مقدمة

1.9K 62 11
                                    

أُلقي به داخل الغرفة الضيقة و الواسعة فى آن واحد. لا تتعجبوا فالتضاد أصبح شقيق سكان تلك الغرفة يوم دخلوها، فالعمال يعاملوهم بقسوة و رقه في ساعة واحدة. دعونا نصف الغرفة، أولاً: بالضيق بسبب ألوانها الداكنة من الرصاصي المدرج حتى الأسود، ثانياً: واسعة لأنها كانت تبدو كشقة صغيرة على شمال باب الدخول توجد طاولة طعام ذات كرسيين أمامها تلفاز تحته طاولة عليها كتب و فى نهاية الحائط تجد باب دورة المياه، على اليمين تجد سريران أسودا اللون يفصلهم طاولة صغيرة حمراء داكنة و علي أحد السريران تجد جسد مستلقي

"متأخر خمس دقائق" وقف الواقع على الأرض مع سماع صوت غلق أخر قفل لأخر باب لتلك الغرفة، فهي غرفة بداخل غرفة أوسع كالهدية بداخل الصندوق لكنها هدية تعيسة بعض الشئ.

"أوه أعتذر... سأتأكد المرة القادمة من أن يوصلنى الحرس فى الموعد" نظر نحو المستلقي و تحولت نبرته من ساخرة إلى غاضبة "هل تمازحني يا لاياتو؟!"

"هذا الغضب ما كان لينتج سوي من مقابلة الأميرة الكبرى" اتجه أياتو للجلوس على الأريكة المواجهة للباب مباشرة ذات اللون الابيض و الوحيدة ذات اللون المبهج فى ذلك الصندوق

"تلك الخنفساء، من تظن نفسها لتتباهى بجواهرها. لقد كنا نمتلك الضعف و الأضعاف لولا... إنها حتى ملكت جميع جواهر كورديليا!" و هنا أعتدل لايتو فى جلسته لينظر مباشرة إلى أياتو و قال ما بين السخرية و الجد

"تقصد لعنات كورديليا" أشاح أياتو بيده

"اي يكن. كم أرغب فى أن أشرب دمائها حتى أخر قطرة فتموت فى يدي" ابتسم لايتو و هو يعيد قبعته فوق رأسه

"هذه أحلام عزيزى أياتو، و الأحلام خطر" نزل عن السرير و بصمت أخيه تأكد أن هنا ينتهى الحوار فاتجه نحو دورة المياه. هنا يجب أن نتوقف و نتجه بالأحداث نحو مدينة أخرى فى القارة الأكبر مساحة فى العالم و فى البلد الأكبر مساحة فى العالم يقف بيت بطابقين صغير يسكنه ثلاثة مصاصي دماء. كل منهم عامل فى ميناء فى روسيا أنهت أعمالها لليوم منذ ساعة لذلك فتح أصغرهم الباب و دخل ليتبعه الإثنان، و كانت الأريكة ملجأ أكبرهم.

"حرك مؤخرتك تلك نحو غرفتك و نم هناك... يا عديم الفائدة" أعلن صاحب النظارات انزعاجه ليجد صوت عدم مبالاة من الأخر و ضحكة خافتة من الصغير الذى وضع أكياس الطعام على الطاولة.

"يجب أن نتجه للصيد" قال الصغير و هو يخرج أول شئ من الأكياس و كان فاكهة التفاح

"كنا لنحصل علي الدماء أمس لولا ذلك الكسول" هز الصغير رأسه بملل من الجملة التى كتبت فى مقرره اليومي لشهر الآن. كالعادة عليه إيقاف عراك قبل بدئه و إشغال صاحب النظارات عن الآخر

"ريچي لا مشكلة، أقلها سوف نصتاد بين الفريق الليلة و بإذن."

"هؤلاء اللعناء" التف الصغير إلى المستلقى على الأريكة و التزمر يظهر على وجهه و صوته

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن