أستيقظ جونغوك فاتحاً عينيه ليعيد اغلاقهما لبرهه حتى اعتاد على الضوء المتسلل من نافذة الغرفة .
يوم جديد , بعهد جديد قد كُتب عليه ان يكون فيه هو الملك .
ما بدى حلماً ليلة امس لم يكن الا واقعاً يجب عليه عيشه من الان فصاعداً.
نهض من سريرة ليبعثر شعره بخفه ويثائب , خرج من غرفته وهو بذلك المظهر المبعثر ليصدم بوجود 4 خادمات ممتثلات امام غرفته اضافة الى حارسين .
-جونغوك بأمتعاظ : ما الذي تفعلونه هنا منذ الصباح ؟
انحنت الخادمات مع الحارسين ليجيب احدهما : نحن هنا لحراستك من اليوم فصاعداً مولاي , والخادمات تحت امرك , ستجهز الاولى لك حماماك والثانية تجهز ثيابك والثالثة ستهتم بشعرك و كماليات زيك والأخيرة ستأتي لك بالفطور مولاي .
-جونغوك : ما الذي تتحدثون عنه ؟ انا لست يوهان لأحتاج هذا , ستسري داخل القصر قوانين جديدة بدءاً اليوم , واولها حمامي وثيابي و شعري انا سأهتم بهم , والفطور سيكون داخل قاعة الطعام مع والدتي واخي واصدقائي بحال وجودهم .
-احدى الخادمات بقلق: مولاي , هذا عملنا المكلفات به منذ زمن , ان قمت بهذا فسيطرون لتقليص عددنا وبالتالي سنفصل من اعمالنا ولكل واحدة منا عائله تعيلها .
-جونغوك : لن يتم فصل احد لا تقلقي , سأجعل احدهم يتولى تنظيم كل شيء , هيا الان اذهبن وارتحن لابد انكن متعبات من الوقوف هنا منذ الصباح .
ثم ربت بخفه على كتفي الحارسين : وانتما ايضاً , شكراً لحراستي ليلاً , حين يبزغ الصباح تستطيعان الانصراف للنوم والراحة فوراً.
قال كلماته و سار مبتعداً عنهم لتلمع عيون احدى الخادمات الاربع : انا وقعت بحبه , تأسفوا لزوجي نيابة عني .
-الحارس بابتسامه : انه لطيف حقاً .
-الخادمة : حسناً , ما بيدنا سوى تنفيذ ما قالة .
لم ينم جونغوك هذه الليلة بجناح الملك فقد فضل النوم بغرفته المعتادة داخل هذا القصر , ولسوء الحظ لم تكن تحوي حماماً فهي بالطابق الثاني من القصر .
استحم داخل احدى الحمامات وارتدى ثيابه الجديدة التي سهر خياط القصر على خياطتها له رغم انه لم يأمره بذلك بتاتاً, نظر لنفسه بالمرآه التي بداخل غرفته بعد عودته ليبتسم بخفه : انه جميل.
نظر للتاج لبرهه ليتنهد بانزعاج : هل علي ارتداءه طوال اليوم ؟ انه ثقيل على رأسي .
حمله ليضعه على رأسه ويخرج من الغرفة ذاهباً لغرفة الطعام ليجد والدته و جين ونامجون و تايهيونغ وسورا وملك الشمال وابنته جالسين بأنتظاره .
القى التحيه عليهم لتبتسم والدته بسعادة : لنبدأ بتناول الطعام .
خلع جونغوك التاج واضعاً اياه على الطاولة ليبدأ بتناول الطعام .
أنت تقرأ
على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطين
Historical Fictionحينما تحرق عائلتك بذنب ممارسة السحر والشعوذة لتنتقل اروائحهم البريئة الى السماء تاركية اياك رماداً تعيش على ذكراهم الراحلة , أ و يولد من براثن ذلك الرماد انسان جديد يا ترى ؟
