"ماذا عن أراضي الكوردوقو؟" سأل شو بهدوء فوجد نظرة عدم تصديق لغباءه من الذكرين
"كوردوقو يتصيدوا مصاصي الدماء الضعاف" أجاب ريچي بهدوء و هو يعدل النظارة. تنهد أرسلان في حسره على حاله، لقد أوقع ذاته في كل ذلك و كانت غلطته منذ البداية في اعطاءهم مأوى للعيش فيه، بل حتى تنازل بالخضوع للملك الذئب حتى يوفر لكلاهما وظيفة لائقة. لقد تكبد الكثير من العناء حتى يرد لريچي دين إنقاذه من الموت يوم ما.
"أتعرفان ماذا... أعتقد أنه وقت التفرق. اتجهوا لحيث ترغبون، أنا سآخذ الطائرة نحو أسرتي في الشمال و أعيش معهم فترة حتى يرحلوا."
"أرسلان!" تعجب الأخوين لكنه اختفى خارج المنزل.
.
.
تدفقت مياه النافورة أمامه و هو يراقبها بشرود قوي. كان عقله مضطرب بإمكانية خسارته للأميرة و عضو شديد الأهمية في بعثته. يده اليسرى تؤلمه بقوة و كثيرا ما تثور عليه ثم تهدأ. وضع يده الأخرى عليها حتى يعتصرها ليخفف الألم حتى ظهرت السيدة الوحيدة بالبعثة"أستاذ عساف" لف عساف نظره للشابة سوداء العينين. كانت تبتسم في شئ من الاحترام و الضيق لحال سيدها المؤرق، فهو لم يحضر وجبات الغذاء و بالكاد نطق منذ الصباح. ليس كأنهم اعتادوا منه التحدث لكن الوضع اسوء اليوم. "يمكنك الحصول على راحة بسيطة، سوف أظل مع الرجال نراقب الوضع و نتلقى التليفونات من الأميرة ماتيلدا"
"لا شكرا" تنهدت أخذت مجلس بجانب قائدها، إنها تدرك صعوبة مهمة إقناعه. إذا كانت سهله لماذا قد يرسل الرجال مرأة حتى تتفاهم معه.
"سيدي... أعرف أنك قلق بسبب اختطاف الأميرة مع فقدان شاب بمهارات آرون. لكن سيدي، أنت ظللت مستيقظ بينما نام رجالك، و كنت آخر من ينام لذا هذا الوقت المناسب للراحة."
"الراحة تقولين"
"ليس بيدنا خيار، أحمالنا تم إلقاءها في غرفة الاستشعار بقصر الأميرة و حتى يأتي وقت عودة هذه الحمولة لنا يجب أن نكون على أتم الاستعداد" رفع نظره لها طويلاً كأنه يترجم كلماتها و يتخذ قراره، سريعا ما وقف في صمت تام. تحرك نحو باب الفندق و منه الى غرفته فأغلق الباب و دخل يتحمم بمياه شديدة البرودة حتى يهدأ من لهيب ذراعه التي تحولت الى حمراء بفعل الحرارة. بالفعل بعد انتهاءه كان جسده دافئ الحرارة فاستطاع الخروج و النوم لفترة كافية.
بالعودة إلى القصر كانت غرفة للاستشعار مليئة بالضجة و الحيوية. أورور يعطي الأوامر و يتابع آخر المستجدات في العثور على الأميرة، لقد مرت ساعة و لا شئ جديد. الأميرة في الاعلى تعد حقائب سفرها نحو ڤلاديڤوستوك و مع كل خطوة تعي خطورة ما تفعل. بابليتو بجانبها يتحرك بتناغم معها حتى يعد حقائبه هو الآخر. كان الهدوء سيد المكان و كل منهم خُلده مشغول بالفعل. فجأة طرق أحدهم على الباب. سابقت ماتيلدا بالوصول له و برؤية أورور شعرت بشئ من الراحة و الترقب
أنت تقرأ
عبيد أم أمراء؟
Fantasyماذا تعرف عن كارلهينز ملك مصاص الدماء؟ و ماذا تعرف عن الأمراء الست؟ القليل... تذوقوا معهم مُر الماضى و قسوة الحاضر الذى زلزل توازن النبلاء فى عالم السحري و الذئاب و مصاصي الدماء. أعترضوا معهم على واقع أجبر نفسه عليهم فشرخ قلوبهم. لكن الأهم تابعوا م...