١٥- خسارة الوطن

83 15 6
                                    

"علينا الهرب الليلة. سوف يأتو-"

"أعترض" تدخل ريجي بقوة ليقطع بذلك كلمات أياتو "ربما نحن نبالغ في ردة فعلنا. إذا كان العرش ما يبغون سوف أتنازل عنه لا مشكلة، لكن تحركنا من هنا لن يكون بفائدة"

"القصر ضيق و محاط بالغابة لن نجد مفر منه" أشار أياتو ليجد سوبارو يبتعد عن الحائط و ينطق بعنف

"القصر بيتنا. نحن نعرف مداخله و مخارجه. كما فيه مهرب للبحيرة مباشرةً" نظر له ريجي و أومأ بالموافقة

"تحديداً. هذا هو قصرنا سوف نحتمي فيه و ننتظر، إما معاهدة أو حرب نستغل فيها موارد قصرنا و مداخله و مخارجه"

"ألا ترى أنهم شياطين لا ينوّن خوض محادثات؟" سأل أياتو بعدم تصديق بغباء و سذاجة أخوه الكبير الذي نظر له بقوة مُعلن رفضه للنقاشات.

"أنا أرى أنك لا تفكر بعقلانية" وقف و أعطى الأمر "هذا قرار أخير، سوف نبقى هنا و نتخذ من القصر حِصن. كذلك سنضع خُطة في حال خرج الوضع عن المتوقع"
#الآن

"تلك الليلة خرج أياتو و لايتو من الجِلسة غير راضيين بما تم تقريره." أبلغ كاناتو و قبضته تشتد على ملابسه بعدما شبك ذراعيه في بعض و أخذ يعتصر كل منهم و الذكريات تؤلمه.

"كنتُ و ريچي اغبياء في التفكير بهذا الأسلوب" ضرب سوبارو قدم في الأرض بغضب بما أنه لن يتمكن من كسر شئ، لذا لا مكان يتحمل غضبه سوى الأرض المسكينة من بلاط تذمر بصوت سُمع رنينه في الغرفة. "لم يمر سوى أسبوع و كانوا قتلى"

"هل تريد إخبارنا أحداث تلك الليلة؟" سألت يلينا بلطف. نظر سوبارو نحو كاناتو لحظات تناقش فيه العيون الرد و قد خرج سريعاً فلم ينزعج أحدهم من الانتظار لكن الأكثرية أنزعجوا من الرد نفسه.

"لا... ليس من شأنكم معرفة ما حدث" أجاب سوبارو بعنف. ابتسمت يلينا و وقفت لتسكب كوبان من المياه الباردة ثم تمد يدها لكل منهما بواحد في بسمة حنونة

"أشكركما على مشاركتكم لنا. لقد فسرتما الكثير"

"عدى أهم جزء" تمتم أڤجوستين بإنزعاج ليجد عين أمارليك تحرقه بتحذير بينما تجاهلته الزوجة. ماتيلدا نظرت له في تأييد و شئ من الانزعاج لعدم تقديره اللحظة، فهي و لمعرفتها بيلينا كانت شبه واثقة من قدرة يلينا على استخراج باقي المعلومات لكن بعد هدنة نفسية لكلا الذكرين. لم يكترث أڤجوستين لها و لكنه نظر نحو مصاصي الدماء وبكل جمود

"و كيف أنتهى بكم الأمر عبيد؟"

"لا نعرف" أجاب سوبارو بنفس الجمود الذي أحتوى خلفه طاقة غضب قوية. "استيقظنا لنجد أخواننا موتى أمام عيننا كلٍ مسفوح الدماء، و يوي ذُبحت بالفعل أمام عيننا في القصر. كان بالفعل هناك تجار في المكان و الاقفال حول عنقنا حين صحونا"

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن