١٤- الماضي

112 17 8
                                    

السلام عليكم، تحذير سريع.
هذا الفصل به الكثير من الانتقال بين الماضي و الحاضر لذلك أرجوكم احذروا أن تفقدوا الزمان.
كما أريد منكم طلب و هو نقد كتابتي عيوب تضايقكم أو أشياء تعجبكم، إن لم يكن علنا فأنا مُرحبة بكم في الخاص دوماً.
____________________________________________
كانت وجبة هانئة استمتع بها جميع الحاضرين باستثناء المغتربَيّن من أڤجوستين و تابعه هادئ الطباع. ظل أڤجوستين يراقب الطاولة في شئ من الإعجاب لتقارب العلاقة بين الأسرة بخاصة البنات. لكنه لم يشعر بالعين السماوية التي أحرقته من التحديق فيه من الشرفة العليا للقصر في سخرية على وضعه

"أهذا القائد القادم للقبيلة؟ إنه طفل"

"هذا الطفل أطاح بقائد إحدي الأُسر و باتت تابعة لهم" ذكرته إيلين و هي تضع في فمها حبة توت أحمر أخرى. هذه الغرفة أجتمع فيها صواع الملك سوى كيريتو و الملك. وضعت يدها على جهازها المتنقل و أخذت تضرب بعض الأزرار و خلفها عين روانا تراقبها بتمعن ثم سألت

"سوف تخترقين هاتفه؟"

"تحديداً" أجابت في غياب نصفي عن الواقع "أفضل طريقة للإطاحة به هي بمعرفة كل خصوصياته"

"أليست هذه سِرقة؟" جاءت نبرة أميرلاند الاستفزازية فرفعت إيلين نظرها عن الشاشة له بتحدي للحظتين ثم أنزلته و أكملت عملها. أبتسم أميرلاند برضا و أسند ظهره مرة أخرى على الحائط و قد نال مبتغاه الذي جعل من رودلف ينظر له بإنزعاج أبرزته نبرته

"ألن تكف عن كلماتك الفارغة تلك"

"نعم، أعدك بعدما يتم نفيّ من الجحيم في العالم الآخر سوف أكف"

"أحدكم يصمت هذا ال***" جاء صوت إيلين المنزعجة و هي تنتظر تحميل الجهاز. بعد جملتها مباشرة رفعت يدها في السماء مع اللفظ بكلمة حماسية دليل للحاضرين على اختراقها هاتفه و بدأت تبحث فيه و البسمة على أوسعها مع رؤية الرسائل و البرامج. هي جملة محددة تنطق بها في كل مرة تخترق هاتف أحدهم
"لقد صرت خاتم في إصبعي"
.
.
"سوبارو و كاناتو!" وقف كاناتو في منتصف الطريق ينظر لها ولا يتذكرها بينما ابتسم سوبارو بسخرية و شريط حياتها مع أخوته يمر أمامه فلم يستطع سوى القول

"الأميرة الضائعة" نظرت لهما ماتيلدا في دهشة من كونهم احياء قبل توجيه نظرها نحو أمارليك ببطء الذي تأكد أنه سيتكبد عناء شرح لها الموقف لذلك وقف ببسمة هادئة.

"لقد تم بيعهما لنا كعبيد لكننا حررناهم و صاروا خدم في المنزل. أمراء سابقين لا يستحقوا تحت أي ظرف معاملة عبيد" نظر لها بابليتو في صمت و هو يدرك أن تلك الجملة، حتى و إن صدرت من أخيها بنية صافية تماما بسبب جهله بوجود أياتو و لايتو في القصر، لمست ماتيلدا و شعرت فيها بالإهانة.

"ما وصلنا هو موتكم" قالت ماتيلدا في حِدة و هي تمتلك ما تستطيع من نبرتها.

"لقد مات أخواننا جميعا و لم يتبق سوانا" أجابها سوبارو بحِدة مماثلة. عقد أمارليك حاجبه في عدم تفسير لتصرف أخته الذي وجد فيه نزعة هجومية لا تتجه لها كثيراً. إنه يفضل ترك الحديث لسوبارو الذي كان يرتدي سُترة مهندمة سوداء ذات قميص أبيض و مازالت عينه الزهرية تبرز من شعره الذي قصه بعض الإنشات و في يده كمان صغير. بجانبه كان كاناتو شديد الهدوء كعادته في خطوة خلف الأصغر و عينه مثبته على البيانو في قلق و قد بدى أكثر ثقة في ذاته بغياب الدبدوب الخاص به، لكنه كان يرتدي سُترة زرقاء زهري و القميص أبيض تماما.

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن