9

941 105 61
                                    

وبعد انقضاء يوم كام وصل الموكب الملكي من مملكة شيلا لقصر غوغوريو .

كان الجميع يقف مستقبلاً اياهم بحفاوة , ومنهم الحاكم بالجو الذي لا يبدوا وكأنه كان سيشن حرباً قبل ايام .

ساعدت الوصيفات الحاكمة الأم على النزول من عربتها , لتقف بكل رقي امام الحاكم , منحنيه بنبل قد بادلها اياه الحاكم .

على يمينها ويسارها وقف كل من يوهان و جين اللذان لقيا ذات الترحيب .

بالجو : لابد من ان السفر قد اتعبكم , امرت بأعداد الغرف وكل ما يلزم لذا استريحوا وسنتكلم لاحقاً .

-الملكة : شاكرين لك لطفك مولاي .

سار الجميع مع خدم قصر غوغوريو ليدخلوا غرفهم لأجل الراحة .

وبالفعل بعدما حصلوا على كفايتهم منها ومن الطعام والتقى جين بأخيه كحال الملكة , توجه يوهان مع والدته بمرافقة جين و جونغكوك الى القاعة الملكية للقاء الملك .

فتحت الأبواب و دلفوا لتلك القاعة التي لم تقل فخامة عن خاصة قصر شيلا .

رفعت الملكة بصرها محدقة بتلك التي تقف بكل رقي وهدوء قرب الحاكم , هي قد رأتها بحفل العام الماضي الذي أقيم , لكنها تبدوا ذابلة اكثر .

جلس الجميع ليبدأ الحوار بين الملكة الأم والحاكم بالجو , بينما الجميع كان ملتزماً للصمت .

حدق جونغوك بتلك التي لم يبدوا على وجهها اي من معالم الاهتمام .

بينما يجلس امامها يوهان الذي كان يقبض على يده بغضب , هو غير راضي بهذا الزواج الذي لم يحسب له حساب .

وعينا الأميرة لم تفارق تصرفاته .

-بالجو : اذاً , جلالة الملك يوهان ألن تعتذر عن فعلتك ؟

-يوهان بابتسامة زائفة بعدما رمقته والدته بحدة : جلالتك , أسفي الوحيد على قلبي الذي لم يتحكم بنبضاته بحظرة سموها , سحرتني عشقاً حتى انستني القوانين والعادات , وانا لست بآسف على جمال قدر سيجمعني بحسناء مثلها ولست بآسف على حرب اقيمها لأجل عينيها .

ضحك بالجو بصخب مردفاً : لم اعهدك شاعراً يوهان , أنا سعيد جداً الان بكلامك , يسعدني ان تكون زوج ابنتي الغالية , هي لا زالت صغيرة نوعاً ما فأرجوا ان ترعاها بشكل جيد .

-يوهان : سأفعل جلالتك .

-الملكة بلطف: لم نسمع رأي سموها الى الان .

توجهت الأنظار لتلك التي كانت تكاد تنهار داخلياً , لكنها لطالما حافظت على برودة اعصابها وملامحها وابتسامتها الزائفة لتجيب : لا كلمة لي بعد والدي , يشرفني ذلك مولاتي.

-الملكة الأم بسعادة فخطتها قد نجحت والحرب لن تقام : انا سعيدة حقاً , لو كان زوجي حياً لكان اسعد بزواج ابننا بأبنة صديقه العزيز .

على لحنِ الموت تتراقصُ الشياطينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن