١٦- لأجلكَ

91 15 7
                                    

"أُقسم بالانتقام!" صرخ أياتو و هو يقفز من أمام أخوه على أميرلاند الذي انتقل إلى مكان آخر فلم يلحق به أياتو بل تعثر و لحق جسده قبل الوقوع أرضاً بسبب ضربة من روانا. أنزلت قدمها بعدما ركلته و لم تعطه فرصة لاستجماع شتات نفسه بل سحبته من معصمه و ألصقت قبضتها بخده ثم ابتعدت للخلف

"يا فتى، ألم تتعلم من خسارتك المرة الفائتة" سخرت و السيف يُسحب من يده بقوة فلم يجد مجال للمقاومة فتركه، و بذلك عاد السيف لصاحبته و عاد بطلنا أعزل السلاح. أبتسم أياتو بخبث و انتظر قليلاً ينظر أمامه حيث ظهر أميرلاند ذا العين الزرقاء التي تشيع بالخبث و الاستعداد للهجوم. شعر بتقدم روانا نحوه فأخفض جذعه حتى يتفادى ركلتها ثم انتقل خلف أميرلاند الذي كان قد أرسل نيران حيث كان أياتو قبلا، بالتالي وجدت اتجاهها الفارغ الوحيد نحو هوندا التي رفعت إحدى يداها عن جسد لايتو و كونت ما يشبه الغلاف الذي عزلها عن الخارج و بالتالي يحميهما.

"بل تعلمت الكثير" التف أميرلاند له و كون كرة أخرى من النيران في يده لكن روانا أوقفته بيدها ليبتسم أسود الشعر بخبث و كأن النصر حالفه بالفعل. شعر أياتو بطاقتها تحت قدمه تهتز بقوة و كيف لا تفعل و روانا تفكك الجذع الذي يقف عليه من مكانه بسبب الجاذبية. أنتقل أياتو لجذع آخر أعلى و ينظر تحته فيلمح غياب أميرلاند الذي ظهر خلفه فضربه ليقع أرضا. حين بات في الهواء أغلقت روانا قبضتها فسُحب بقوة نحو الأرض ليرتطم بقوة جعلت من ضلوعه تصرخ فتسمع صدى صوتها في الأجواء.

"حين تقف أمام ساحرة جاذبية، إياك و البقاء في الهواء"

"أو الأرض" أكملت هوندا من الخلف. التف الجميع لها بينما قاوم أياتو لرفع رأسه ما يكفي حتى يستطيع رؤيتها حتى و إن كانت الرؤية مهتزة بسبب الجاذبية المتزايدة. كانت هناك فقعة زرقاء تفصل بين ظهر لايتو و يداها، و حولهما هناك الغلاف الذي بدأ يتكسر من الأعلى الأسفل ببطء شديد مع اختفاء تلك الفقاعة الزرقاء. سندت لايتو بكلتا ذراعها فأحست لاول مرة بثقله لكنها تمكنت من الاتزان حتى لا توقعه معها، و بذلك بدأت برفق تجعله يستلقى على ظهره.

"أوه.. أيتها الصغيرة. ألم يعلمك أهلك البقاء خارج نقاشات الكبار؟" سخر أميرلاند و صوته يحمل بعض القوة. دقق النظر لها و هنا سخر أكثر بضحكة عالية "أنتِ لست أي صغيرة، بل صغيرة عمياء أيضا"

ابتسمت هوندا ببساطة شديدة و الغلاف تقلص و اختلف مكانه فاتجه ليحيط بلايتو الذي كان فاقد للوعي. أخذت خطوة للأمام و رأسها لا يبتعد عن أياتو الذي حاول مرارا النطق بحرف لكن روانا تُحكم قبضتها و تستمع السماع لتأوهاته.

"أولاً: أنا لست صغيرة، بل في منتصف سن المراهقة" بدأت ببساطة و مع كل كلمة يمكنك الشعور بالثقة تزداد في نبرتها "ثانياً: لا تستخف بكوني عمياء، فأنا ساحرة عمياء ذات دماء ملكية. ثالثاً و الأهم: أنا هوندا تورو، لذا نادني بأسمي"

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن