"أجرحي ذراعك... ضعيه أمام فمه" بحثت هوندا عن أي شى قريب تجرح ذاتها به لكنها لم تجد سوى السيف و لم تعد قادرة حتى للنظر نحوه، فهو يعيد لها المشهد. لذا قامت بصنع من ثليجها الخاص شئ حاد الطرف و بين رجفتها التي تزداد قوة جرحت يدها. ألقت بالمثلج أرضاً ليقع أمام عين أياتو الذي داعبت رائحة دمائها انفه ليجد فيه رائحة شهية فأراد لو يمتصه الآن، لكن بأي قوة؟ رفع بصره لأعلى ما أستطاع لكنه لم يلتقط منها سوى ذقتها و الدموع التي تتقطر منه. راقب ذراعها الذي وضعته أمام لايتو بعد تردد.
لحظات و نالت الرائحة انتباه العقل الباطن عند لايتو الذي أفرج عن أنيابه و بلا رحمة زرعهم في ذراعها بعضة قوية أصدرت صوت جرح أياتو أكثر مع صوت صرخة هوندا التي وضعت يدها الأخرى أعلى ذراعها و تسارعت أنفاسها و أنين الألم ارتفع. أياتو أدمع لمرته الثانية و شعر بالعالم الآخر يضمه لأحضانه كملاك الموت لذلك أخبرها بآخر جملة قبل فقدانه للوعي تحت صرختها الأخيرة
"لا تفقدي الوعي قبل سحب يدك من فمه مهما آلمتك. شكراً، هوندا"
"أياتو!!"
.
.
"أين هو ذلك ال-""ماتيلدا!" صرخ بها أمارليك بصوت منخفض حتى لا يفضحوا بعدما وصلوا إلى غرفة هوندا بالفندق. كانت نظرته حادة قوية لا تقبل لأي تفاوض أو نقاش بينما نبرته كانت المِثل من النهي و الزجر "أنا هنا المسؤول الليلة و أي تصرف تصدريه لن يحدث بلا موافقتي"
"لقد تنازلت عن منصبك منذ أعوام" أجابته بنفس الغضب و إصبعها مرفوع له في تحدي تحت أنظار زوجته و المستذئب
"لكني لم أتنازل عن كوني أخوكِ الكبير و أحترام وجودي واجب." بدأ بقوة و أخفض صوته مع الإنتهاء. لكن هذا الانخفاض ليس لأنه يخفض دفاعاته بل ليزيد من إصراره على غرض نقطته. ظل كلاهما ينظر في عين الآخر، ماتيلدا تتحداه و سلطته بينما أمارليك يجبرها على الخضوع و الهدوء. هذا المشهد أستوقف أڤجوستين فوجد نفسه يبتسم ببلاهة و صورة أڤجوست و هو أمام والدهما تُرسم في خُلده مكان كل منهما. أبعد نظره عنهما لحيث زوجة أمارليك التي كانت جالسة على الأرض في يدها اليمين وشاح يخص هوندا و يدها الشمال على الأرض فارغة، إنها تتقفى آثار طاقة هوندا.
"وجدتها" تدخلت و هي تقف بسرعة. نظر لها الكل بأمل لكنهم شعروا من ملامح وجهها بأن ما وجدته لم يكن ببشير. اتجهت لتسحب البلورة ثم نظرت إلى زوجها للحظات كأنها تحسم أمر ما في عقلها، و رغم لهفة ماتيلدا لرؤية اختها لكن لسبب ما وجدت ذاتها تقف في صبر لجملة يلينا القادمة. نظرت وردية الشعر بين الثلاثة ثم قالت في أمر بسيط
"ماتيلدا أبقي هنا"
"ماذا-"
"أطلبي الطاقم الطبي للبعثة" نظرت لزوجها و على وجهها شئ من القلق. "علينا التحرك فوراً"
أنت تقرأ
عبيد أم أمراء؟
Fantasíaماذا تعرف عن كارلهينز ملك مصاص الدماء؟ و ماذا تعرف عن الأمراء الست؟ القليل... تذوقوا معهم مُر الماضى و قسوة الحاضر الذى زلزل توازن النبلاء فى عالم السحري و الذئاب و مصاصي الدماء. أعترضوا معهم على واقع أجبر نفسه عليهم فشرخ قلوبهم. لكن الأهم تابعوا م...