بابتسامه خفيفة : أخي بخير , لكن والدتي متعبه قليلاً .
-الملكة : يجب علي زيارتها , فأنا بالفعل لم اطمئن عليها من حين وفاة اخي .
-جونغوك : سأقدر لك ذلك .
-الملكة : اذاً ؟ كيف تجري تدريباتك الملكية ؟
-جونغوك بملامح مستهزئة : اي تدريبات يا عمتي , الجميع يستهين بي , طوال الوقت كان الوزير تشوي يجعلني اقوم بنسخ الأوامر الملكية لمولاي الملك الراحل والتي هي بالفعل منسوخه مسبقاً , جعلني افعل ذلك ليومين وليلة متتاليتين حتى تصلبت رقبتي .
عقدت الملكة حاجبيها بأنزعاج : ما الذي تقوله ؟ ولما يفعل ذلك ؟ هل يوهان على علم ؟
-جونغوك : لا اعلم لما يفعل ذلك , ولا اعلم ان كان للملك يد بذلك .
-الملكة بغضب: سأري الوزير تشوي كيف يتلاعب بأحد افراد اسرتي , يبدوا انهم نسوا من انت بالنسبة لي .
قالتها وهي تهم بالنهوض تحت مرأى من الذي ابتسم بخبث لكن سرعا ن ما اعاد معالم وجهه البريئة : الى اين عمتي؟
-الملكة : تعال خلفي .
سارت الملكة بالفعل و جونغوك بجانبها و الوصيفات خلفها .
وصلت اخيراً حيث يقبع ابنها ليفتح الحراس الباب الكبير ويعلنوا عن وصول الملكة الأم .
أنت تقرأ
على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطين
Historical Fictionحينما تحرق عائلتك بذنب ممارسة السحر والشعوذة لتنتقل اروائحهم البريئة الى السماء تاركية اياك رماداً تعيش على ذكراهم الراحلة , أ و يولد من براثن ذلك الرماد انسان جديد يا ترى ؟
