"بابليتو!"
"تيلدا..." وقف و نظر لها ببسمة و عيون مشتاقة لكنه لم يخاطر بأخذ خطوة لعدم قدرته على التنبؤ بتصرفها التالي. ظلت ساكنة خارجيا للحظات حتى نطقت أسمه مرة أخرى لكن بأسلوب المَنجود و هو مُنجدها. بلا تردد ثاني أتجهت بين ذراعيه و استطاعت البكاء بينما يمسد شعرها بلطف و يهشهش في أذنها بلطف و رائحتها المعتادة تشعره بالحياة تُرد فيه كما فعلت هي تماماً. ابتعدت برأسها إنش عنه و شهقت عينها في عينه ثم ألصقت شفتها بخاصته. هذه كانت حركة مماثلة لصاحب البيت و زوجته في غرفتهم
"لا أصدق أنه جاء. ماتيلدا فعلاً تحتاجه" قال لزوجته وهو يبتعد عنها ويدخل غرفة الملابس حتى يخلع قميصه و البنطال ثم يرتدى ملابس مريحه وهو يعرف أنها جالسه على كرسي الغرفة في إنتظار. لم يعتد أحدهما الخلود للنوم مساءا بلا الطرف الآخر، كلاهما يدخل السرير في نفس الوقت.
"فعلاً." وافقت يلينا "إنها بدونه تائهة فعلاً وغالباً بلا هدف. بابليتو لديه قدرة على جعل حياتها ذات معنى، متزنة، وبها نظام لأنه يخرج أحسن ما فيها و يمتص السئ دوماً. هكذا أنت بالنسبة لي"
"يلينا" نظر لها و أبتسم ثم تقدم ليعانقها قبل المزاح "دعينا ننام الآن... من يعلم قد يوقظونا خلال ساعات"
طَرَقَ الباب و انتظر قدوم إذنها له بالدخول و بمجرد التقاطه حتى فتح الباب و البسمة واسعة على وجهه لكنها تراجعت بسرعة برؤية كيف كانت ملتصقة بأياتو و رأسها على كتفه. حين عرفت أنه الداخل بالشعور به قفزت من مجلسها و ركضت له
"آرون!" ارتطمت به و عانقته بقوة غير مدركة لصرختها بأسمه قبلا. "اشتقت لك جداً جداً... أنت بخير صحيح؟"
"نعم لا تقلقي" شعرت بشئ غريب في صوته. إنه ليس منتبه لها و هناك ما يزعجه لذلك تراجعت خطوة و وضعت يدها على خده بغته ليتراجع بسرعة حتى لا تصل لأفكاره "أنا آسف بشأن الملك"
"آرون؟" لم تعطي اهتمام لأسفه فهناك ما هو أهم في هذه اللحظة من الدخول في أحزانها ثانية. هناك صديق عمرها و شئ يؤرقه وبالتالي يؤرقها و ردة فعله كانت دليل أن الأمر يخصها
"سوف أترككم الآ-"
"بل أياتو من سوف يتركنا" قاطعته وهي تميل برأسها قليلاً نحو موقع أياتو الذي وقف و اتجه ليضع بالقرب منها نعلها و قال باهتمام و عينه على آرون ببسمة استفزاز و إغاظة.
"أرتدي نعلك. البلاط بارد و هذا مضر لصحتك" اختفى بعد جملته بينما آرون يستشيط غضبا. بدأت تحرك قدمها لليمين حتى ارتطمت بالحذاء و قامت بالاستناد على آرون حتى ترتديه بينما هو يراقب كل حركة فيها و نادى عليها ثانية لكن هذه المرة بحزن ربما.
"هوندا..."
"هممم" همهمت ثم رفعت رأسها له و ملامحها توحي بالانصات التام. ظل صامت لثواني و بدأ ببطء يرفع كلتا يداه نحو خديها وهي لم تمانع بل أبتسمت و مالت قليلاً على الأيمن الذي وصل أولا. أبتلع ريقه بقوة و تلفظ بأقوى سؤال في عقله
أنت تقرأ
عبيد أم أمراء؟
Fantasyماذا تعرف عن كارلهينز ملك مصاص الدماء؟ و ماذا تعرف عن الأمراء الست؟ القليل... تذوقوا معهم مُر الماضى و قسوة الحاضر الذى زلزل توازن النبلاء فى عالم السحري و الذئاب و مصاصي الدماء. أعترضوا معهم على واقع أجبر نفسه عليهم فشرخ قلوبهم. لكن الأهم تابعوا م...