24- الإستعداد

79 10 9
                                    

سكان الريف من البشر أستيقظوا على صوت العواء و الحركة الغريبة في الأرض لكنهم لم يحضروا شئ فلم يحضروا وصول سيلڤانا عند الأكواخ فتجد كل الضيوف عند الأبواب في هيئتهم المستذئبة على أهبة الإستعداد و كادوا يهجمون عليها عدى صراخ أڤجوستين

"توقفوا هذه سيلڤانا مولتوڤ" كان هو و أڤجوست عند الباب و والوحاد بهيئتهم البشرية لكن ملابسهم كانت مستعدة للتحول في أي لحظة. نظرت له سيلڤانا بشكر ثم لباقي الضيوف

"إن قبيلتي على أهبة الاستعداد للتحرك و أنتم جميعاً ضيوف لدينا والضيف واجب إكرامه و حمايته، لذلك أطلب منكم جميعا التعاون و البقاء في الأكواخ بينما أحرسكم أنا و أتباعي"

"كيف لنا الثقة فيكم؟" سألت إحدى الضيوف مما أغاظ أڤجوستين فقط للنظر لها وكيف أن بدنها ضعيف، إنها لا تقارن شئ بجانب أضعف جسد في المولوتوف لذلك لم يفكر حتى في كبح جماح رده الحاد

"لأنه غبي من لا يفعل" تقدم خطوة و نظر في عين سيلڤانا "نحن جميعاً من نسل هذه القبيلة التي وحتى الآن لا يتزوجون إلا من داخلهم عدى الأميرات، و الأمراء لا يتزوجون أجنبية إلا بشروط كثيرة. أهناك من قبيلة حافظت على عرقها أو قواعدها أكثر منهم؟ إذا لم تثقوا في قوتهم فلماذا حضرتم لأرضهم من الأصل؟"

"حضرنا لزفاف وليس ثورة" أجاب رجل اخر بينما سارعت نفس الفتاة في الرد بانزعاج لتدخل أفجوستين في نقاش لا يخصه

"ْإنهم أقلية يا أنت!" رمقها أفجوستين بغضب وكاد يجيب بعفويته و يصرخ فيها لكن أفجوست تدخل حتى يوفر أي خلافات لا معنى لها بين أخوه بالتالي قبيلته و قبيلة أخرى.

"انتشار الاسلام في الأرض قام على معارك هزم فيها مُحمد و أتباعه مجموعة أكبر من قريش" ضحكت تلك الفتاة و عادت لهيئتها البشرية حتى ترفع اصبع الاتهام نحو أفجوست وبغير انتباه للحضور قالت بكل غضب

"أنت تستند على أساطير لم يبرهنها تاريخ سوى تاريخ تلك الديانة الضعيفة" في الخلف ظهر أثنان من المستذئبين سيدة بحجاب قطني و ثوب طويل فضفاض بجانبها رجل. من مظهرهم تعرف أنهم من الشرق الأوسط حتى يتحدث الرجل بالانجليزية الضعيفة لكنه كان قوي النبرة و عينه كلها شرر

"هل تكذبين النبي مُحمد؟!"

"يكفي!" صرخت سيلفانا وكادت تُكمل عدى تدخل أفجوستين بنبرة أعلى وهو ينظر بين كلا الطرفين

"أبهذا الاختلاف في الرأي و الطوائف سوف نحمي نفسنا؟ هم أصحاب الأرض ولهم أسلوب يختلف عن خاصتنا، علينا احترامه. إذا نزلنا معهم سوف نتخبط لاختلاف الرأي لكن بقاءنا هنا نحميهم و نحمينا" تقدمت سيلفانا وعادت لهيئتها البشرية حتى تنظر للجميع بملامح جادة بها بعض الطلب و الاحترام لمن أكبر

"أنا لم أطلب منكم ألا تحموا ذاتكم إن داهمكم خطر في أكواخكم. لكنني أطلب عدم الخروج حتى تتجنبوا هذا الخطر"
.
.
تلذذ بكأس الدماء الذي في يده وهو مستلقي على السرير ويقف عند سريره كيريتو بهدوء تام وأذنه تلتقط هذا العواء لكنه في نفس لا مبالاة سيده والصمت سيد المكان. على أي حال كيريتو يقرأ أفكار دافنشي و يخاطبه في عقله، لما الكلام إذن؟ هذا الهدوء قطعه ظهور رودلف.

عبيد أم أمراء؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن