28- معركة النيران

67 9 6
                                    

قبل البدء أعتقد أنه عليَّ تحذيركم و الرد على امنياتكم بعدم وجود حزن. إذا كانت كورونا تسببت بموت افراد لن تفعل حرب؟
لذا أنا أحذركم من الآن أنه خلال هذه الحرب راح يكون فيه 4 أو 5 اموات غير من ذكروا قبل و غير موتى صواع الملك... شكراً
_____________________________________________
وصل به كاناتو لمكانه و قد أندهش من أن مصاصي الدماء تركوه يعبر هم و قبيلة اليوكوري بل و تركوا سوبارو يعبر معهم وصولاً إلى الحاجز حيث أنهى التوأم القضاء على ما دخل من الطيور بفكهم الحاد. وقف عساف بجانب الأميرة و بدأ بعزم

"سنخفض الحاجز و أقوم أنا بالنيران"

"اتفقنا" عاودت يلينا النظر إلى التوأم المستذئب ثم إلى سوبارو و كاناتو و قامت بالقول "اقتلوا ما يفر من النيران."
.
.
وثبت مايا عاليا و التفت حول نفسها قبل النزول على الأرض ثانية على ركبة واحدة. أمامها أحد أفراد شعبها يتلقى الهجمات بصلابة بسحره الشبيه بالدرع و هي تهطل عليه من مصاصي الدماء. أعادت بصرها للخلف و انزلت رأسها لتتجنب قبضة الرجل و قفزت للخلف حتى تشير كف يدها الأيمن نحوه. خرج شعاع قوي من يدها جعله يفقد البصر مؤقتا من قوته، فقامت بصنع حبل وهمي و سحبته من ساقه لها حتى تغرز الخنجر فيه.

حضرت عدوة جديدة بشعر طويل - مُستغله تلاهي مايا بغرز الخنجر في الميت - لتقفز على من الخلف و على بعد سنتيمترات من رقبتها قامت مايا بسحب العدوة من شعرها حيث أنه كان أقرب شئ استطاعت إمساكه. تأوهت مصاصة الدماء و تراجعت حتى تتزن بينما تقف مايا بسرعة و تنظر لها. إذا كانت يلينا تستطيع خلق أي شئ بطاقتها و تكون طبيبة ساحرة فمايا لن يسخر منها أحد في قدرتها على استدعاء الأشياء

"إن مايا تحارب" نطق أمارليك و هو يرى كيف أن أحد ادوات الحرب تنتقل بطريقة ما من عربة نقل المعدات إلى السماء فتختفي بين الأشجار. هذا لم يكن مؤشر طيب إطلاقاً حتى أنه توقف عن الحركة تماماً و أغمض عينه يحاول التفكير. نظر له اتباعه في محاولة لإستبيان أفكاره.

وضع سوبارو يده تحت إبطها حتى تتسند عليه بعدما وضعت حواجز في أماكن متفرقة لحماية الجميع من نيران عساف. بالطبع لم تكف عن شفاء المرضى بالغلاف الذي عليهم جميعاً حتى بالثقب و كانت تتنقل بحاجز خاص بها لتشفي من لم تزورهم بعد.

"أنتِ تهدرين الكثير من الطاقة يا يلينا" نظرت له ببسمة ساخرة

"والآن بتَ تناديني بأسمي" كز سوبارو على أسنانه و هو ينظر لها بطرف عينه.

"إنقاذ الجميع ليست مسؤوليتك"

"هم في حاجة للمساعدة يا سوبارو ثم... نحن على وشك خوض شئ اسوء." أجابت و صوتها يظهر فيه الضعف لكنها لن تتذمر. "أنا طبيبة و هذا عملي"

"عملك لا يتضمن موتك!"

"سوبارو..." لم تجد كلمة تجيبه بها غير تلفظ أسمه بحزن و مشاعر رأفه و طيبة تميزت بها. "سوف أكون بخير، أعدك"
.
.
"على الإنسان عدم قول الوعود التي لا يمكن الوفاء بها" نطقت هوندا بهدوء و هي تستشعر ما يدور في الخارج من سفك الدماء و محاولات يلينا الجاهدة في إنقاذ الجميع. أياتو بجانبها على الكرسي يده في يدها و يرى معها رؤيتها لأول مرة. شعر أنها تحمله لعالم موازي و تسائل كيف جعلت ماتيلدا منها ساحرة جمال؟ بل و سؤاله الاكثر إلحاحا ما قوة هوندا الحقيقية التي تجعلها لا تبدو مُرهقة أو تبذل جهدا في الحصول على هذه الرؤية.

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن