"صباح اليوم التاني"
"على لسان مجتبى"_طلعنا على الجامعة أنا ومجدي..والناس كانوا لسة قاعدين وبعزوا...وصلنا هناك ودخلنا الامتحان..اقسم بالله رغم القراية القريناها ما عارفين كتبنا شنو💔..وليالي نفس الشي..بعد الامتحان مشينا لدكتور المادة اتكلمنا معاهو بخصوص مقداد..قال لينا:- الافضل يمتحنهم ملاحق..ووصلوا ليهو سلامي وتعازيّ...بعد مشينا الكافتريا ليالي قالت لي:- خليتوا كيف؟؟..صابر ولالا؟؟..قولته ليها:- والله متجرس جرسة شديدة وليهو حق..واحد يتيم وخالتو بس الزول الوحيد ليهو في الدنيا دي..واتوفت فجأه..حاجه صعبة والله..ليالي كانت بتبكي وبتمسح دموعا بالمنديل..ومجدي ده اصلاً من أمس ما اتكلم..صوته رايح من البكى وبس بعاين لينا..ليالي قالت:- طيب بكرة كده بمشي أشوفه..لازم ارجع اسي..المادة الاخيرة اي يوم نسيت واتلخمتا..قولته ليها:- بعد بكرة..قالت لي:- تمام طيب سلموا عليه..بعد مشت..مجدي ختا يدينو في وشه مسااافة بعدين قال لي:- قوم ارح..امشي بيتكم لم ملابسك وانا نفس الحنك..مقداد الفترة الجاية صعب يقعد براهو..قولته ليهو:- كنت بفكر كده..تمام طيب..ارح..طلعنا كل واحد على بيتهم...شلنا ملابسنا والحاجات العاوزنها وأتنقلنا بيت مقداد..لما وصلنا لقيناهو ببكي مع مرة كده..في النهاية عرفنا إنها من قرايبهم..الوضع كان ضاغط والناس قاعدة و المفروض الرفع بكرة....قولته لمجدي:- أسمعني يا فردة..طالع مشوار ساعه كده وبظهر عليكم..قال لي:- تمام...!
"على لسان مجدي"
_بعد مجتبى طلع..انا ومقداد قعدنا في الصيوان بعيد من الناس..قولته ليهو:- عارف يا مقداد..لما أمي ماتت انا ما بكيت..ولا دمعه ما نزلت مني..كنت بعاين للناس باستغراب..ببكوا كيف؟؟..شفتهم لما كفنوها..ولما شالوها بالعنقريب..وفي المقابر لما جوا ينزلوها..قولته لأبوي أمي ماشة وين..ليه عاوزين تكبوا فيها التراب..ما كنت فاهم يعني شنو موت..دفنوها قدام عيني وبرضو ما كنت مستوعب..كنت بمسك صورها وبعاين فيهم..قريب سنتين لما باب الشارع يضرب بفتكر إنو دي أمي جات راجعه..كنت حاسس إنو هي ح ترجع..ما كنت عارف أنو البموت ما برجع..ما كنت عارف إنو البموت بكون عايش معانا..كل تفصيلة صغيرة يا مقداد كل حدث بذكرني بأمي..مقداد قال لي وهو ببكي:- اليوم داك جيت من المدرسة لقيت البيت مليان ناس بتصرخ وبكبروا وبهللوا..كل زول يشوفني بقول لي ولد الشهيد💙...خفتا من طريقه بكاهم وصراخهم..جريت غرفة أمي لقيتا قاعدة ولابسة توب أبيض وبتبكي بحرقة..أدسيت في حضنها وما رفعت راسي نهائي..اي مرة تجي بتقول حليلك اتيتمتا بدري..وكلام بالشكل ده..بعد يومين سألت أمي..يا أمي أبوي جاي متين من السفر..كانت بتحضني وبتقول :- أبوك أتوفى يا مقداد..أبوك مشى للاحسن مني ومنك💙ابوك في الجنة..وكانت بتدعي ليهو وعلمتني كل ما زول يجي يشيل الفاتحه انا ارفع يديني زيها واشيل الفاتحه معاهم..بليل بصحى بلقاها ماسكه صورته وبتبكي..انا كنت ببكي من بكاها هي..ما كنت مستوعب يعني شنو موت..في فهمي كان الموت سفر..بياخد زمن وابوي برجع لينا تاني شايل لي مسدس حق موية وبدلة شرطي زي كل مرة..بس ما رجع يا مجدي..أنتظرته كتير وما رجع..بعد شهور بسيطة أمي لحقته..يومها الاتوفت كانت بتتذكر أبوي وبتبكي مع خالتي..فجأه بقى ما بتحرك ليها ساكن..كانت كأنها نايمة..مستوعب معاي!؟..الاتنين بينهم شهور بس..بكيت في عزاء أمي..مشيت المقابر وكبيت التراب فوقها..كنت بزور قبرها بصورة دائمة...لحدي ما خالتي وقفتي..لأنو كل مرة بجي مكسور اكتر من المرة القبليها..خالاتي الكبار كلهم برة البلد قالوا ما بقدروا يتحملوا مسؤوليتي وعندي عمة واحدة قالت ما بتقدر برضو تمسكني ودي مسؤولية كبيرة..قادر تتخيل!؟..خالتي نفيسة قالت ليهم انا بمسكو وبربي زي ولدي💛..كان الوقت داك حبوبة حسها في الدنيا..ياهو جيت معاهم البيت ده والحلة دي..سكنتا معاهم لحدي ما حبوبة اتوفت..خالتي اتقدموا ليها عرسان كتار..بس كانت بترفض..ما كانت شايفة أنها محتاجه راجل طالما أنا هنا..كانت بتقول لي كده دايما..ولا مرة يا مجدي ما حسستني أني حمل تقيل عليها..حتى بعد الحادث العملتو..حاولت كتير تخلي اخواتها يرسلوا لي عشان اعمل العملية بس كلهم طلعوا بحجج فارغة..قالت جملة مستحيل انساها..