39- وجدتها حيه فيها

106 9 12
                                    

مد يده لها حتى تمسك بها و تقف بابتسامة وهي تنظر في زرقاوتيه بسعادة و امتنان وشعرها الذهبي يتحرك مع حركتها.

"دعينا نتفق على شئ، هل يمكن؟" هزت رأسها بانصات له و هم يتخذون موقعهم حسب خطة أمارليك السابقة. "حين ينتهي كل هذا يا ماتيلدا، ألا تعتقدي أنه سيكون وقت مناسب لتحديد موعد زفافنا؟"

"معكَ حق" أبتسمت واجابته بسرعة وبلا ثانية تردد. كانت تشعر أنه فعلاً يستحق تلك الفرصة وهي بالفعل ملّت البقاء على حالهم فحتى لو عاشوا بغرفة واحدة و هذا ربما من الأشياء التي لن تتغير بالزواج، لكن قاعدة عدم الإنجاب سوف تتغير و حين يتم استضافتهم لن يُجبر بابليتو على النوم في غرف الخدم المشتركة. "دعنا نفكر في الأمر بجدية بعد الفوز إذن"

"مهما حدث" نادى أمارليك وهو يتوسط التشكيلة و بجانبه هوندا "تمسكوا بالخطة"

"سيد رايان... هل من الواقعي أن يظل سيد أمارليك في المنتصف وليس الخلف؟" سأل آرون من جانب رايان ليجد العين الخضراء تنظر له للحظات ثم أمامها ثانية

"نعم... القائد الجيد يكون في خضم المعركة ومن أول المشاركين" أجاب بكل هدوء و سلاسة جعلت الأصغر ينظر لظهر ملكه لبعض الوقت. هذه الجملة و كونه خلف أمارليك جعلت رايان يرى صورة ملكه السابق تتراقص أمامه بثوبه الأخير و جثته الطاهرة في التابوت. ابتسم مع بعض الهواء الذي يلطف الجو ولا يناسب ربما التوتر الذي بجاخل الشاب. لقد تعمد صواع الملك التأخر عشر دقائق وكان هذا ظاهر في انفتاح ثلاثة مجالات بنفس اللحظة و لكن الثالث لم يخرج منه بشري بل خرج منه ثمانية صقور تفرقوا بشكل دائري و شبه حاصروا تقسيمة الجماعة. في الواقع أمارليك استطاع ملاحظة أنهم صقور طبيعية وتسائل ما يفعلون هنا، أي من صواع الملك يتحكم بهم؟

"لماذا لا يظهر سواهما؟" تسائلت كاترينا و كانت سيلڤانا تفكر في نفس الأمر حين لاحظت تواجد آخر في الأرض لكنها لم تتعرف عليه. هذا الشعور أزعج أكثر حساسة الطاقة الوحيدة في الأرض الآن مما جعلها تشد على جانبي رأسها من قوة هذا الحضور حتى في غيابه. وضع أمارليك يده على كتفها بلطف و نادى عليها باهدئ صوت استطاع إخراجه حتى لا يفزعها. نظرت له والإنزعاج يبدو على وجهها

"هناك شخص أو شئ معنا في أرض المعركة لكنه ليس موجود... إن طاقته مهولة لكنها في كل مكان من الهواء فلا يبدو أنها هنا"

"هل هذا ممكن؟" سأل بإندهاش. عقدت حاجبها ورفعت كتفيها بجهل وهي تحاول إبعاد احساس التشاؤم الذي أصابها بوجود هذه الطاقة. وهناك أمر أخر أزعجها بهذه الطاقة هي التناقد القوي فيها فهي تبدو مألوفة لكنها غاية الغرابة عن الصغيرة. استطاع أمارليك التقاط حركة عين روانا في بحث عن ريچي و حين لم يجد أي علامة لبدأهم المعركة قام بإعطاء الإشارة و بها ركض أڤجوستين ليستعد للقفز على أميرلاند الذي رفع يده حتى يضربه إلا أن هوندا سبقته بجعل نيران من خاصتها تحوم حول أڤجوستين مما جعل نيران أميرلاند فاشلة.

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن