" ليسَ الموت هو المؤلمَ
فبألاشتياق يعذبنا الراحلون ☁︎︎ "ايام الشتاء يمكن لها ان تكون اجمل الايام من تحتل مكانها في ذاكرتكَ و ترسم الابتسامةَ الجميلةً على ثغر صاحبها لكن بذات الوقت يمكن لها ان تكون اتعس الايام و اسوئها ، من تذرف الدموع عند ورودها و تجعل احاسيس الندم و الألم يسكنان صاحبها ، من تتمنى زوالها او عدم حدوثها حتى . ركن سيارته عند نهاية الشارع و ها هو يترجل خارجاً
راقب السماء من تحت خصلاته البنية و تأملها ، تأمل غيومها الرمادية و اختلال درجات زرقتها غرس يديه بجيوب معطفه السميك و زفر هوائاً ابيض اثقل صدره " ليس أرثر من ينسى ثأركَ و يتركُ حقكَ يا صديقي ... انها مسألةُ وقتاً لا اكثر ! " خاطب نفسه هامساً و بدى متألماً و توجه الى الداخل هو لا يأتِ هنا في كل عام حتى و ان كان اليوم هو ذكرى مماته هو لم يبخل عليه بزيارته على العكس من رفيقه الاخر حيث عند منتصف كل شهراً هو هنا يكون
حدق بالنعش امامه و الصور التي احتواها هو معهما لقد كانت اجمل الايام انذاك و اكثرها وجعاً له الان ، لم يأتِ بالأزهار فهو كان يمقتها و يتحسس منها لذا كان يكتفي بأحتساء قهوته الى جانبه متحدثاً اليه و كأنه موجود ، لِما ؟ ألا يسكن الاموات قلوبنا فما العيب بالحديث و البوح لهم فهم اكثر من يشهدون على ما نمر به و يعلمون " أتعلمُ !! حتى الان الخطة تسير بشكلاً جيد ... لكَن إحساسيَ مشؤوم يقول ان هُنالكَ سيئاً سيحدث ! "
قال تزامناً مع التفاته يميناً يحدق بصورته و هو مبتسم اكثر صورةً شهدت سعادته و رسخت روعة بسمته صديقه العبقري كما كان يطلق عليه الجميع " القلق يأكلنيَ من الداخلِ و يسلبني نومي ايضاً و أعلم ما كنتَ لتقوله فأنصحكَ بأن تصمت ... انا لن اتراجعَ " قال بحزم و دفع جسده بعد ان كان مستنداً على الجدار بجانب نعشه ، استقام امامه واقفاً بأنضباط ارخى ذراعه اليسرى الى جانبه و رفع الايمن الى اعلى جبهته يؤدي تحيته العسكرية و قال بصوتاً عالً " انا و فيليكس لن نخذلكَ .. ايها النقيب وينسون ! "
**
توجهت آريس عند العاشرة تماماً نحو المقهى لتطلب مشروبها المعتاد و تنتظر ايلي ايضاً و بينما تقف في الصف ، اخذت تفكر بأحساسها بالنقص هذه الايام جوزيف صديقها الذي يشاركها ذات الاختصاص لم يحظر منذ يومين و هذا اثار قلقها بالرغم من اتصالها به و الاطمئنان عليه هو شخصاً مشرق و دائماً ما كان صاحب الابتسامة الدائمة
أنت تقرأ
𝗖𝙤𝙣𝙩𝙧𝙖𝙙𝙞𝙘𝙩𝙞𝙤𝙣 || تَناقُض { مُكتملة }
Fanfiction" أنتِ كَما خلَقتي !! أخبريني بِحق السماء كَيف سَتواجهِينَ حَياتكِ هَذِه " صرخ هو بها غاضباً " سأوَاجِهها بِطَريقَتي " صَرخت بِه بأمتِعاض فأكملت " أنَها أنا يا فيلكس و لَيس أنتَ أنا لا أنظُرُ لِلعالَمِ بِعينَيك نَحن كالأبيض و ألاسود كالأرض و أ...