البارت 47

83 3 0
                                    


في نيويورك
تعدات سمانة وفكتوريا مزالها مسطحة فسرير راقدة فالمشفى حالتها تزيد يوم عن يوم واريانا وايلان متزحزحوش من حدها طول هذي فترة مايكلو ميشربو ولا حتى يرقدو اصلا وين راه نفس لي تخليهم يعملو اي حاجة ...بعدها بيومين توفات فكتوريا مخلية فراغ كبير فقلوب بنتها وحفيدها كانت مصيبتهم اكبر من انو تخليهم يوقفو علا رجلهم كانت ضربة قويه لدرجة هدت حيلهم ..واقفين فنص المقبرة متقدمين حشد كبير من معارف فكتوريا واصدقائهم ومقربين ليها .دموعها مزالهم ينزلو شلال بنها حدها حاط يدو علا كتفها يحاول يخفف عليها .يشوفو فيهم ينزلو فنعشها فالقبر فهذي لحضة بذات مقدرتش اريانا تشد روحها من قوة الغصة والوجيعة لي فقلبها نزلت فلرض علا ركبها لافة يديها علا نعش محبتش تخليهم ينزلوه للقبر قرب ليها ايلان شدها من جنابها يجرب يبعدها
ايلان: يما تعيشي مديريش هكا فروحك
مي كامل هكا محبتش تبعد بقات تبكي وتعيط باعلا صوتها لحتى قربو منها ناس وبعدوها بالقوة ونزلو النعش فالقبر وهبطو فوقو تراب
قرب ليها ايلان دورها لعندو وحضنها بقاع قوتو ..بداو يتفركتو ناس لحتى مبقا حد عدا اريانا وايلان حطو ورد علا قبرها ودعوها لاخر مرة ومشاو مروحين ...
فاتو تقريبا ثلاث شهور واريانا فحالة صدمة من فقدانها ليماها لي خسرتها فجأة .حست وكأنو قدر مش حابها تفرح وفوق كامل هذا الشي كل مرة يختبرها بواحد من احبابها ياخذو منها ..بقات منعزلة علا كلشي حتى خدمتها معدتش هامتها وحتى ولدها والشخص لي بقالها من احبابها هملاتو وفي عوض هي لي تكون قوية وتخفف عليه صار العكس ولا هو لي يجرب ينسيها فمحنتها وجيعتها
غاطسة فالنوم فطنت نص ليل تلهث من منام لي شافتو كانت فكتوريا جاتها فمنامها كان يبان عليها مش راضية عليها لدرجة عاتبتها علا حالة الضعف لي وصلتلها
ناضت خرجت من فراشها دخلت دوش قربت من لافابو فتحت عين وغسلت وجها وخرجت مشات للبالكون وقفت ثم وخذات نفس عميق تخمم فالمنام لي شافتو قهرتها فكرة انو زعفت يماها منها ..فطنت ثاني يوم عازمة انو ترجع اريانا القوية تع زمان مشات لشركتها رجعت لخدمة لي كانت متراكمة فظرف اسبوعين ريڨلت كلشي رغم لي تعبت فوق الحد مي كان كل همها تخلي يماها راضية عليها فقبرها ..بعدها بيمات مضات كونطرا لبناء مشفى امراض سرطان مجاني اضافة دار ايتام علا روح يماها ..
قاعدة فغرفتها علا طرف البونك وحاطة يديها علا راسها مزالو شاغل بالها اخر نقاش بينها وبين يماها قبل موتها حابة ديرلها خاطرها وشي لي طلباتو منها مي مترددة وحاجة مخليتها مش متحمسة بتاتا
فلاش باڨ:
فكتوريا :اريانا بنتي حابة نطلب منك طلب
اريانا: طلبي عينيا نمدهملك يما
فكتوريا: راح نحكي مي متقاطعينيش حتى لاخر هزتلها براسها اوكي
رجعت حكات حابتك تهودي للدزاير وتفتحي فرع لشركات ثما
قعدت ترمش مرات ورا بعض مش فاهمة عليها اريانا: كيفاش كيفاش بصح علاه دزاير بالضبط ياك قاع فروعنا غي فاوروبا منسحقوش فرع فبلد غير اجنبي
فكتوريا: حتى ولو منظنش كاين حاجة تمنع تفتحي فرع فدزاير بلاد كبيرة وافتتاح فرع ثما فكرة مش بطالة يعني تخرجي رابحة
قلبت وجها منها وتنهدت
اريانا: قوليلي حابتني نروح لدزاير فجال شخص لي راه فبالي مش فجال شغل
شدت ضحكة كي عرفتها بلي فاقتلها لواش تخطط
فكتوريا: اه منك يابنتي مفهمتش علاش مش حابة تعطيه فرصة باتريك مجنون بيك ومتاكدة انو راح يديرلك فالدنيا دنيتين
غمضت عينيها وفتحتهم وهزت براسها
اريانا:والله مقدرتلك يما
شدتلها يدها بيديها لزوج تحكي بترجي
فكتوريا: تعيشي بنتي اذا عندي خاطر عندك هودي لدزاير فتحي فرع ثما واعطي باتريك فرصه وعاودي حياتك حابة يكون ليك سند بعدي ومكاش لي راح يسعدك ويكون فظهرك احسن منو
تلفتت ليها رفدتلها يديها قربت شفافها منهم وباستهم
اريانا: الي تشوفي يما
ترسمت ابتسامة عريضة علا وجها فرحانة عالاخر
فكتوريا: نفهم بلي وافقتي
اريانا: امممم
تنهدت براحة حمدالله ذوك نقدر نموت مرتاحة ومطمنة عليك
نرجعو للوقت الحاضر:
فطنت من تخمامها علا صوت الباب لي ندق
اريانا:ادخل
دخل لعندها جبد كرسي وريح قدامها شدلها يدها باسها صفا يما
اريانا: حمدالله علا كل حال ونت راك مليح
ايلان: كي تكوني انتي مليحة نكون مليح
اريانا: حابة نحكي معاك فموضوع
ايلان: تفضلي ني نسمع
حكاتلو واش طلبت فكتوريا قبل موتها
اريانا: حابة ندي رايك خايفة متقدرش تتاقلم ثما وتلومني منبعد انت واش رايك بصراحة اذا نت متحبش تروح مراحش نفورصيك قرارك يهمني
تبسملها متهمنيش بزاف هنا ولا لهيه اهم شي عندي وين تكوني راح نكون معاك ولا نسيتي بلي انا راجل تع دار
تبسمت ورفدت يدها حطتها علا وجهو
اريانا: ياروحي انت كبرت بلخف لدرجة ملحضتش بلي خلاص وليت راجل طول بعرض
تع الصح رتحت بعدما عرفت رايك هم ونزاح
ايلان: مقلتليش وينت مروحين
اريانا: فهذو يومين علاذيك ازرب ودع صحابك وحبابك صحا
هزلها براسو قرب باسها من خدها ورفد روحو وخرج
باڨ تو الجيريا :
خرج من دوش لاف منشفة علا وسطو وشاد منشفة فيدو ينشف فشعرو قرب جيهة الخزانة يجبد حوايجو فهذي لحضة صونا تليفونو
دار جيهة الكوافاز رفد تليفون عينو لمعو من فرحة وقت شاف اسم متصل لااراديا ترسمت ابتسامة علا وجهو رد بلهفة كبيرة
باتريك: اوووهووه عاش من سمع صوتك ياحلوة واخيرا تفكرتينا كيفاش خطرنا علابالك
اريانا: تسلم كيفك باتريك
باتريك: فاحسن حالاتي بعدلي سمعت صوتك كان غافلني موت ذوك مراحش يكون عندي بروبلام نهائيا
ضحكت دايما تبالغ عمرك مراح تتبدل
باتريك: بالعكس هذي حقيقة
اريانا: مهم محتجاتك فحاجة اكيد اذا عندك وقت
باتريك: كل لحضة ثانية دقيقة ساعه سنة من عمري ليك تامري امر يااميرة قلبي مش برك تطلبي
حمارو خدودها من طريقتو فالحكي ولي توجوغ مليان غزل ولي حتى وهي فأعز لحضات رزانتها تدخل فالحيط بالرغم من انو مش قدامها الا انو صوتو كان كفيل انو يأثر فيها
اريانا: ربي يخليك ميأمر عليك ظالم ..فهذو يمات جاية لدزاير حبيتك تحوسلي فيلا علا ذوقك تكون واسعة وشرحة وكان تكون طل علا بحر يكون احسن
ترسمت دهشة علا وجهو مش مصدق
باتريك: منك صح جاية لدزاير
اريانا: ايه وراح نستقر ثما وراح نفتح فرع واكيد نت راح تساعدني بمعريفتك بما انو انت راك عايش ثم عندك مدة وعارفة امور كيفاش ماشي واش رايك
ياتريك: تحبي صح فرحان بجيتك وراح نكون انا وقتي ليك
اريانا: ايا مليح بشوفك
باتريك: راح نستناك علا احر من الجمر
كان هذا باتريك ياماس 45سنة صديق اريانا من 10 سنين يحبها بجنون من اول عام صداقة ليهم اسرت قلبو علا الرغم من رفضها انو تدخل معاه فعلاقة بحكم انو هو بالنسبة ليها صديق وبس .باتريك من اغنا أغنياء البلد رجل اعمال كبير عندو سلسله فنادق فدزاير وشركة بترولية مقرها نيويورك وفرع من فروعها فدزاير ومؤخرا استقر فدزاير
كوبات عليه وضحكت تهز براسها
اريانا: لنشوفو اخرتها وين مع هذا العاشق الولهان ااااه منك يايما علاش ورطتيني هذي ورطة بففف
دارت وتكات بظهرها علا حيط بالكون تنهدت حاسة روحها حايرة من جيهة مش حابة تغادر بلالي كبرت فيها وحققت فيها اكبر نجاحاتها واهم من هيك مش حابة تخلي دار لي عاشت فيها احلا ذكرياتها ولي اغلبهم مع يماها حاست روحها تخنقت من فكرة انو راح تروح تعيش في بلاصة خلاف مفيهاش ريحة يماها مي مكانش عندها حل خلاف وعدت يماها ومتقدرش تخلف وعدها كان عزائها الوحيد انو ايلان راح يكون معاها علا اقل هو راح يخفف عليها الغربة ....
خارجة من المطار تجر فاليزتها طلعت راسها جات عينها عليه واقف بكل وهرة وجاذبية متكي علا لوطتو وحاط يديه فجيوبو ويتبسم .قربت ليه وحتى هو تحرك جيهتها وصل لعندها نحا نظاراتو شميسية رما يدو شدلها يدها وقرب شفافو باسها وجبد روحها وبقا شادلها يدها
باتريك: نورت الدزاير بجيتك احلا بنت فالدنيا
هربت بعينيها منو وضحكت مش كأنو راك تبالغ واشمن جمال لي بقالي فهذا لاج
شاف فيها بنظرات تذوب بالعكس علا قد لي راهم يفوتو سنين علا قد لي راكي تزيدي تحلاي اكثر واكثر الظاهر حتى الزمن تسحر بيك لدرجة ولاو يخلي كامل ناس يكبرو ونتي تصغاري
هزت راسها بستسلام
اريانا: مش معقول انت باتريك
باتريك: لي يعرفك محال يبقا فيه عقل
حطت يدها علا رقبتها من لور ودورت وجها علا جيهة تحاول تخرج من جو الغزل لي حاصرها بيه
اريانا: نخلينا نروحو من هنا
باتريك: اكيد مي ايلان وينو مش شايفو معاك
مزالو فالمطار يفري امورو ويلحقنا
قرب من لوطو فتحلها الباب طلعت غلق الباب ومشا طلع وقلع متوجه للفيلا تع اريانا ....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أنين الحب_صراع العشاق (باللهجة الجزائرية)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن