موارياً لجسده خلف احدى الأشجار , انفاسه المتسارعة تسمع عن بعد , يديه المرتجفة تحاول ازالة تلك الثياب عن جسده فقد تلطخت بالدم .
وبحالته المبعثرة الناتجة من اول عملية قتل له كان يهدأ نفسه : لا بأس تايانغ كل شيء بخير, سأحصل على حريتي ومنزلاً اعيش به طوال حياتي , لن يعلم احد اني من قتلها , لن يعلموا اجل ...لا احد رآني ...
بدأ يضحك كالمجنون مكانه ليخلع اخر ما كان على جسده من ثياب الحرس ويبقى بثيابه الداخلية التي لم تكن كافية لتقية البرد , لكنه لم يشعر بأي شيء ..الحرارة تغزوا جسده وارتجافه خوفاً لم يتوقف بتاتاً.
سار عائداً ليبشر سيدة بنجاحه تاركاً الثياب خلفه , ناسياً سيفه كذلك , هو على يقين ان لا احد سيكتشف امره .
.
.
.
حل الصباح , كان بارداً بشكل غير مسبوق ...من المفترض انهم على مشارف الربيع فما الذي يحصل ؟ لم تنتهي موجات البرد على ما يبدوا.
هذا ما كان يدور بعقل تايهيونغ الذي كان متجهاً صوب القاعة الملكية .
فتحت الأبواب ليدخل ويجد الجميع حاظر بالفعل .
تقدم متخطياً اياهم مرتدياً ثياب المستشارين بينما ابتسامة مكرهه تعلوا وجهه ليقف اخيراً متقدماً هيئة المستشارين الملكيين الجديدة , فقد تم التخلي عن المستشارين السابقين بالفعل بأجمعهم بطلب منه بعدما قام بكشف اوراقهم للحاكم يوهان والملكة ليلة البارحة بعد العشاء .
انتهى المراسيم الملكية لتعيين الوزراء الجدد والمستشارين ليتفرق الجمع بأكمله و يخرج تايهيونغ هو الاخر صوب الحديقة حيث يلتقي كل مرة بسورا وجونغوك و هونغ نان .
لكن الجمع كان ناقصاً هذه المرة , لم يرى تلك الصغيرة التي كانت تلتصق به كلما رأته .
-تايهيونغ :مرحباً.
-جونغوك : انظروا من هنا, المستشار الأول كيم تايهيونغ.
-سورا بابتسامه سعيدة : تهاني على نيلك لهذا المنصب تايهيونغ .
-تاي : شكراً لكما , لكن ..أين نان ؟
-سورا : لم ارها منذ الصباح .
-تايهيونغ: ولا انا , بالعادة هي من تحظر لي الفطور لكن اتت فتاة اخرى اليوم اخبرتني ان نان تغيب عن المجيء للمطبخ حينما سألتها عنها.
-جونغوك بقلق: ربما كانت مريضه .
تنهد تايهيونغ بحسرة : انا جعلتها حزينة ليلة البارحة, ربما غاضبة مني فقط .
-جونغوك موافقاً اياه : بلى , حتى انها اخرجت حزنها علي انا, صرخت بي وانا كالاحمق لم اعلم كيف اسكتها بعدما بدأت بالبكاء.
أنت تقرأ
على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطين
Historical Fictionحينما تحرق عائلتك بذنب ممارسة السحر والشعوذة لتنتقل اروائحهم البريئة الى السماء تاركية اياك رماداً تعيش على ذكراهم الراحلة , أ و يولد من براثن ذلك الرماد انسان جديد يا ترى ؟